الرابع والثلاثون

11.8K 536 157
                                    

الرابع والثلاثون ما قبل الاخير
من وعاد قلبي نابضاً
بقلمي نيفين بكر
في السياره التي يقودها عمرو متجها الي فيلا العمروسي
كانت تبكي بصمت وهي جالسه بجواره وهي تسند رأسها و تنظر بتيه من خلال زجاج السياره
كان تمر السنوات والايام امام عيناها كشريط سينمائي
منذ ان كانت طفله وابيها يتعامل بكل انانيه ليس معها فقط بل مع الجميع
لم يكن لها العون والسند لم يقدم لها ولا حتي لاختها
الحنان والاحتواء التي كانت تحتاجهما
حتي عندما كانت طالبه متفوقه
لم يهتم وقتل حلمها في تكميل تعليمها
وكانت كلمته الشهيره لها ولاختها
انا مش هكبر واعلم واجهز ويجي واحد ياخد الجمل بما حمل
انا عملت اللي عليا وكتر خيري لحد هنا
انزلي اشتغلي... واصرفي علي نفسك
وتذكرت يوم علمت بقدوم عمتها لطلب يدها
هنا كاد قلبها ان يتوقف من الفرحة
فقد ظنت ان الخاطب هو عمرو ولكن بعدما علمت باسم الخاطب
انهارت و ثارت وكان جزاءها الحبس والجلد بالحزام
ومنع الطعام والشراب عنها
كانت تصرخ وتتوسل له
فهو بهذا الحكم القاصي حول حلمها للمستحيل
تنبهت للجالس جانبها عندما جاءه اتصال من والدته
وكان محتوي المكالمه
ايوة ي امي نص ساعه باذن الله ونكون وصلنا
اغلق الهاتف بعدما تمتم
محمد رسول الله
مسحت رحمه باناملها علي وجنتيها وقالت بخفوت
ممكن اروح ل داليدا
لم يلتفت لها ولكنه تابع السير
لم تعيد عليه طلبها ولكنها

كانت تنتظر ان يتكلم ان يقول اي شئ
او حتي بماذا يفكر او ماهو مصيرها معه
ولكن تحلي بالصمت بعكس المعارك التي تدور بداخله
تفاجأت بسيره من طريق مختلف فرفعت له عيناها ولكن وقفت الكلمات علي طرف لسانها
عندما رأت وجهه المتجهم وهو يعتصر بقبضته عجله القياده دليل علي فرط عصبيته
بعد ساعه وقف امام بيت المزرعه ونزل
والتف ليخرج حقيبتها من صندوق السياره
جاءه احد العاملين يهرول وهو يهلل بسعاده بقدومه مرحبا به
اهلا ي عمرو بيه المزرعه نورت
ثم وجه كلامه ل رحمه وقال
اهلاي ست هانم شرفتي ونورتي
اومأت له رحمه وسأله عمرو
الدكتوره هنا
فأجابه هو
لا ي بيه كامل اخدها هي والست فرح مشوار
اكيد سيده عارفه هي فين
فسألته رحمه بخفوت
ليلي هنا
بردو لا ي هانم الست ليلي مشت من الصبح بس اكيد راجعه تاني لانها سايبه اولادها هنا
اوك انا هتصل بيها ااتفضل انت
معد ذهاب الرجل
وقفت رحمه لا تعلم ماذا عليها ان تفعل ولكن جاءتها الاجابه عندما التف عمر قائلاً بصوت جامد وهو ويفتح باب السياره
اركبي
ركبت هي دون اعتراض
فشغل محرك السياره وانطلق بها دون اي كلام معها

..................
بعيادة الطبيبه

كانت تتمدد امام الطبيبه وهي تمرر ذراع الجهاز الذي يكشف عن صحة الجنين
ابتسمت لها وقالت
اخيرا يا ستي ااقدر ااقولك ولد ولا بنت
اتسعت ابتسامتها وقالت
بجد يادكتوره
اومات الطبيبه وهي مازالت تتطلع علي الشاشه امامها
ايوة واضح جدا احنا في الشهر السابع
ثم تركت ما بيدها واعتدلت قائله
هااا نفسك في ولد ولا في بنت
فقالت هي
اي حاجة المهم ان يجي بالسلامه
ان شاء الله
قالتها الطبيبه وهي تنهض ثم قالت وعلي وجهها ابتسامه بشوشه
ولد بأذن الله

وعاد قلبي نابضاً قيد التدقيقWhere stories live. Discover now