الفصل الخامس

11.4K 528 77
                                    

الفصل الخامس من وعاد قلبي نابضاً
بقلمي نيفين بكر
متابعه لما حدث
في غرفه زوجه عمه السيده عواطف
كان يجلس بقرفصاء امامها وهو يمسك بكفها يقبله
قائلا بحزن يملاء صدره وعيناه
أنا اسف حقك عليا ماقدرتش احميه
كانت تبكي فقالت بعدما مسحت دموعها
أنا عارفه انك عملت اللي عليك وزياده
أنا مش عاوزاك تتأسفلي أنا عاوزاك تاخد بتار إبني
عوزاك تاخد قصاده من المجرمين دول عشره
فقال بعدما نهض وقبل أعلي راسها
اوعدك ولو ان دا مش هيبرد نارنا
فقالت له....
«علي الاقل اسر هيكون مرتاح و دمه مارحش هدر»

اومأ له وقال

«أسر أول حد زرته بعد ما طلعت من المشفي وكان وعدي ليه عند قبره إني مش هسيب حقه»

فقالت هي من بين دموعها

«انا واثقه فيك وفي رجالتنا وعارفه انك هتاخد حقه هو وكل واحد استشهد»

هنا صدح صوت رنين هاتفه فمسح علي وجهه واجاب هو قائلا

«ايوة في اي»

هنا تحولت ملامحه للرعب والغضب في ان واحد
فقد اخبره أحد الرجال المكلف بتتبع داليدا
بأنه سمع طلق ناري بداخل المشفي وهناك هرج ومرج ولم يستعلم بعد عن ما حدث
فصرخ به الاخر وهو يسرع للخارج....

«وانت لسه عندك بتعمل ايه يا غبي ادخل بسرعه وشوفها فين واحميها لحد مااجيلك
ولو حصلها خربوشه هيبقي برقابتك فااااااهم

انتفض الرجل وقال بارتباك
«مم فهوم ي فندم مفهوم»

نادت عليه زوجه عمه بذعر وهو يسرع امامها
في ايه ي ابني طمني
لم يلتفت لها ولكنه قال
» داليدا في خطر يا مرات عمي »
ضربت علي صدرها وقالت
ياضنايا يا بنتي نجيها وخليك معاها ياارب

نزل مهرولا علي السلم فوجد في وجهه امه فقالت

«في اي أنت بتجري كدا ليه وانت لسه تعبان »
لم يجب علي أمه
ونزل مهرولا باقصي سرعه رغم تعبه واستقل سيارته واسرع بها فكان يأكل الطريق امامه
اتصلت امه علي اخيه وعمرو واخبرتهم بحالته
فاتصلوا به وعلموا منه بما حدث فأسرعوا هم ايضا الي المشفي ليلحقوا به
وصل اخيراً ودخل مهرولا يبحث عنها هنا وهناك وهو يصرخ بأسمها وهو يمسك بجانبه الذي كان يؤلمه
لحظات انحبست فيها انفاسه ودب الرعب في قلبه
عندما وجد الارض غارقه بالدماء
و هناك من يصرخ وهناك من يسرع وهو يجر السرير النقال الذي عليه احد المصابين
ظل يبحث عنها وهو يلهث حتي
وجد احد الغرف بابها مفتوح وبها الكثير من الاشخاص فدخل وقلبه يدوي بصخب رعباً عليها
حتي لمحها
تجلس هناك بين الوعي والا وعي ويقف حارسها التي لا تعلم عنه شئ بجانبها
وتلك ال جثه ممدده علي الارض يتفحصها الاطباء
كان في الغرفه الكثير من الاشخاص منهم من يبحث عن هويته ومنهم من يتواجد لمجرد الفضول
اندفع ياسين اليها في جزع   ونزل بركبتيه ليضم راسها بين كفيه قائلا في لهفه
انتي كويسه حصلك حاجة
رفعت عيناها الباكيه وهي تمد يدها الملطخ بدماءه وقالت من بين بكاءها
انا انا قتلته
لف برأسه علي ذاك الممدد والمغطي جسده كله ثم التفت لها مره اخري وقال
ايه اللي حصل
لم تتكلم ولكنها اسندت راسها علي صدره
فشدد هو في احتضانهاواعتصر عيناه وهو يحمد الله علي سلامتها فكل شئ عنده يهون  من ان يصيبها اي مكروه
اجلي صوته قائلا بنبرة اشبه بالهمس
قومي معايا
اقتربت الممرضه منال منهم قائله
دكتورة داليدا انتي بخير
اومأت لها دون كلام فقال هو
عاوز دكتوره تيجي تشوفها
فقالت منال

وعاد قلبي نابضاً قيد التدقيقWhere stories live. Discover now