الثالث والعشرون

16.6K 416 91
                                    

الفصل والعشرون
متابعه
اخذ نفس عميق واردف

**زي ماانتي عارفه انا كنت خاطب مروة
ولما جدي وامي اصروا اني اتجوزك بعد وفاة اسر الله يرحمه
مروة وقتها نهت كل حاجة بينا واتخطبت لابن خالتها
بس هي ماقدرتش تكمل معاه وكلمتني يوم كتب كتابنا
تلقت تلك الكلمات كدلو ماء بارد في ليله بارده
واومأت هي دون كلام فتابع هو بعد ما مسح علي جبينه بارهاق من كثرة التفكير

**انا قولت اعرفك لانها طالبه اني ااقابل والدها واطلبها منه رسمي**

لم تتكلم فالصدمه اخرستها فتابع هو وقال
عندما لم يجد منها اي رد

"انا طبعا مش هقولها علي اللي بينا
وزي ما وعدتك انا معاكي ل حمايتك"
لم تعقب فقال

**معايا ي رحمه **

انتبهت عليه وابتسمت ابتسامه باهته
وقالت بصوت مبحوح وهي تحارب نفسها الا تضعف و تبكي أمامه

**اللي تشوفوا صح اعمله اهم حاجة ما يأثرش علي حياتك **

قالتها ثم ابتلعت وقالت

**والف مبروك ربنا يسعدك **

ثم فتحت الباب وخرجت من السياره متوجهه الي الكافيه الخاص بها وهي تحتضن حقيبتها
وكأنها تدعم نفسها بها بألا تنهار وتسقط أمامه
وما ان دخلت الكافيه
حتي انهارت قدميها علي اول طربيزه ومالت عليها
وجلست بوهن لتنفجر في بكاء مرير
....

اما عنه فكان يقف بسيارته وهو يتابعها حتي دخلت الكافيه
وكثيراً من الاسئله تلح عليه والتي ستنفجر بسببها رأسه
لما هذا الحزن الذي رأه بعيناها وهل ما رأه من دموع مخنوقه بمقلتيها كان صحيح
لما هذا الاختناق الذي سمعه في نبرتها
هل هي.......
وهنا توقف او بالمعني الادق اوقف تفكيره
قائلاً بحزم وهو يهز برأسه وكأنه ينفض تلك الافكار عنها
**اكيد كل دي تهيؤات **

ثم ادار السياره وذهب بها حيث مروه خطيبته
............
في نفس الوقت صباحاً
ف مكان عمل طارق
كان علي مكتبه فدخلت عليه ريم قائله وهي تبتسم له
**صباح الخير**

رد الصباح بابتسامه ايضاً
**صباح النور **

اقتربت منه وقالت وهي تضع ما بيدها من طعام للأفطار علي تلك المنضده الجانبيه

"أنا طلبت من عم محمود يعملنا شاي
وقولتله يجيبه علي هنا عشان نفطر مع بعض"

ترك طارق ما بيده ونهض ليقف أمامها وقال

"جه في وقته"

نظرت له وقالت بهمس مائع اذاب اعصابه

وعاد قلبي نابضاً قيد التدقيقWhere stories live. Discover now