ماض خفي

64 11 5
                                    

  مر يومين على زيارة الحكيم البرافوسي لي الذي لم يقتنع عمي دونغ-ووك بكلامه و مازال مصمما أنني أعاني من مرض ما ..
أما أنا فقد كنت مقتنعة أن ذلك لم يكن حلما أو هلوسات ..كنت مقتنعة أن هناك نداءا يجب علي أن أستجيب له منذ صغري لم أكن شخصا هادئة و أحلامي أيضا ليست عادية.. كنت أرى ما يحصل في حلمى فقد تنبأت بموت الساير داريو صديق عمي من قبل و علمت أن خادمتي كويث ستسرق ذهب عمي و كثير من الأحداث ..رغم أن عمي كان يرى ما أقوله له يتحقق أمام عينيه لكنه ما يلبث أن يقنعني أن عقلي يهلوس و أن علي أن أنسى ما حدث
كنت شاردة التفكير في غرفتي ليقطع تفكيري ذلك الصوت من نافذة شرفتي

_دنيس الحالمة ..
_ الغراب ذو ثلاث أعين

و اقتربت من الشرفة

_ لقد أتيت مجددا !
_ يبدو أن عقلك بدأ الاستعاب !
_ لا لم أستوعب بعد .. لماذا لم تشرح لي ما قولت تلك المرة ..ماذا تقصد بانني سأطير ؟
_لأنك مميزة دنيس ..فالاريون !

لتتسع عيناي بصدمة

_أدعى دنيس جااوون ..
_ غير صحيح ..
_عمي ..
_كم تكرر ذلك الحلم يا وليدة العاصفة ؟
_كثيرا  .. منذ أن كنت صغيرة ..
_ و مالذي تشعرين به عندما ترينه ؟

صمت و أنا أنظر لعيونه الثلاثة ..بدأ و كأنه يرى داخل نفسي بتلك العين الثالثة.. بدأ و كأنه
_أسمع نداءك و بحثك عن أجابة أليس كذلك ؟؟
_أنا .. هذا صحيح ! أهذا سبب رؤيتي لك ؟
_ جئت لأوقظ أحلامك
_ ألن تقول لي من أنت ..
_ أنا غراب شجرة الآلهة الجديد .. أنا ذاكرة الماضي الجديد و أنت يا وليدة العاصفة حلم المستقبل اختارك سيد الضياء لانقاذنا من الليلة الحالكة من ملك الظلام ..

لطالما قرأت كتابا تتحدث عن ملك الظلام لكن بدت كقصص خرافية بالنسبة لعقلي

_ أانت انسان مثلي ؟؟

بدأ سؤالي غبي لكن لسبب ما طرحته

_ لم أعد أعلم أيتها الأميرة
_ لقد قلت أنني فالاريون و أن عمي ليس عمي ؟
_يجب أن توقظي عينك أيضا يا سليلة التنانين و تبحثي عن جناحيك ..يجب أن تصلي الى الشمال

_ ماذا تقصد بجناحاي
_ لقد رأيت مولدك و رأيت نجمك و رأيت نهاية حلم البشرية ..تذكري..أيقظي عينك ..

تذكرت حلمي فجأة لأشعر باقتناع من كلام ذلك الغراب

_ هل أملك تنينا ؟
_نعم كما أنك التنين نفسه ..

اختفى فجأة ليفتح باب الغرفة و تدخل الخادمة

_سيدتي يمكنك التجهز لحمامك فقد ملأنا الحوض بالماء المغلي و الزهور فقط بضع دقائق و سيصبح دافئا و جاهزاا

كنت مازلت أستوعب كلام الغراب و أستسيغ الصدمات المتتالية التي عرضني لها كلامه لكن لم أرد من كويث أن تنتبه لذلك

رقصة الجليد و النار Kde žijí příběhy. Začni objevovat