الفصل الثامن و التسعون_الجزء الثاني (نهاية القصة)

ابدأ من البداية
                                    

تحدث "ياسين" بلهفةٍ:
"طب هنروح إحنا بقى علشان نخلص نفسنا و أنتَ يا عمار اجهز و جهز نفسك و العربية مصطفى هيبعتها لما تتذوق، يلا يا شباب علشان نشوف عيالنا"

رحلوا مع بعضهم و ظل فقط "عبدالرحمن" و "عمار" معًا يستعدان للفرح بينما أمسكت "ميمي" المصحف الشريف تقرأ به و هي تبتسم باتساعٍ.
_________________________

وصلت "خلود" للمكان للمخصص لتزيينها و تجهيزها في الفندق الذي سيقام به الفرح و معها "نـغـم" و "سلمى" اللاتي لم يتركانها بمفردها ذلك اليوم و كذلك سيتم تحضيرهن أيضًا مع العروس.

جلست "خلود" على المقعد أمام المرآة، فاقتربت منها "نـغـم" تحتضنها من الخلف و هي تقول بحماسٍ:
"أنا فرحانة أوي علشانك يا خالتو، ألف مبروك يا حبيبتي"

ردت عليها "خلود" بفرحةٍ كبرى:
"و أنا كمان فرحانة أوي يا خوخة، ربنا يفرح قلبك و يفرحني بيكي يا رب"

ردت عليهما "سلمى" بمزاحٍ:
"البت نغم دي سوسة فرحانة علشان هتكوني جارتها و ساكنة معاهم في نفس الشارع"

ردت عليها "نغم" مسرعةً:
"أكيد طبعًا، أنا أصلًا هبات عندها مش هسيبها"

تدخلت "خلود" تقول بحنقٍ:
"هو أنا مستنية الواد بقالي ٩ سنين علشان تيجي تباتي عندنا ؟! ممنوع الزيارات و يا بخت من زار و خفف"

ضحكت "سلمى" بملء صوتها فيما رمشت الأخرى ببلاهةٍ ثم قالت بتعجبٍ:
"يلهوي !! دا ليه حق جدو طه يقول إن ماما مش بتتكلم"
_________________________

في شقة "خديجة" وقفت في الغرفة تقوم بتجهيز الملابس لصغارها و كذلك "ليلى" أبنة أخيها و ملابس "ياسين" أيضًا.

في الخارج جلس "يزن" و معه "جاسمين" و "ليلى" تجلس معهما تلعب وسطهما بألعابها الصغيرة.

دلف "ياسين" في تلك اللحظة يبحث عنهم جميعًا حتى ركضت له "جاسمين" فحملها على ذراعيه يقبل وجنتها ثم قال بنبرةٍ ضاحكة:

"إيه مش واقفة قدام المراية تسرحي شعرك و لا تجربي الفستان و لا قرفانا يعني"

ردت عليه بلهفةٍ:
"جدو رياض إنه هييجي ياخدني بهدومي و ألبس مع تيتة هناك و قالي مقولش لحد خالص حتى أنتَ"

حاول كتم ضحكته و هو يقول بنبرةٍ هامسة:
"أجدع حاجة إن محدش يعرف خالص، عارفة كمان !! رغم إنك بت عنيدة و شقية و مطلعة عين أهلي كلهم، إلا إنك بتاخدي حقي من ابويا، روحي يا شيخة قلبي راضي عنك ليوم الدين"

قبلها على وجنته ثم دغدغها في وجنتها بمرحٍ و هي تضحك عليه فخرجت لهم "خديجة" و حينما رأته سألته بلهفةٍ:

"أنتَ جيت !! طب كويس أنا محتارة أوي و مش عارفة اختارلك بدلة، هتلبس أنهي"

انزل ابنته ثم اقترب منها يقبل رأسها و قال بنبرةٍ هادئة:
"حاضر متقلقيش، تعالي معايا و أهم حاجة العيال دي تجهز الأول علشان نخلص"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن