إختيار خاطئ

24 17 1
                                    


تتناول الفطور على السفرة الجالسه عليها هى وهو فقط

تقلب الطعام بملل لا تريد هذا التجمع إنها تريد بعض السلام حقا

نظرت والدتها إلى شقيقتها الكبرى بكريتها

الأخت الكبرى أو الطفل الأكبر دائما ما يكون الطفل الذهبى للأهل يفعل ما يريدون يذهب أينما يوجهه كأنه منوم مغناطيسيا

تذكرت حينما دلف إلى الداخل يجلس معها وهى في عمر الخامسة والعشرين يخبرها أنه أحضر لها زوج مرموق المكانة جراح عظام

من عائلة جيده وحسن السمعه بين الرجال

بينما بكريتها كانت تعانى من اكتئاب حاد لا يبالى بها هذا الرجل لم تكن تتكلم كثيراً

لا تخرج إلا لو طلبت والدتها منها بعد العويل فوق راسها أن تذهب لقضاء طلب

خمنت العائلة أنه اكتئاب ما بعد التخرج والتصادم بالواقع العملى غير النظرى الذى كان يوجد في الحياة الجامعية

لكن لا لقد أتتها لحظات إدراك أن حياتها لم تكن بإرادتها إنما كانت بإراده والدها الذى كان يحركها كدميه الماريونت

كم هذا مفجع أن ترى سنين عمرك رغباتك احلامك خواطرك كان مخطط لها تخص شخص آخر تسير وفق أهواء شخص آخر

حتى الشعبه العلمية كان مخطط لها والكلية التى تخرجت منها كل شئ مرسوم بدقة

هل هى حقا كانت تمتلك رغبة

نظرت له بأعين خاويه وافقت على المدعو الزوج سار كل شئ كما خطط

لكن هى حينما كانت تُسئل إذا ما كانت تريده كانت تقول لا أعرف لا أعلم ليس لدى معايير أو أحلام

لكنها جائت قبل الزفاف باسبوع وسئلت والدها لما رفض زميلها في الجامعة على الرغم من أنه كان متفوق ذو مكانه مرموقة وعلى خلق

هاج وماج وأخذ يصرخ أنه يعلم الشئ الصحيح لها وأنه يجب أن تستمع له لأنها والدها

تزوجت مر أسبوع إثنان شهر وأصبحت حامل في طفلها

بدأ زوجها يغيب عن البيت كثيراً يضع الهاتف على وجهه حينما يكون معها لا ينام بجوارها في السرير ينتقد الطعام دائما

يصرخ على أتفه الأسباب تروى لهم في مره أنه ظل يصرخ ما يقارب العشر دقائق على فرده جورب من الجوارب

جاء أحد الأيام يأكل هو وهى على نفس الطاولة وهى في شهرها الرابع

تشعر بالارهاق والدوار نظرت له بحب ممسكة يده بحنو

بينما الآخر نظر لها في عم إستفهام ونهض بعدما القى بكلماته التى كانت قنبلة مدويه لها

"الأكل ناقص ملح يا ملك مش قادر أكل "

القى بفوطة الطعام ونهض على مضض

 | المظله _ le parapluie |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن