the end

881 53 18
                                    

كتاكيتي في الوَصف بتاع «المَدينة المُنورة، مَكة المُكرمة» استعنت بجوجل وبردو احترنا نوصِف جمالهُم ازاي.. وكلامي عَن العائلة في الجُزء بتاع المُستشفى ساعدتني فيه الجميلة والمُبدعة
«إسراء شعبان «الدرة البيضاء»» شُكرًا يا سُكر، كمان «أرجوان» صديقتي الصدوقة وحبيبتي ساعدتني في الوَصف، فشُكرًا يا حبيب أخوك..
أتمنى لكُم قِراءة مُمتعة في آخر فَصل لينا سوا.. انطلقوا للجروب بتاعنا يا حلوين علشان هناك هعلن عَن أي رواية هكتبها فيما بَعد، وعلشان أقدر أتواصل معاكُم دايمًا ودي حاجة هتخليني أعيط..
حقيقي بحبكُم قَد البَحر وسمكاتُه.
هتوحشوني يا كتاكيتي..
____________________________
في الصباح الباكِر
فيلا الشافعي

وتحديدًا في غُرفة أجوان

وقَفت أجوان أمام المرآة لترى انعكاسها فيها، نَظرت إلى ثيابها التي أصبحت أكثر احتشامًا وجمالًا عَن ذي قَبل بالطبع تغيرت ثيابها ولكِن ما زال الخوف والرهبة مُرتسمًا ببراعة على محياها، ابتلعت ريقها بقَهرة وغصة مريرة تشكلت داخِل حَلقها ثُم أمسكت بفُرشاة شعرها الخاصة لتُرتِب خُصلاتها الحريرية التي باتت قصيرة وتكاد تكون مُنعدِمة مِن الأساس منذُ شَهر تقريبًا، وهذا مِما زاد مِن حُزنها وارتعاش شفتيها مُهددة إياها بهطول دموعها المحبوسة بغزارة، حاولت السيطرة على أنفاسها الهاربة، لتسحب نفسًا عميقًا، ثُم زفرته على مَهل لتُهدئ مِن روعها قَبل خروج زوجها مِن المِرحاض، لتزفُر بشِدة ثُم شرعت في ارتداء الخِمار الأبيض الخاص بِها تزامنًا مع خروج أركان مِن المِرحاض بعدما أبدل ملابسه بأخرى مُناسبة، نَظر لها أركان بحُزن وهو يُلاحِظ احمرار عينيها وأنفها الصغير دلالة واضحة على بُكائها منذُ قليل، اتجه أركان يضُم خصر زوجته الشاردة مِن الخَلف بحنان وهو يهمِس لها بنبرة حنونة دافئة:

«مفيش داعي تكتمي الحُزن جوا قلبِك علشان مشوفش دموعِك يا أجواني، وبعدين خليكِ عارفة إن ‏ربنا مقالش إن الدنيا هَتبقى سهلة طول الوقت هي ڪِدا ڪِدا دار ابتلاء، بَس وعَدنا إنّ بَعد العُسر في اليُسر، ومِن ڪُل ضيق في المَخرج وبَعد ڪُل هَم وحُزن هَيبقى في الفَرحة لصاحِب نصيبها، هَتلاقي الحَل مِن عند ربنا أحسن بڪتير مِن اللي أنتِ مرتبالُه وهَتلاقي نفسِك مجبورة الخاطر أڪتر مِن اللي بتتمنيه بَس قولي يا ربّ يا خليجي الصغير هو قادِر يحلها ويجبُر بقلبِك وخاطرِك»

أدارت أجوان وجهها له ثُم أحاطت عنقه بدلال فِطري، وهي تتساءل بمُداعبة بعدما لاحظت حُزن أركان مِن أجلها:

«هو أنت ازاي لطيف وصوتك قادِر يطبطِب على قلبي الموجوع كِدا يا خواجة؟»

أحاط أركان خصرها بحنان، وردد بنبرة هادئة حنونة:

«أنا كِدا معاكِ أنتِ وبَس يا خليجي الصغير، لكِن أنا برا بكون أركان البارِد والساخِر واللي بيتعامل بلا مُبالاة دايمًا»

عِشق منذُ الصِغر"بداية لعنِة المافيا" الجُزء الثانىWhere stories live. Discover now