رقصة الجليد و النار

رقصة داخل النار

تقلبت في سريرها عدة مرات فكلام والدها في الاجتماع لخبط أفكارها لم توقف التفكير فيه تذكرت كل الأحداث التي حصلت مؤخرا محاولة ربط الأحداث .. تأكدت أن النوم لن يلامس عينها هذه الليلة لترتدي فستانا خفيفا ،وقفت أمام المرآة لتحاول ظفر شعرها الطويل لكن شردت بوجهها  لفترة من الزمن لم تجد القدرة فعل ذلك تركته منسدلا  لتخرج الى الحديقة الخلفية ، جلست على السور أين جلست مع يونغي آخر مرة لكنها شعرت بالبرد يلفح جسدها الضئيل لتقرر التجول داخل القصر

تمشت في أروقة القصر  لتصل الى مكان به درج يقود الى سرداب ..كانت ستعود أدراجها لكن ضجيج خافت آت من الأسفل جذب انتباهها لتنزل في الدرج بخطوات مترددة مشت بين الأروقة المظلمة تتبع ذلك الصوت الذي بدأ يوضح شيئا فشيئا بدا لها مألوفا بعض الشئ وصلت .. للبهو الشاسع أسفل القلعة .. كان واسعا جدا تتوسطه حلقة كبيرة مشتعلة بالنيران لتضئ المكان بنور أحمر ..حلقة نار تشبه التي رأتها في معبد هارنهول ..لمحت يونغي جالسا على ركبتيه انسدل شعره الطويل على ظهره واضعا يديه على فخذيه بخشوع  بجانب النار ..يبدو أنه يصلي لآلهته اقتربت أكثر وهي تتسحب بين أعمدة الشرفة الدائرية .. كان يجلس بجانب والده و نامجون بينما وقف كبير الكهنة ذلك الرجل المريب أمام النار يخرج كيسا أسود من جيبه و يدخل أصابعه ليخرج غبارا أسود اللون ..اختبئت وراء العمود الكبير تراقب في صمت الرجل و هو يتمتم بكلمات فاليرية ثم بكلمات بلغتهم العامية

_ "اله النور! تعال إلينا في ظلامنا. احمنا من شر ملك الظلام و الاخرون. خذهم وألق نورك علينا. لأن الليل مظلم ومليئ بالرعب"
_ "لأن الليل مظلم و مليئ بالرعب " رددها ثلاثتهم وراءه بخشوع

و رمى ذلك الغبار في النار ليصعد لهيبه لسقف القاعة المقبب ..

تكاد تجزم أنها رأت خيالات ترقص داخل النار لتقترب دون أن تشعر لترى أكثر لينتبه لها الكاهن الأكبر و يقترب منها
_ اقتربي يوجين سليلة براندون البناء ..اقتربي
_ هناك شئ في النار ..

توسعت عينا الكاهن ليفتح يونغي و من معه عيونهم و ينظرون للنار

_هذا صحيح أنا أرى شيئا أيضا
_ماذا رؤيتما
_جيوش تتقدم
_جيوش تتقدم ..أنتظر هذا ... الجدار
_تنين أيضا
_ اهذا نوع من السحر ؟؟
_هذه رؤا اله النور  سموك !!