دخلت "ديما" بهدوء ،وقفت أمام الطلاب و قالت :
أى حد من برا السشكن يطلع برا
لم تهتم "وعد"لحديثها معتقدة بأنها بالتأكيد لا تعينها و لكن "ديما "حطمت أمالها و اتجهت له مباشره وقالت :
انتى معانا هنا فى السكشن يا مهندسة
حركت"وعد" رأسها نافيةً دون وعى
فقالت "ديما"و شبح ابتسامة خبيثه تزين ثغرها:
طب أطلعى برا ،و مرة تانية متدخليش سكشن مش سكشنك
رمقتها "وعد"بأعين متسعه مذهولة من فعلتها و قالت :
أنتِ بتكلمينى أنا يا ديما
لم تدعها "ديما "تكمل حديثها و قالت بحدة:
أسمى المهندسة ديما
طالعتها "وعد" بضيق حقيقي و اتجهت للخروج من الغرفة لحقت بها "ديما"و قالت:
عشان تبقي تعرفى ماما انى أنا اللى بوظت الخلاط
التفت"وعد" لها و قالت بضيق :
تصدق أنك عيله
حركت"ديما"كتفها بلا مبالاة و هى تقول بهدف مضايقتها:
مش أعيل منك على فكره
رمقتها "وعد"بنصف عين و قالت بتحدى:
هردهالك
اقترتب "ديما"منها و قامت بقرص خدها و هى تقول :
ورينى أخرك يا أختى الصغيرة
دفعته شقيقتها بحدة نسبية فهى تكره تلك الحركه
فرمقتها "ديما" بتسلية و عادت للطلابها بحماس و سعادة ،بينما وقفت شقيقتها تطالعها بتسلية فقد لاحت أمامها فكرة رائعة للانتقام...............................................................
تم إنشاء صفحة الكترونية على موقع التواصل الاجتماعى المعروف بالfacebook و فى نفس التوقيت تم اختراق صفحة هندسة القاهرة ،ليتم اقتباس مقتطف من تلك الصفحة الأولى و فجأة انهالت التعليقات و أخذ نسخ كثيرة منها كانت ثورة الكترونيه بحق
فذلك المقتطف ما هو إلا فضيحه على العلن
فضيحة لأحد أعضاء هيئة التدريس الذى كان يتحرش بالطالبات و يساومهم على النجاح و الرسوب إن لم يخضعوا له و لطلباته المقززة مثله
و لا مجال للكذب أو دعوى التشهير حيث تم ارفاق تسجيلات صوتيه له و بعض الصور التى تم تشويش وجه الفتايات بها بينما ظهر ذلك الحقير بوضح
و فى النهاية تم تدوين كلمه غريبة
"داو" بنفس اسم الصفحة
و لها معنى عميق لا يمكن لأحد حل شفرته بسهولةما هذه الأحجية الجديدة و من صاحبها ؟ أم يمكننا القول أصحابها ؟ فهم كثر للغاية
يقف خلفها أربعة أشخاص ،منهم القريب للغاية و منهم البعيد كل البعد لكنه يريد الإقتراب بشدة و ولع
ما هذا؟ لقد وقعنا فى الفخ.......................................................................
(منزل الحج راشد)
كانت "الحاجه سندس" تقف فى مطبخ المنزل تتأكد من نظافته و أتمامها لجميع المهام الصباحية كى لا تعنفها سيدة المنزل كعادتها ،دخلت "سهير"و هى تحمل بيدها و رقة بها العديد من الطلبات و قالت بينما كانت تعطيها "للحاجة سندس":
روحى يا سندس هاتيلى الطلبات دى و ترجعى تبدأ تحضرى الغداء علطول
أخذت منها الورقة و قالت بشكل عفوى:
هبعت أبو عفاف يحبهم يا ست شهير
لكنها فجأة وجدت "سهير" تحدثها بحدة و تقول :
لا أنا قولت أنتِ
زفرت"الحاجه سندس "أنفاسها بضيق ثم قالت فى النهاية بقلة حيلة :
حاضر ياست سهير
و رحلت تنفذ ما طلبته منها ،بينما كانت أعين تلك الأفعى تراقبها بترقب شديد ،تنتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على ضحيتها التالية
YOU ARE READING
مريض نفسى بالفطرة
Actionمريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا كانت المشكلة، حين بدأ الحب يتلاعب مع مرضه، ولكن هل الماضى له رأى آخر؟ من منا سليم؟ الكل يصارع فى يوم...
_٨_(فارق الحياة )
Start from the beginning