إمرأة مجهولة

87 58 6
                                    

ضغط بأصبعيه على جبهته طارقا بالقلم باليد الأخرى في نفور من أفكاره التفت إلى الجالس أمامه يراجع الترتيبات لأنعقاد الإجتماع للمستثمرين

"محمد ؛ ما يمكن يا ابنى إحنا ظنين فيها ظن السوء "

لم يلتفت وأكمل تقليب في الأوراق

" وسوء على مهلك سوء مش كده "

نظر له بتضيق عينيه ممعن النظر فيهما مشهرا أصبعه السبابه فى وجه

" عارف يا انس لو طلع الى فى دماغى صح ؛ هزعلك "

نظر إلى السقف في تمعن مصطنع ثم أعاد النظر إليه

"اه ياخويا هوا ايه بقا الى فى دماغك "

رفع حاجبه بتهكم متوجها إليه محدقا بوجه

" والله يا صديقي العزيز من خبرتى فى النسوان ؛ انك معجب "

نظر إليه نبس في إزدراء مشيح بيده يميناً ويسارا

"طب بس بس ؛ بنسوان بتاعتك دى اسمها سيدات يا عديم الزوق "

أمسك الملفات بيده ضاغطا على أسنانه قائلاً من بينها

"طب يله ؛ ياعم كازانوفا علشان نشوف  المستثمرين "

ترجلت من السيارة واعطت السائق حسابه أضاء الهاتف بأسمها ابتسمت قليلاً

"ايوه يا ليلي ؛ مش أنتِ فى عماره سته "

تضع أنواع مختلفه من التسالى مثل اللب الأبيض ودوار الشمس

"ايوه ؛ بس خلى بالك لو طلع الرقم مقلوب اتأكدى من رقم العماره "

تحمل الحقائب وتتفقد محتواها جيدا

"ايه شغل الافلام ده يابنتى ناقص تقولى ليا انى هلاقى جريمه قتل وانا جايه "

تحمل اللاب توب الخاص بها لتتأكد من الأفلام التى سوف يشاهدون الليلة

" اممم ؛ ليه لا حضرتك انا تخصص امن سيبرانى  مستينه منى ايه "

ضحكت تشيح برأسها يميناً وشمالاً

"ماشى يا لول اقابلك لما اخبط عليكى "

أغلقت الهاتف مرتسم على وجهها ابتسامه طفيفة وهى على وشك الدخول إلى المبنى

قاطع هذه الابتسامه صوت رجل غليظ ينبس

" خلص يا ابنى ؛ الباشا مستنى خبر "

توجس قلبها لا تعرف لماذا وجدت قدمها ترجع للوراء وتأخذ حذرها لحسن الحظ وجدت حائط قريب منهم توارت فيه لتتابع الامور

 | المظله _ le parapluie |Where stories live. Discover now