27- (عَـتْـمَـة)

3.7K 306 45
                                    

متنسوش الڤوت فضلاً♥️
.

.

.

صباح يوم جديد ..

وقفت عزة بصحبة الأطفال في الروضة وهى تركز على التأكد من حفظهم للحروف العربية والكلمات التى تعلّموها، فصارت تسأل كل واحد منهم سؤالًا بسيطًا ;كـ أن يخبرها بكلمة تبدأ بحرف معين أو يتهجّى تلك الكلمة ..

بعد انتهاءها من أسئلتها وقفت عند مقدمة الفصل وهى تهتف بضحكة فخورة :
_انا مبسوطة منكوا كلكوا اوي النهاردة .. المرة الجاية هناخد كلمات جديدة وهنسمّع شوية من القديم بردو عشان يثبت فى دماغنا

تطفّل عليهم صوت رجولي أتاهم من نافذة الفصل :

_يا مِس انا متسألتش زيهم!

نظرت عزة إليه واتسعت عينيها باندهاش، بينما ابتسم مروان ابتسامته الباردة المعتادة وأسند ذراعيه على الشباك وخاطب الأطفال قائلًا :

_بتفهموا حاجة من المس دي ياولاد؟؟ أصل انا عايز آخُد عندها درس نحو ومتردد

اعتلاها الغيظ وخرجت من الفصل بانفعال، بينما ابتعد هو عن النافذة واقترب منها عندما خرجت ووقفت أمامه تهتف بغضب :

_انت بتعمل ايه هنا ؟!

رد مبتسمًا :
_جاي اسلّم عليكي يازوزو

فردت هى بحنق وعبوس :
_اوعى تقول لي إن طنط مستنية نتقابل تاني

_لا لا امي عدت المرحلة دي خلاص، امي مستنية خطوبتنا دلوقتي

رفعت حاجبيها بدهشة ثم نطقت بغضب :
_هو انت داخل حياتي تقرفني انت وأمك؟!

_والله باين

صكّت على أسنانها بغيظ :
_مروان متعصبنيش .. انا مش هفضل عايشة التمثيلية دي كتير

رد بلامبالاة :
_اديكي بتتسلّي

_لا معلش انا زهقت مش عايزة اتسلّى تاني

نطق بملل :
_بقول لك ايه متصدعناش، هى مقابلتين تاني كدا وهقول لها إننا مش هنكمل ونقفل الحوار

_ولازمتهم ايه المقابلتين دول؟

أجابها بعدم اكتراث :
_اكون جهّزت نفسي لـ زنّ امي على عروسة جديدة، عشان انا ماليش خُلق دلوقتي

صدح صوت رنين هاتفه المحمول يقاطع حوارهما، فأخرجه من جيبه وأجاب :
_ايوة ياجهاد ..

ارتفع حاجبي عزة باستنكار، قبل أن يعم الصمت ليستمع لها عبر الهاتف ثم يختم المكالمة بـ :

_خلاص ماشي هجيلك ... سلام

أغلق مكالمته القصيرة وأعاد الهاتف بجيبه، ثم التفت لعزة التى صاحت بسخط :

_طب ما كنت كلمت جهاد ياخويا تيجي تعمل خطيبتك، على الأقل هتموت عليك اهو وكانت هتعمل الدور حلو

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن