البارت-20

6.2K 164 3
                                    

-
كلهم راحوا للمستشفى ودق عِنان على امه وبلغها وبلغت حريم عمانه كلهم وخوات حمد اللي انصدموا من الخبر وحنين اللي انفجرت بُكاء وبنات عمانها كلهم حولها
وعد تمسح على شعرها: ياحنين ياحبيبتي اهدي بأذن الله مو صاير شي وهم قالوا لنا انه مو حادث شديد اهدي
حنين: كله بسببي كنت عارفه انه يبيها وكنت ساكته ولا تكلمت ولا وقفت كل شي
البنات كلهم استغربوا كلامها ماعدا دلال اللي كانت عارفه مين تقصد نطقت وعد: عن ايش تتكلمين انتي؟
حنين اشرت على دلال وهي منهارة من البُكاء: اقصدها هي
جود: حنين دلال وش دخلها؟
حنين: حمد يحب دلال ويموت فيها ولما سمع خبر ملكتها ضرب يده بالمرايا حقت الغرفه وتكسرت ويده صارت تنزف بشكل قوي طلع من البيت ولا ندري عنه وقلت لعبدالعزيز يلحقه ويطمني عنه ولكن ماطمني والحين يجي خبر انه سوا حادث سوا حادث من القهر اللي يحسه بداخله " اشرت على دلال" لانها يحبها ويبيها وغيره بيأخذها
كلهم انصدموا من كلام حنين وماكانت دلال اقل صدمه منهم
قربت منها جود وهي تمسح على ظهرها : حبيبتي حنين بأذن الله انه بخير وهذا قضاء وقدر وان شاءالله يرجعون من الرياض ويطمنونا وقوموا نطلع للحريم مانبي نتركهم لحالهم عيب علينا
قاموا البنات وحنين مسحت دموعها وعدلت شكلها وطلعوا للحريم
ام صقر:هلا والله ببناتي معليكم ياحبيباتي لا تزعلون والله هذا قضاء وقدر وبأذن الله حمد بخير ومافيه شي
رسل: بأذن الله الله يجزاكم خير
اديم ازعجها جو البُكاء والحزن قامت تروح ورا الحوش
"الحوش اللي ورا عند حديقة عِنان باب يطلع على الشارع من ورا ومحد يجي من عنده وكان المكان ظلام وساكن"
طلعت اديم وجلست على عتبت الباب وتفكر بكل شي بحياتها وخايفه من مصيرها
هل هو بيكون نفس وعد اللي تزوجت فواز ولا درت الا بيوم الزواج ولا نفس دلال
اللي اخذت شخص ماتبيه واللي تبيه صار بين الحياة والموت
كان يتمشى حول البيت وسمع صوت بنت تتحلطم
وهل حظها بيكون نفس اختها ولا بنت عمها تقدم يسمعها بوضوح
وسمعها تقول:ياربي اتمنى اتمنى يارب مايكون حظي نفس وعد اللي تزوجت فواز وماعرفت الا بيوم زواجها ولا دلال اللي اخذت شخص ماتبيه واللي تبيه ماندري وش حاله الحين هل هو بخير ولا ماهو بخير هل هو حيّ ولا ميت يارب تزين حظي يارب
تقدم وهو يشوف البنت اللي جالسه بفستانها الأبيض والعاري من فوق
وشعرها المسدول على وجهها ومخفي ملامحها ونسمة الهواء اللي تطير شعرها بشكل خفيف
وتتحلطم ابتسم لحلطمتها وهي تعصب وتضرب الأرض
تقدم وتنحنح فزت من مكانها بتدخل وسكر الباب عليها بسبب الهواء ونطقت
اديم:مين انت وش تبي مني بعد عني بدخل
ضحك ورد: شفيك بسم الله ماراح اسوي لك شي
نزل شماغه وحطه على كتوفها العاريه عشان يغطيها
أديم ارتبكت من حركته:طيب انت مين اول مره تشوفك بديرتنا
: ليه حافظه عيال ديرتكم؟
أديم:قليل ادب مالك دخل
ضحك :طيب انا ماني من الديره اصلًا انا اخو العريس اللي خرب عرسه اليوم
اديم: اي وش تبي جالس هنا ليه مارحت معهم لرياض؟
: عشان يجي هالوقت واشوفك
اديم: قايله انك قليل ادب
مد يده: انا جسار انتي مين؟
اديم:وكسر لليد ذي قول امين كيف تبي اسلم عليك وانت شخص غريب عني
بعد يده جسار: اووو اسف
اديم: يعني انت اخو ضيّ؟
جسار: هالله هالله انا اخو ضيّ
اديم: ماحبيتك نفس ماحبيت اختك
جسار: معليه تحبيني مع الأيام
اديم كشرت وسمعت صوت وعد تناديها: ادييم اديموه وينتس يابنت
لفت عنه ودخلت داخل وهو ضحك على تصرفاتها معه وكلامها وتكشيرتها ونطق بهمس: أديم طلع اسمها أديم
-
بالرياض وبالتحديد بالمستشفى الساعة"2:00"
الكل عند حمد ولا راحوا من عنده وينتظرون اي شي ينقال لهم وقف ابو سَهم وتكلم
ابو سَهم:يارجال قوموا خلونا نروح بدال جلستنا ذي ماراح تفيد حمد بشي ويجلس عنده واحد من العيال
وقف عبدالعزيز: انا بجلس عنده تقدرون تروحون
مازن: لا ياعزيز انا بجلس عنده
عبدالعزيز ربت على كتفه: يامازن انا بجلس عنده ماراح اتحرك وانت روح واجلس مع خواتك
مازن: خواتي عندهم فواز انا بجلس
عبدالعزيز قرب له وهمس: ياولد فواز عند زوجته وماهو فاضي روح اجلس عند البنات
مازن: طيب بس تكفى كلمني كل شوي وطمني
عبدالعزيز: ابد ابشر خذ العيال وروحوا
طلعوا الرجال كلهم
ابو صقر: تراني بروح معكم لديره بأخذ الأهل
سَهم: خلك ياعمي انا اجيب اهلك واجي
ابو صقر: ابد ماابي اكلف عليك انا اجيبهم وارجع
سَهم: مامن كلافه انا كذا ولا كذا جاي اجيب اغراض لعبدالعزيز وصاني
ابو صقر: ابد خلاص براحتك خذ رقم صقر يرسل لك موقع البيت
سَهم: زين
رجعوا العيال لديره
ووقف سَهم عند بيت ابو عِنان بياخذهم
شاف جسار قدامه: السلام عليكم
جسار: هلا والله عليكم السلام بشر شلون حمد
سَهم: الحمدلله تحت رحمة ربي
جسار: الله يقومه بالسلامة
سَهم: امين,يلا صوت لااهلك عشان بوديكم لرياض
استغرب جسار: ليه وين ابوي وصقر؟
سَهم:والله شفت ابوك تعبان قلت انا اجيبهم عنك وانا كذا ولا كذا رايح لرياض مره وحده
جسار: زين يعطيك العافية بصوت لااهلي واجيك
سَهم: الله يعافيك وابد انتظركم
دخل جسار ينادي لااهله وطلعت ضيّ
ضيّ: ابوي برا؟
جسار: لا مو ابوي
ضيّ: ومين بيودينا؟
جسار: سَهم
ضيّ: ومين سَهم ذا؟
جسار: ياكثر اسألتك مالك دخل اطلعي وبس
ضيّ كشرت ولفت بتطلع:طيي انت انتظر امي هنا عشان تجيبها لسيارة السَهم ذا
جسار: اطلعي لاادفنك ولفي حجابك زين"ضيّ كانت تتحجب بس"
ضيّ عدلت حجابها وطلعت وكانت تشوف الرجال اللي واقف عند السيارة
كان طويل واسمر ومتثلم بشماغه تقدمت وتنحنحت رفع رأسه وشافها
جمد مكانه من اللي قاعد يشوفه كانت جميلة وتوفق اي جمال اول مره يشوف جمال اُنثى ويجذبه كذا
لدرجة انه طول بالتأمل نزل شماغه على دقنه ضاق تنفسه يوم شافها وكان يسترجع النفس بلعت ريقها من نظراته ونطقت: سَهم؟
سَهم مارد عليها وهو يسترجع نطقها لأسمه
اول مره يحس ان اسمه رقيق لدرجة انه ينكسر حب اسمه وهو طول حياته يدور له معنى وحس انه طول بنظراته لها نزل رأسه ونطق: هلا
ضيّ اشرت عليه : انت اللي بنروح معك الرياض؟
سَهم: اي, انتي اخت جسار؟
ضيّ: اي انا ضيّ بنت خالد
سَهم: زين يلا اركبي بروح اجيب اغراض واجي
ضيّ: اصبر بسألك ابوي وينه؟
سَهم: ابرر للأخوان بالدور انا ابوتس تعبان وقلت له دامني راجع لرياض اجيبهم
استغربت نطقه لكلمة "ابوتس" : ايش ابوتس قول ابوك
سَهم: يختي مالتس دخل بكلامي اركبي بروح اجيب اغراض واجي
كشرت وركب السيارة وجا جسار وامه وركبوا وراح سَهم يجيب أغراض عبدالعزيز ورجع ومشوا لرياض

جيتني من أقصى دنياي...وصرت الدنيا بعيونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن