تحدث "ياسين" بلهفةٍ:
"طب هنروح إحنا بقى علشان نخلص نفسنا و أنتَ يا عمار اجهز و جهز نفسك و العربية مصطفى هيبعتها لما تتذوق، يلا يا شباب علشان نشوف عيالنا"رحلوا مع بعضهم و ظل فقط "عبدالرحمن" و "عمار" معًا يستعدان للفرح بينما أمسكت "ميمي" المصحف الشريف تقرأ به و هي تبتسم باتساعٍ.
_________________________وصلت "خلود" للمكان للمخصص لتزيينها و تجهيزها في الفندق الذي سيقام به الفرح و معها "نـغـم" و "سلمى" اللاتي لم يتركانها بمفردها ذلك اليوم و كذلك سيتم تحضيرهن أيضًا مع العروس.
جلست "خلود" على المقعد أمام المرآة، فاقتربت منها "نـغـم" تحتضنها من الخلف و هي تقول بحماسٍ:
"أنا فرحانة أوي علشانك يا خالتو، ألف مبروك يا حبيبتي"ردت عليها "خلود" بفرحةٍ كبرى:
"و أنا كمان فرحانة أوي يا خوخة، ربنا يفرح قلبك و يفرحني بيكي يا رب"ردت عليهما "سلمى" بمزاحٍ:
"البت نغم دي سوسة فرحانة علشان هتكوني جارتها و ساكنة معاهم في نفس الشارع"ردت عليها "نغم" مسرعةً:
"أكيد طبعًا، أنا أصلًا هبات عندها مش هسيبها"تدخلت "خلود" تقول بحنقٍ:
"هو أنا مستنية الواد بقالي ٩ سنين علشان تيجي تباتي عندنا ؟! ممنوع الزيارات و يا بخت من زار و خفف"ضحكت "سلمى" بملء صوتها فيما رمشت الأخرى ببلاهةٍ ثم قالت بتعجبٍ:
"يلهوي !! دا ليه حق جدو طه يقول إن ماما مش بتتكلم"
_________________________في شقة "خديجة" وقفت في الغرفة تقوم بتجهيز الملابس لصغارها و كذلك "ليلى" أبنة أخيها و ملابس "ياسين" أيضًا.
في الخارج جلس "يزن" و معه "جاسمين" و "ليلى" تجلس معهما تلعب وسطهما بألعابها الصغيرة.
دلف "ياسين" في تلك اللحظة يبحث عنهم جميعًا حتى ركضت له "جاسمين" فحملها على ذراعيه يقبل وجنتها ثم قال بنبرةٍ ضاحكة:
"إيه مش واقفة قدام المراية تسرحي شعرك و لا تجربي الفستان و لا قرفانا يعني"
ردت عليه بلهفةٍ:
"جدو رياض إنه هييجي ياخدني بهدومي و ألبس مع تيتة هناك و قالي مقولش لحد خالص حتى أنتَ"حاول كتم ضحكته و هو يقول بنبرةٍ هامسة:
"أجدع حاجة إن محدش يعرف خالص، عارفة كمان !! رغم إنك بت عنيدة و شقية و مطلعة عين أهلي كلهم، إلا إنك بتاخدي حقي من ابويا، روحي يا شيخة قلبي راضي عنك ليوم الدين"قبلها على وجنته ثم دغدغها في وجنتها بمرحٍ و هي تضحك عليه فخرجت لهم "خديجة" و حينما رأته سألته بلهفةٍ:
"أنتَ جيت !! طب كويس أنا محتارة أوي و مش عارفة اختارلك بدلة، هتلبس أنهي"
انزل ابنته ثم اقترب منها يقبل رأسها و قال بنبرةٍ هادئة:
"حاضر متقلقيش، تعالي معايا و أهم حاجة العيال دي تجهز الأول علشان نخلص"
أنت تقرأ
تَعَافَيْتُ بِكَ
Romanceظننتُ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب، و ظننتُ أنني لم أملكُ يومًا قلب؛ إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ؛ فوقفت أمام العالم صامدًا أقول "أحببتُ جميلةٌ وجهها صَبوحًا" كُلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا"
الفصل الثامن و التسعون_الجزء الثاني (نهاية القصة)
ابدأ من البداية