الرجال الأوائل

60 8 3
                                    





مسح بيده على الحائط ، ابتسم ابتسامة لثاوية عريضة ، أغمض عينيه بفرح ليخرج منه صوت و كأنه ضحكة مكتومة من ثغره

استدار بجسده و خرج من ذلك المكان الشبه مظلم بسرعة ليهبط كراكسس بعنف و يقترب من صاحبه الذي عانق وجهه و ربت عليها و هو يقهقه ليأن كراكسس و كأنه يرد على سعادة راكبه استدار بسرعة ليتسلق جناح تنينه الذي أنزل جناحه طوعا و زأر قبل أن يضرب بجناحيه و يحلق

لم تفارق الابتسامة وجهه و هو غارق بأفكاره

لم تفارق الابتسامة وجهه و هو غارق بأفكاره

Oops! Questa immagine non segue le nostre linee guida sui contenuti. Per continuare la pubblicazione, provare a rimuoverlo o caricare un altro.

************************************

اتكأ بظهره على جذع أحد الأشجار البيضاء بأيكة الآلهة و هو يراقب أوراقها الحمراء ترقص مع نسمات الباردة و تنظم لها رقاقات الثلج الخفيفة..

قطع تأمله حممحمت صوت ليلتفت و ينتفض  عندما وجدها تجلس بجانبه تنظر الى المكان الذي شرد فيه منذ قليل متفحصة بعينيها بفضول ملحوظ مستغربة ما كان ينظر باتجاهه

- اللعنة !! متى جلست هنا لم أشعر بوجودك..

_ منذ برهة..لقد شردت لدقائق بذلك المكان .. ماذا هناك ؟؟ مالذي رأيته؟؟

_ ماذا ؟؟ دقائق ؟؟ كيف لم أشعر بحركتك ؟؟

_ ااه لقد تعودت على ذلك بالبيت الأبيض و الأسود ..

_ ااه لقد نسيت ..

_ مالذي كنت تنظر..

_ لا شئ .. فضولك سيقضي عليك يوما ما..

_ ياااه.. أنت تتكلم مثل والدي الآن ..

سكتت و هي تنظر للأفق ليلمح شبح دمعة تغطي عينيها

_ يااه .. أنا لا أقصد ..

نظرت له تحاول اخفاء ملامح الحزن بضحكة مصطنعة

_ هههه لا عليك .. كان محقا.. و أنت محق أيضا.. فأنا فضولية حقا و دائما ما أسبب المشاكل ..

_ هذا صحيح ..

_ عندما كنت صغيرة بعمر السابعة.. حكت لنا العجوز  الكثير من القصص عن كائنات أسطورية   تنانين و عمالقة و رجال جليديين ينثرون الرعب .. و كانت أحيانا تحكي لنا قصص مغامرات للفارس الرحالة داريو الغراب الدموي  و تلك كانت قصصي المفضلة كنت أتخيل نفسي في كل مغامرة يقوم بها .. ذات مرة حكت أحد مغامراته في أحد الجبال عندما دخل أحد الكهوف ليجد مفاجئة تركها الرجال الأوائل .. كانت تلك القصة كالفتيل الذي أجج ناراا ثائرة بنفسي .. ازاداد عشقي للمغامرة و قررت منذ ذلك اليوم أنني سأصنع قصصا و روايات أفضل من غراب الدم يحكيها الأجداد لأحفادهم يوما ما .. و أنني سأكتشف ما وجده بذلك الكهف الذي أثار فضولي بشدة كنت أتسائل عن ما كان قد رآه هناك ..مالذي تركه الرجال الأوائل .. ههههههه شغل تفكيري لدرجة الجنون ..لقد أعادوني في ذلك الأسبوع ثلاث مرات و أنا أحاول الهرب لأبدأ مغامرتي بحثا عنه..لدرجة أن أبي غضب و عاقبني ثلاث أيام محبوسة في غرفتي ..و قاطعني لأسبوع دون أن يتكلم معي ..

رقصة الجليد و النار Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora