PART 01 : هل تريدين أن أحطمك ؟
.
.
.
داخل إحدى المطاعم يجلس على تلك الطاولة شارد الذهن ... ملامح الحزن ممزوجة بالغضب بادية على وجهه......أرهقه التفكير بكثرة ....
خلفه مباشرة كانت تقف تلك الفتاة تضم يديها تحت صدرها وتحدق به .... اقتربت منها فتاة بنفس عمرها تهمس بأذنها قائلة
_ " أوليفيا لقد تأخر الوقت ، و هو يجلس هنا منذ أكثر من ساعتين أخبريه أننا نريد إغلاق المطعم "
أومأت لها فهي محقة بذلك حتى أنها شكت به فمن غير المعقول أن يدفع الرجل لطاولته بصمت لا يطلب شيء و يبقى متصنمًا على الكرسي .... تقدمت أكثر لكن يبدو أنه لم ينتبه أنها بالقرب منه نبست
_"سيدي انتهى الوقت ونريد أن نغلق مطعمنا "
لم يأتها رد منه فوضعت يدها على كتفه
_"سيدي..."
فزعت وانتفض جسدها عندما وقف يصرخ بوجهها
_ " ابتعدوا جميعكم عني اللعنة كل ما أريده البقاء بمفردي "
ودون سابق إنذار بدأ برمي الكراسي و الطاولات تحطيم الصحون والكؤوس أما هي بقيت تشاهد ما يقوم به فقط... تقدمت منها صديقتها بخطوات سريعة وقالت بصوت خافة خشيت أن يسمعها
_ " هل أتصل بالشرطة ؟ "
هزت كتفيها قبل أن تنطق
_ " لا داعيه آنا... و يمكنك المغادرة"
_"اتركك وحدك هل.. "
قاطعتها وقالت بنبرة صارمة لا تحتمل النقاش
_ " غادري حالا لن تتحملي سيرتفع السكري لديك "
نفذت آنا ما طلبته منها أوليفيا و غادرت ةقلبعا يكاد يغادر قفصها الصدري ، بعد لحظات توقف وبدأ بتحويل عينيه على المكان لقد خربه... تم تحطيم كل شيء كأن زلزال حل بالمطعم انتبه لتلك العيون التي تراقبه بنظرة ثاقبة كنظرة الصقر تماما .... ظهرت ابتسامة موحشة على وجهه مع عقدة حاجبيه الأسودين كان مظهره الموحش يغطي و سامته ...
بنبرة تهديد سألها
_ " مالأمر هل تريدين أن أحطمك أنت أيضا ؟"
أخذت تنهيدت عميقة وابتسمت... قطعت المسافة بينهما ومدت يدها التي كانت تحمل كأس وقالت بسخرية
_ " بقي هذا لم تكسره تفضل "
أخذ ذلك الكأس و رماه أرضا فأضافة هي مجددا
_"هل أصبحت جيدا الآن تحسنت نفسيتك صحيح ؟"
أومأ لها بنعم كانت أنفاسه مضطربة لذا ناولته قارورة الماء الصغيرة التي كانت مرمية في الأرض
أنت تقرأ
my lady || سيدتي
Short Story{مكتملة} كانت تنعم بحياة هادئة و حالها كحال أي فتاة وسط عائلة بسيطة و لكن دوام الحال من المحال فقد جاء اليوم الذي أدخلت فيه ابن زعيم مافيا الكامورا لبيتها كمستأجر دون معرفة هويته الحقيقية، وسترتد على أثر هذا قصة يملأها الضحك الحزن الغضب السعادة و...
