التاسع والعشرون

8.9K 449 130
                                    

التاسع والعشرون من
وعاد قلبي نابضاً بقلمي
نيفين بكر
ابتعد عنها وهو وهي  يتبادلا  النظرات  بذهول انفاسه متسارعه  صدره يختلج بعنف

لما اعترضت ولما الان بالذات  هل تتلاعب به
ام انه اقحمها دون ارادتها وعندما تنبهت اوقفته
رفع اصابعه ليتخلل بها خصلات شعره وشدد عليها ويكاد ان يقتلعها من جزورها
صياح بالخارج هو من انتشلهما من تلك الدوامه التي عصفت بهما
مسح علي وجهه يلملم شتات نفسه وزرر قميصه
وهو يتحاشي النظر اليها  وعدل من ملابسه عليه ثم توجه للخارج بمشاعر تكاد تفتك به
اما عنها فكانت تتابعه بعيناها حتي غادر  بيد علي قلبها الخافق واليد الاخري تلملم  مأذرها عليها
مسحت علي وجهها وارجعت شعرها المنثور حول وجهها من عنفوان اللحظات السابقه ونهضت بوهن  وبدلت ملابسها لتلحق به ب اسفل
........
بعد مده
كانو بالاسفل جميعهم مذعورين عليها ومما سمعوا
وامها وجميع من بالبيت
كان يحاول افاقتها وكلما اقترب طارق منها ابعده بعنف وكان يلاقيه بأعتراض اعنف من طارق
حتي صرخت عليهما عواطف
فلتطمئن علي ابنتها اولاً ومن ثم فليتشاجرا كما يحلوا لهما
تململت هي وفتحت عيناه لتجدهم جميعا حولها
عمر يميل عليها بترقب وطارق شاحب الوجهه
ووالدتها التي كانت تبكي ورحمه التي انضمت اليهم مأخراً بالجهه الاخري رغم ما تشعر به من الم.

رفعت عيناها لامها لتجدها تبكي فاعتدلت قليلاً لتدفن رأسها بصدر امها وهي تبكي  هي الاخري وتقول بصوت  اشبه بالصراخ المكتوم
خاني طارق خاني يا ماما جاي يقولي اني مقصره

مسحت امها علي وجهها وهي تتمت لها رغم يقينها بان ابنتها مخطئه فكم مره نصحتها ب الا تتركه وحده وان تذهب معه فلكل انسان منا طاقه علي الصبر والتحامل

اهدي حبيبتي انتي حامل وغلط عليكي الانفعال
اقترب منها وناداها بأسمها
ليلي
تجمدت ملامحها وقالت بشراسه بعدما ابعدت وجهها الغارق بدموعها من علي صدر امها
طلقني انا مش هكون علي ذمتك دقيقه واحده
بعد النهارده
هتف باستنكار
ليلي انتي بتقولي اي
وقف عمر  في وجهه ولاول مره يقف واحدا منهم في وجه اخيه وابن عمومته
ابعد عنها ياطارق هي اعصابها مش مستحمله
فقال طارق  بهدوء بعكس النيران المشتعله بصدره وهو يحاول ان لا تتفاقم الامور اكثر من هذا الحد
عمر من فضلك سيبني اتكلم معاها لوحدنا
وقف عمر امامه بتحدي وقال
انت مش شايفه حالتها عامله ازاي
انا مش هقف اتفرج  عليها لما تدخل في انهيار عصبي
هنا دخل عليهم ياسين وهو  يمسك بيده الطفل الصغير احمد ف للان لم يتوصل الي مكان امه
فقال مستفهما  بصوته القوي....
في اي واقفين  لبعض كدا ليه
فاجابه عمر وعيناه لا تحيد عن طارق
البييه اللي استأمنتوا علي اختي واللي اقسم علي كتاب الله انه هيسيب العك اللي كان عايش فيه زمان ... بيخونها
ضغط ياسين علي شفته السفلي ثم قال لاحدي الخادمات بان تأخذ الطفل لتطعمه ثم وجه كلامه ل عمر قائلاً
عمر ممكن تهدي
ضيق عيناه وهو ينظر له ثم قال
انت كنت عارف يا ياسين!!!
اومأ له رأسه وقال
ايوة ولو انت صبرت هتعرف ان مفيش خيانه ولا حاجة
قالها وهو يرمق طارق بنظره  تحذيريه بالا ينطق بكلمه
تكلمت  ليلي من بين شهقاتها وقالت بتأكيد

وعاد قلبي نابضاً قيد التدقيقWhere stories live. Discover now