إيلاف النعم

244 1 0
                                    

السلام عليكم يا أصدقائى ... أتمني تكونوا بأحسن حال... هنبدأ النهاردة بسورة قصيرة من القرآن كلنا عارفينها بس مش كلنا عارفين قصتها فا هنعرف قصتها سوا !!! متحمسين؟ يلا نبدأ ----> سورة قريش

-سورة قريش هي سورة مكية يعني نزلت قبل الهجرة و السور المكية تتحدث عن العقيدة (الايمان و التوحيد) علي عكس السور المدنية اللي اهتمت بالشريعة و العبادات و المعاملات و غيره

- قريش هي قبيلة عربية مشهورة كان ينتمي النبي (صل الله عليه و سلم) إليها

______________________________________________________

بسم الله الرحمن الرحيم

لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْف (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4)

______________________________________________________

أول اية بتقول " لِإِيلافِ قريش" ... يعني ايه ايلاف؟

الايلاف إما من الائتلاف، وهوالاجتماع على الشيء، لأن القبائل اجتمعت على هذا الشيء، أو من ألفة الشيء، أي التعود عليه. في الاية يقسم الله بائتلاف قريش واجتماعهم و في مفسرين ربطوا سورة قريش بالسورة اللي قبلها و هي سورة الفيل ان ربنا حبس عن مكة الفيل وأهلك أهله حتى تألف قريش.

و عشان مكة مكانش فيها زراعة

("ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم")

كان عندهم رحلتين للتجارة, رحلة في الصيف للشام و رحلة في الشتاء لليمن و ربنا أنعم عليهم بنعمتين و هما الغني و الأمن سواء و هما في مكة أو في رحلاتهم التجارية و لكن قريش اعتادوا علي النعم دي و لم يشكروا ربهم عليها بل و كمان أشركوا بالله

(" فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ")

ده تذكير لقريش بنعم ربنا عليهم و ان المفروض انهم يعبدوا ربهم اللي منحهم النعم دي و مديمها عليهم بعد ما كانوا عدوا بفترة الاعتفار إن من كتر الجوع كان الرجل يأخذ أهل بيته لمكان (الخباء) يفضلوا فيه لحد ما يموتوا و طبعا انت كشخص مش قادر توفر أكل لنفسك فا انت كده حياتك مهددة و هتكون خايف

("الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ")

____________

طيب نفهم ايه من السورة دي؟ ان احنا حياتنا كلها نعم لا تعد و لا تحصي من أول اننا اتولدنا مسلمين للصحة و التعليم و الحياة الكريمة اللي الحمد لله عايشينها

(يقول ﷺ: مَن أصبح مُعافًى في سِرْبِه يعني: في منزله وسكنه، مُعافًى في بدنه، عنده قوت يومه، وفي اللفظ الآخر: قوت يومه وليلته، فكأنما حِيزَت له الدنيا بحذافيرها.)

وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًاWhere stories live. Discover now