الفصل العاشر

38 8 1
                                    

منّ تظنّ نفسك لتتخذ قراراتك من رأسك !
صرخ سُفيان بغضب على آدم الواقف رافعاً رأسه بثبات وهدوء استفز الحارس :
قُلتها " قراراتي " أي تعود عليّ ، لن أقتل أبرياء سُفيان ليس لهم ذنب فيما فعله فرانك .
جذبه سُفيان من ياقته يهزه بغضب :
تعصي أوامري وتهرب المرأة وابنها وعائد بهدوء لعين كأنك لم تفعل شيء !
رددّ آدم بصوت هادئ وعيناه ثابتة أمام عين سُفيان على عكس بقية الحرس :
عاقبني وتوقف عن الصراخ وإرهاق حنجرتك وإزعاجي .
صاح الحارس بغضب الذي تشاجر معه آدم :
اقتله سيدي لقد عصى أوامرك من الممكن أن يكون عميل لدى فرانك .
التفت آدم وسُفيان يرمونه بنظرات غامضة وابتسامة خبيثة فتراجع الآخر للخلف بريبة :
ماذا !
رددّ آدم بسخرية وهو يتقدم منه بخطوات بطيئة :
اسمي آدم وليس داني جاسوس فرانك عزيزي داني ..
كاد داني أن ينقض عليه قبل أن يسقط على الأرض جثة هامدة أثر طلقة أطلقها سُفيان في قلبه ، انخفض آدم لمستوى داني مردداً بصوت منخفض :
لا يُمكنك الإيقاع بين المعلم وخليفته عزيزي داني !

العودة للحاضر :
مرحباً سيد صبري .
هتف بنبرة هادئة راسماً ابتسامة ترحيب على شفاه بصعوبة متحكماً في انتفاض عروقه من فرط الغضب ، وقف أمام حامد رافعاً يده ليصافحه فرفع الآخر يده متحكماً في المقعد المخصص له ليتقدم من آدم ورددّ بخبث وبالإنجليزية :
أحسنت في اختيار فتاتك .
رسم آدم بسمة باهتة خلفها يقبع بسمته الشيطانية الذي يزين ثغره بها أثناء قتله لأعدائه ، ثم أدار نظره لآفاق ورددّ بهدوء :
هيا حان موعد العودة للبيت .
جعدت حاجبيها باعتراض فهي لم تنهي عملها بعد وبالرغم من ذلك ابتلعت اعتراضها عندما لاحظت احمرار وجهه وبروز عروق رقبته وجيهته من شدة الغضب .
القت السلام على حامد وخرجت جوار آدم الذي رمق الآخر بتوعد ، جلست جواره في السيارة بصمت تحاول منع نفسها من التقيؤ بسبب سرعته الجنونية فهتفت بإرهاق شديد وهي تمسك بكفه بوهن :
آدم لا أستطع التحمل أكثر ..
ارتخت يداه عند لمسها له وخفف من سرعته وعيناه مسلطة عليها يطمئن أنها بخير فرسمت بسمة صغيرة واعتدلت في جلستها ثم سألته بنبرة هادئة :
ماذا حدث لما الغضب ؟
أطلق زفرة مطولة ضاغطاً بأسنانه على شفاهُه السفلية بقوة فمدتّ يدها تحتضن كفه :
لا تضغط على نفسك وأخبرني عن سبب غضبك ؟
رددّ بضيق شديد :
سأطلب منك طلب ولا أريد سماع اعتراض ، لن تذهبي للمشفى من بعد الآن حتى انتهي من أمر أبناء أعمامك وبعدها لكي حرية التحرك ..
كادت أن تتحدث فقاطعها بسرعة :
لن تشعري بالملل أقسم سأوفر لك سُبل كثيرة للتسلية فقط لا تعترضي فأنا لا أحب إجبارك على شيء .
ردتّ بهدوء رغم تعجبها من قلقه وغضبه الظاهر على وجهه وتشنجات جسده :
حسناً لن اعترض فقط أهدأ ..
التقط كفها الممسك بكفه وطبع قُبلة بباطنه راسماً بسمة صغيرة :
سنذهب للمشفى لنطمئن على آدم الآن ثم سأغادر لدي بعض الأعمال وسأعود في المساء وتلك ..
صمت وهو يخرج بطاقة ائتمانية من جيبه واعطاها لها :
تلك بطاقة حسابك الخاص في البنك .
رددتّ بتعجب :
ولكنني لا أملك حساب في البنك !
رفع كتفيه مردداً ببديهية :
هذا يعني أنني فتحت حساب خاص بكِ يا ذات الجدائل .
ردتّ بضيق :
ولكنني لم اطلب منك ذلك !
أكمل حديثه متجاهلاً اعتراضها :
بإمكانك صرف ما تريدينه فالحساب لانهائي .
تمتمت بضيق :
لدي مالي الخاص لا أحتاج لمال أحد !
مسح على رأسها مردداً بهدوء وابتسامة عريضة مشاغبة تداعب فمه :
جيد حديثك ليس عائد عليً لأنني لست أحد أنا زوجك وأنت زوجتي يا ذات الجدائل العسلية .
رسمت بسمة صغيرة كاتمة غيظها :
حسناً يا زوجي مع وقف التنفيذ .

كل الآفاق تؤدي إليكWhere stories live. Discover now