17- (الـذكرَى الخَامـسة)

4.2K 356 49
                                    


**الفصل ده اتكتب بمجهود صعب جدا والله معرفش اشمعنا، بس مكانش سلِس معايا فى الكتابة كدا زى اللى فات ،والأحداث أرهقتنى عشان تتظبط
فـ تقديرًا لأنى بذلت فيه مجهود أضعاف مجهودى اللى بحطه فى الكلّية كلها ،متنسوش الڤوت وعرّفونى رأيكوا فيه ياريت**
______________________________________

.

.

.

فزعا الطفلان على صوت صياح وجدال حاد قائم بالغرفة المجاورة لحجرتهما .. ;ولدًا بالرابعة وبنتًا بالخامسة

كان هو على وشك التوجه إلى الخارج، لولا وقوفها أمام الباب لتمنعه، قائلة بصوت طفولى لم يخلُ من الجدية والخوف معًا :

_مينفعش تطلع يافخر! ، ماما قالت لو سمعنا صوت عالى منطلعش من أوضتنا

عقد حاجبيه بغضب شديد كسى ملامحه البريئة بأكملها، ثم تركها واتجه إلى السرير ليأخذ الهاتف من فوقه ويسرع بالاتصال بأحدٍ ما ، تحدث فور إجابة الطرف الآخر :

_ايوة ياجدو انت فين؟
.
.
.
تحدثت أمينة بعصبية واضحة مخاطبة زوجها الواقف أمامها بساحة الغرفة :

_هو انت فاكرني دايبة فى هواك أوى لدرجة إنّى احب اخلف منك تانى؟! ، انا مكنتش عايزة الحمل ده زيى زيك بس اهو حكم ربنا ،اعمل ايه يعنى!

أجابها عامر ببرود وحنق :
_تنزليه عادى

اتسعت عينيها بصدمة وصاحت باحتجاج :
_مستحيل اعمل كدا

_مش لسة قايلة إنك مش عايزاه؟

_مش لدرجة اقتله، ده روح! .. وبعدين ده أمر ربنا وانا خلاص راضية

صاح بخشونة :
_وانا مش عايزُه يا أمينة !!

ردت بعناد :
_ميخصنيش ياعامر

_يعنى ايه ده؟

_يعني كل واحد ينام على الجنب اللى يريحه

هتف بصرامة شديدة :
_العيل ده ينزل أحسن لك !

صاحت بحدة :
_مش هيحصل.

_انت بتتحدينى يعنى ؟!

_اعتبرها زى ماتحب ، ابنى مش هينزل إلا بموتى!

جذبها من شعرها فجأة يقول بقسوة وغضب :
_متخافيش هتنوليها قريب !

حاولت التحرر من قبضته وهى تزيحه بعنف :
_يا اخى سيبني فى حالي بقى ابعد

ولكنه على النقيض ضاعف الأمر حدة وصفعها بقوة، صفعة جعلتها تصرخ بألم حتى وصل صوتها إلى طفليها اللذان انتفض جسدهما على أثره بفزع ..

تسارعت أنفاس مريم وانكمشت على نفسها بزاوية الغرفة تبكي خوفًا، جسدها يرتجف بشدة ودموعها تنساب بكثرة ، فى حين وقف فخر يراقبها بوجه يبدو عليه الخوف أيضًا ولكنه يأبى الاستسلام ..
قلبه المنتمى لوالدته يرفض الصمت أمام أصوات صيحاتها المتألمة، فلم يقف عاجزًا وخاطَر بالذهاب إليهما..

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن