part "6"

706 41 20
                                    

تسأل آدم بمُشاكسة:

"حقًا إشتقتِ لي زوجة أخى؟؟"

أمسكت أجوان بإحدى التُحف وهى تُلقيها عليه وتُردد بضجر:

"كام مرة أقولك أنا لا مرات أخوك ولا نيلة ومتقوليش كِدا تانى يا حيوان؟؟"

نظر لها آدم بأعيُن مُتسعة وهو يهتف ببلاهة وصدمة بعدما نظر للمزهرية الزُجاجية التى صُدِمت فى الجُدران خلفُه وتهشمت كُليًا:

"تبًا لكِ أجوان ،هذه المزهرية اللعينة كادت تُكسِر رأسي يا حمقاء"

تجاهلته أجوان وهى تتسأل ببرود:

"مين دي اللي حمقاء يا دومي؟؟"

ركض أدم فى أنحاء الشقة وهو يُردد بفزع:

"ليست أنتِ زوجة أخي الحمقاء ، بَل أنا الأحمق هُنا"

جلست أجوان بهدوء أعلى المَقعد ،وقالت بحُزن وتعب:

"آدم أنا بِجد مِش قادرة أستحمل أكتر مِن كِدا، أنا خايفة حد مِن العيلة يعرف اللي حاصِل معايا دا كانوا ماما وبابا يروحوا فيها، حتى أركان وأخواتي مِش هيستحملوا دا وهينهاروا فى وقت لأزم يبقوا فيه أقوياء"

أدمعت أعيُن آدم التي ربت أعلى كِتفها بحنان ، وقال بحُزن:

"لا تقلقي أجوان، سيُصبح كُل شيء على ما يُرام، أنا أثق فى هذا يا فتاة"

رفعت أجوان أعيُنها الباكية له وهى تتسأل بحُزن وخوف:

"أنتَ بتتكلم بِجد يا آدم؟؟"

أومأ لها آدم بتأكيد ، بينما وقف أمامها،  وقال بمُشاكسة ومزاح:

"لا تُبكين ثانيًا أجوان لأنكِ تُصبحين قبيحة وهذا بشِع جِدًا يا فتاة"

وعقب إنهاء حديثُه إندفع إلى غُرفتُه ليحتمى بِها مِن شر أجوان الذى صرخت بشر:

"أدم وحياة أمك لعلمك الأدب يا كلب، علشان أنا شكلي مِش هخلص مِنك أنتَ و أخوك العِرة دا طول حياتى يالى مِنكُم لله"
___________________
مساءًا
حديقة فيلا الشافعي

جلسوا جميع أفراد العائلة فى حديقة الفيلا حيثُ جلسوا رِجال وسيدات العائلة على إحدى المقاعِد وهُم يتبادلون بعض الأحاديث بهدوء مع بعض المُشاكسات مِن قِبل كُلًا مِن طوني و أيسل وزين وكيان ، بينما جلسوا شباب العائلة والفتيات بعيدًا عنهُم بقليل أعلى أرضية الحديقة الخضراء الشاسعة وهُم يلهون معًا بسعادة ومُشاكسة وصوت ضحكاتهُم يملئ المكان مِن حولهُم، تحدثت سيلا بتذمُر وهى تلكِز زوجها الشارد بحُنق:

"رسلان بُص سند وروما فازوا علينا إزاى؟!!"

ابتسم سند بغرور ، وقال بسُخرية:

عِشق منذُ الصِغر"بداية لعنِة المافيا" الجُزء الثانىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن