المفقود حكاية عن ذلك الفتى الصغير الذي لطالما آمن بوجود دفء عائلتهِ إذا ما بحث عنه جيداً، إلّا أنّ الحياة تعلّمه أنّ الفرق بين الآمال والواقع قد يؤدي إلى هلاكهِ. فتبدأ حكايته وحكايات العديد من الشخصيات التي سترى النور بوجودهِ، لكن هل هو بالفعل لا يم...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ماتيو
لقد كانت الفكرة تجول في رأسي منذ إبحارنا إلى الشرق، ماذا لو استطعتُ استحضار وعي جيني أينما أردت؟ ولكن كيف أفعل ذلك؟ كيف أُسيطر على دماغ أحدهم لدرجة سحب وعيهِ سحباً؟ الإدراك لا ماديّ، أستطيع تغيير ما يُحيطهُ لا هو بحدّ ذاتهِ، لا يُمكنني إمساكهُ ورميهُ أينما أردت، لا يُمكنني تخيّل شكل له، وكل ما فعلتهُ إلى الآن هو إجبار الناس على تصوّري في نطاقهِ قسراً. ولكن، ماذا لو سخّرتُ إدراك أحدهم طوعاً؟
رفعت لي جيني كِلتا حاجبيْها (لدرجة رقص قلبي): "لا زلتُ لم أفهم.. كيف ستُشكّل إرادتي فرقاً؟"
"لأنّني إلى الآن لم أجرّب ذلك جيني! لم تطرأ لي الفكرة على الإطلاق إلى أن قُلتي بنفسكِ بأنّكِ أردتِ رؤية قرية إيغا. فكّري معي، لم أستطع السيطرة على قُدرات البرايمرد كما أُريد إلى أن تقبّلتها ووافقتُ بنفسي على السيطرة على إدراك الجميع. إذن من المُمكن للأجساد أن تستجيب لأيّ طلب أُريد وإن كان مستحيلا إن تقبّل أصحابها ذلك! لربما أستطيع جعلكِ تستخدمين قِوى البرايمرد عن طريقي!"
"هذا جنون.."
رفعتها في الهواء دوراناً: "جنون معقول!"
"سموّ الأمير أنزلني..!"
جيني
كيف بإمكانهِ رفعي وأنا أرتدي رداءً ملكياً باثنتي عشرة طبقة؟؟ أنا إلى الآن لا أستطيع فهم آلية نقل الوعي من الأساس، أعني كيف، وهو في رأسي الآن، يبتل بقطرات الرذاذ وتتأثر صورتهُ بداخل دماغي بما يجول حولنا؟ كيف يستطيع تحريك المُحيط حوله؟ وكيف يستطع استخدام قُدرات أخرى؟ وفوق كلّ هذا يطلب منّي استعارة قُدرتهِ هذهِ؟؟ أنزلني ببطء بعدما انتهى من تجاهل رجائي دقيقة كاملة، واضطررتُ، للكثير من الأسباب، أن أشيح بنظري بعيداً.
لماذا تُشيحين النظر وقد ابتلّ جيّداً؟
سُحقاً هذا ليس الوقت المناسب.
قال بوجه جاد: "عليكِ أولاً أن تؤمني بأنّ ما سنقوم بهِ مُمكن، أعلم بأنّك لا تستطيعين تصديق قُدرتكِ على فعل معجزة بالرّغم من أنّ صوتكِ بحدّ ذاتهِ أحجية، ولكن منبع كل ما أقوم بهِ هو فرط تصديقي لخيالي! لنجرب ذلك!"
