تُرَاب أمْشِير (مكتملة)

اقتباس ومقدمة ✨

انتهى من تدوين كلماته وابتسامته لاتنفك تزيّن محياه بوضوح، عاد للخلف يسند ظهره لظهر الكرسي بعدما كان يميل إلى المكتب ليكتب كلمات لم يواجه أى صعوبة فى اختيارها، بل أحسّ وكأنها تخرج من قلبه وحدها ..

أخذ نظرة سريعة على ورقته قبل أن تنبسط ابتسامته أكثر، ثم يلحقها بنهوضه من مقعده استعدادًا للنوم ،وكتاباته لاتزال تتردد بداخل عقله :

"شـعـورٌ بـالـرّاحةِ يـجـتاحُ كـياني كـلّـما رأيـتُـها ..
وكـأنـها تـنيـرُ الكـونَ بِأكمـله بـمجردِ ظُـهـورها ..

تـطـلّ فتصـحبُها ألـوانًـا تـرسمُ سـوادَ لوحـتي ..
وتُـرافـقها شموسًا صافـيةً تـنيـرُ سَـماء عَـتمتي"

.
.
.
.

"يُدعى فخر .. وهى جهاد ..

غريب كم يُكملا بعضهما البعض ..

؛فعليك بالفخر بعد الجهاد ،حتى وإن لم تخرج منتصرًا ..
وعليك بالجهاد لتستشعر لذّة الفخر .."
.
.
ولكن ..
ليس بالضروري أن كلّ ما يندمج مع بعضه ينجح ..
فالحياة ليست عادلة , وستصوّب كل التحديات التى تهدد استقرار هذا التكامل

.
تُراب أمشير لا يتوقف على أى حال ..
وعاجلًا أم آجلًا ستواجهه أثناء رحلتك ..

هذا إن لم تكن قد اصطحبته معك منذ بداية الطريق بالفعل ..!

#تراب_أمشير
#شهد_مدحت