الفصل الحادي عشر(الحزء٢

ابدأ من البداية
                                    

تراجع سيف إلى الخلف مقطبا جبينه باستفهام
و قد جذب إنتباهه حديثها ليستفسرها مطالبا
بتوضيح أكثر :
- سامعك يلا ".

إبتسمت سيلين ثم بدأت تسرد له خطتها قائلة :
- بص يا سيدي أهم خطوة هي إنك تراقبهم كلهم
و تعرف كل أسرارهم اللي مخبينها عن بعض
عشان تستخدمها ضدهم بس من غير ما تبين نفسك في الصورة.. إنت كل اللي عليك تخطط و هما ينفذو
باختصار هما بإيديهم اللي هيدمروا بعض
مثلا شوف يمكن واحد منهم بيخون مراته مع
السكرتيرة بتاعته زي ما بيعملوا في الأفلام
او متجوزها عرفي...توقفت عن الحديث و هي
تمط بشفتيها ممثلة الأسف قبل أن تستأنف
ثرثرتها من جديد : حرام مراته لازم تعرف
شوف كمان يمكن طنط إلهام زي ما كانت بتسرق
الصفقات من شركتك اكيد بردو بتعمل كده
في شركة جوزها...إنت راقبهم بس و هتعرف
كل أسرارهم.. أنا متأكدة أنهم مخبيين بلاوي...

فغر سيف فاه بصدمة من كلامها...بينما لا تزال عيناه
مثبتتان عليها لا تكاد ترمشان رافضا تصديق أن من
تقول هذا هي نفسها سيلين التي يعرفها...إستفاق
من ذهوله بسرعة ليستقيم في جلسته مرددا
أمام وجهها :
- إنتي فكرتي في الخطة دي إمتى؟

إبتسمت له بفخر قائلة :
- من المسلسلات يا روحي...

تراجع إلى الخلف مهمهما بصوت عال :
- مممم ماشي على العموم...فكرتك حلوة
بس حاسس إنها خطة عيال...

ضحكت سيلين على شكله الظريف و هو يفرك
ذقنه مقلبا عينيه بامتعاض قبل أن تفسر له
بغية إقناعه :
- طب معلش جرب إنت بس أسبوع واحد و لو منفعشتش خلاص إلغي الفكرة كلها...أظن إن إنت مش هتخسر حاجة ".

إمتدت يداه ليتلقط ملابسه التي إختارتها له
ليأخذها معه نحو الحمام معترفا في نفس الوقت :
- معاكي حق.. مش هخسر حاجة...و كبرتي
يا سولي و بقيتي تعرفي تخططي ".

غاب عدة دقائق تمكنت خلالهم سيلين من الانتهاء
من ترتيب الحقائب ثم جرتهم بصعوبة نحو الباب
و نظمت الغرفة و أغلقت الشرفة و الستائر
ثم توجهت نحو التسريحة لتلملم خصلات
شعرها و تربطهم على هيأة ذيل حصان كما
أضافت بعضا من ملمع الشفاه على شفتيها بعد
أن تعمدت عدم وضع مساحيق التجميل على
وجهها حتى لا تضايق سيف...

إلتفتت نحوه بعد أن سمعت صوت باب الحمام
يفتح لتتوجه نحوه مباشرة لتعطيه المعطف
و تساعده على إرتداءه قائلة بخبث فغايتها
هي إستفزازه فقط :
- ماما وحشتني اوي...و ياسين كمان وحشني
جدا القرد.... ياترى أخباره إيه؟؟

و بالفعل كما توقعت.. أمسك سيف يدها التي
كانت تضعها على كتفيه بقوة ليجعلها تسير حتى
أصبحت أمامه... إندهشت سيلين و رمقته بقلق
عندما قابلها وجهه الغاضب و عيناه اللتين
أضحتا جمرتين مشتعلتين قبل أن يأتيها صوته
الحاد محذرا :
- متخلينيش أغير رأيي و أحبسك هنا بقية
عمرك ".

هوس من اول نظرة (الجزء الأول و الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن