_٨_(فارق الحياة )

Start from the beginning
                                    

دخلت "ديما" بهدوء ،وقفت أمام الطلاب و قالت :
أى حد من برا السشكن يطلع برا
لم تهتم "وعد"لحديثها معتقدة بأنها بالتأكيد لا تعينها و لكن "ديما "حطمت أمالها و اتجهت له مباشره وقالت :
انتى معانا هنا فى السكشن يا مهندسة
حركت"وعد" رأسها نافيةً دون وعى
فقالت "ديما"و شبح ابتسامة خبيثه تزين ثغرها:
طب أطلعى برا ،و مرة تانية متدخليش سكشن مش سكشنك
رمقتها "وعد"بأعين متسعه مذهولة من فعلتها و قالت :
أنتِ بتكلمينى أنا يا ديما
لم تدعها "ديما "تكمل حديثها و قالت بحدة:
أسمى المهندسة ديما
طالعتها "وعد" بضيق حقيقي و اتجهت للخروج من الغرفة لحقت بها "ديما"و قالت:
عشان تبقي تعرفى ماما انى أنا اللى بوظت الخلاط
التفت"وعد" لها و قالت بضيق :
تصدق أنك عيله
حركت"ديما"كتفها بلا مبالاة و هى تقول بهدف مضايقتها:
مش أعيل منك على فكره
رمقتها "وعد"بنصف عين و قالت بتحدى:
هردهالك
اقترتب "ديما"منها و قامت بقرص خدها و هى تقول :
ورينى أخرك يا أختى الصغيرة
دفعته شقيقتها بحدة نسبية فهى تكره تلك الحركه
فرمقتها "ديما" بتسلية و عادت للطلابها بحماس و سعادة ،بينما وقفت شقيقتها تطالعها بتسلية فقد لاحت أمامها فكرة رائعة للانتقام

...............................................................

تم إنشاء صفحة الكترونية على موقع التواصل الاجتماعى المعروف بالfacebook و فى نفس التوقيت تم اختراق صفحة هندسة القاهرة ،ليتم اقتباس مقتطف من تلك الصفحة الأولى و فجأة انهالت التعليقات و أخذ نسخ كثيرة منها كانت ثورة الكترونيه بحق
فذلك المقتطف ما هو إلا فضيحه على العلن
فضيحة لأحد أعضاء هيئة التدريس الذى كان يتحرش بالطالبات و يساومهم على النجاح و الرسوب إن لم يخضعوا له و لطلباته المقززة مثله
و لا مجال للكذب أو دعوى التشهير حيث تم ارفاق تسجيلات صوتيه له و بعض الصور التى تم تشويش وجه الفتايات بها بينما ظهر ذلك الحقير بوضح
و فى النهاية تم تدوين كلمه غريبة
"داو" بنفس اسم الصفحة
و لها معنى عميق لا يمكن لأحد حل شفرته بسهولة

ما هذه الأحجية الجديدة و من صاحبها ؟ أم يمكننا القول أصحابها ؟ فهم كثر للغاية

يقف خلفها أربعة أشخاص ،منهم القريب للغاية و منهم البعيد كل البعد لكنه يريد الإقتراب بشدة و ولع
ما هذا؟ لقد وقعنا فى الفخ

.......................................................................

(منزل الحج راشد)

كانت "الحاجه سندس" تقف فى مطبخ المنزل تتأكد من نظافته و أتمامها لجميع المهام الصباحية كى لا تعنفها سيدة المنزل كعادتها ،دخلت "سهير"و هى تحمل بيدها و رقة بها العديد من الطلبات و قالت بينما كانت تعطيها "للحاجة سندس":
روحى يا سندس هاتيلى الطلبات دى و ترجعى تبدأ تحضرى الغداء علطول
أخذت منها الورقة و قالت بشكل عفوى:
هبعت أبو عفاف يحبهم يا ست شهير
لكنها فجأة وجدت "سهير" تحدثها بحدة و تقول :
لا أنا قولت أنتِ
زفرت"الحاجه سندس "أنفاسها بضيق ثم قالت فى النهاية بقلة حيلة :
حاضر ياست سهير
و رحلت تنفذ ما طلبته منها ،بينما كانت أعين تلك الأفعى تراقبها بترقب شديد ،تنتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على ضحيتها التالية

مريض نفسى بالفطرةWhere stories live. Discover now