عمود الطوطم

97 69 16
                                    

أستيقظ على فزع من حلم أرق مضجعه جسده يتصبب عرقا نبضات قلبه كالذى يقرع طبول الحرب هذا القلب لا يهدأ منذ ما أبتئس به

دلف ليغمر جسده بالماء يبحث عن السكون أغمض عينية يتكئ إن هذا يستنزف روحه وطاقته

ترأى لمحياه نفسه وهى تهوى من جرف عالى أو يقتطع شريان نابض في عنقه نعم تبدوا فكرة جيدة مع الأحتراق في الجحيم

ظل يلكم الجدار بقوه ومره أعنف من الأخرى كالمحبوس في ظلام معلق، أغلال تقيد عنقه وتشد الوثاق على جسده

كالمصلوب في الفراغ لا هو حر ولا هو مقيد ،لا يستطيع أن يراها

فرغ بعد مده لا بئس بها من اللكم المتتالى إلى أن
تهشمت عظام وأوتار يديه فقد الإحساس برسغه

داهم عنفه عنف آخر على الباب يطرق بقوة مع صوت

"أنس أفتح يا أنس أطلع ليا "

مسلط نظره على الدماء التى تنساب من يديه إذا لم يقدر على قيوده إذن فاليضحى بشئ منه لفكها

"أنا كويس روح أنت يا يس وأنا هلبس واطلع"

قبض الآخر على يديه بجمود إلى أن ابيضت ،طبق على أسنانه

"بابا عايزك فى مكتبه خلص وتعالا ومش تتأخر "

زحزح خطوته على مضض ترادف مع خروج الآخر بعد سماع الباب يغلق

جلس على حافة السرير يده تملكتها رعشة ،بعد لحظات بدء يحس بآلام يتوغل إلى حين أنه صعد واستكان في كتفه الكامل

انتهى من تضميد جرحه ،وضع يديه في جيبه لإخفائها

نزل إلى السلالم ،اتجه الغى والده قابلته في الطريق والدته توجهت له في لهفه تحتضنه وتربت على رأسه

"يوسف كان غالى علينا كلنا مش تعمل فى نفسك كده أنا مش فاضلى غير انت و يس ماشى يا حبيبي"

وضعت قبله على خده الأيمن ،ربتت على كتفه في حنوا

دلف الآخر جلس تحت أنظار الأثنين حمم ذو الصوت الاجش

"تعالا يا أنس أنا واخوك عايزينك في موضوع "

لم يجب الآخر تبادلا النظرات ما بينهم ليكمل الوالد

"الشركات بتاعتنا فى مصر عايزينك أنت اعلى تروح تتولى مسؤوليتها"

تبعه أخاه في الحديث

"الشركات إحنا اهملناها فتره طويله لدرجه اننا لقينا أسهم وهميه بيتم بيعها بأسم الشركه وأسهم تانية بقيمه أعلى بيتم التلاعب بالارباح الخاصه بيها "

نظر ببرود إليهم ونبس

"والمطلوب "

"تروح علشان تمسك الشركات هناك وتظبطها لأنك اكتر واحد تمتلك القدره على استعادة شركتنا بعد يوسف أخوك "

 | المظله _ le parapluie |Where stories live. Discover now