| المظله _ le parapluie |

احياء مازالوا فى الحاضر

تتصفح وسائل التواصل الإجتماعي مشمئزه مما وصل له الحال تنظر بإستنكار عقلها غير قابل لفهم هذه الأمور رجل تم طرده من مطعم يصبح حديث وسائل الإعلام

وارجل دجاج تبلغ سعر خمسون جنيه وشخص أخر يبدوا عليه أنه متعاطى القى بضع كلمات أعطته  صيت زائف

دلكت عينيها بهدوء زافره على وشك ترك الهاتف ولكن لفت انتباها إعلان عن دورة رسم دخلت إلى الصفحة الخاصه بالإعلان

تفحصت شروط الدورةوالأشتراك والرسوم ،أيضا آليه عملها حسنا لقد نالت استحسانها تعتقد أن هذا أفضل من هذا الهراء الذى سوف ينهش عقلها على مر الساعات والأيام

ولسبب ما لا تعمله أحبت البروتوكول الخاص بهذه الدورة لا تبدوا مثل سابقيها أنها تحتوى على شئ لمس فيها القاع داخلها

سحبت الكرسى لتجلس مع شقيقتها وأبنائها لتناول الإفطار فهم على هذا الحال منذ ما يقارب السبعه ايام لا تريد تركها

حمحمت قليلاً لجذب الإنتباه وضعت الملعقة جانبا ضمت يدها إلى بعضهم البعض

"فيه شخص عنده مرسم وعامل دوره فيه لتعيلم الرسم وانا سجلت وهروح "

نظرت لها معاتبه أيها على هذا لأنها لم تكون لمده طويله في البلاد بعد

"بس يا روناء انت مش ليك..... "

"مش بس يا امانى انا مش بحب قاعده البيت واهو اى حاجه اقضى وقتى فيها  "

نظرت لها بتعجب من الكلمات الاخيره مستفهمه

" يعنى ايه تقضى وقتك فيها ؛ هى اقامتك مش دائمه ولا ايه "

حاولت الشرح أنها لا تعرف بعد ما تفعل فهى قضت الكثير من الوقت في الخارج ،ايضا يصعب التعامل مع عملها

"بصى يا روناء اعملى الى انتٍ عايزاه ؛ بس مش تنسى عندنا زياره لبيت العيله الاسبوع الجاى "

استقامت من مكانها معتذره ولكن في داخلها ساخطه على هذا ،دائما ما كانت هى في الشرق وشقيقتها في الغرب هى في الاف والأخرى في الياء

إنها حقا تضغط عليها في هذا الشأن هى لاتعلم أهذا المكان لها فيه من شئ ومثلها مثل الآخرين خرجت للخارج لفرص العمل وكل شئ كان صعب

ولكن هذا عوضا عن أن تكون شخص يعيله شخص أو حتى تتزوج مثلما يفعل الجميع لكى يوجد شخص ينفق عليها

وبعد هذا كله لا تعرف هل تستطيع التخلى عن هذه السنين من الدأب والمواصله وتكون هنا أم ترجع للبلاد الباردة

هذا ينهش في أعماق الأضلع عدم فهم ما أنت فيه وما أنت مقبل عليه ومابين الاثنين بحور

حل المساء بهدوء أو ما يبدوا انه كذلك فقط لنتظاهر