| المظله _ le parapluie |

اللوتس

استقيظت على صوت المؤذن لصلاه الفجر فتحت عينها ببطئ جسدها منهك من أثار ما حدث البارحة حاولت النهوض بهدوء دلفت للتوضأ

أفترشت سجادة الصلاه لتدعو ربها أن يهدى بصيرتها ويرشدها

متكئه رأسها على الحائط بهدوء تردد دعاء ذى النون

"لا إله إلا انت ؛ سبحانك إنى كنت من الظالمين"

شريط الأحداث يمر أمامها مر السحاب المحمل بالمطر الذى تسوقه الرياح

لا تعلم أصواب أم خطأ انها تورطت مع هذه الفتاة

لا تريد أن ترجع إلى نقطة البداية بل نقطة الصفر التى لا تساوى حتى واحد

عندما تركت البلاد وكل شئ ورائها لتحملها أمر لا ذنب له عندما علمت أنها تولت قضايا تبييض اموال

علمت عشيه الزفاف عندما كانت تتجهز بكل شغف لتسافر بجوار الذى وقفت وتركت العالم كله لأجله

ترك لها حفنه من الأوراق في ظرف وجدتها مع شخص مجهول أخبرها أن شخص يدعى أمير الهوارى قد ترك لها هذا الظرف

كأن الأمر كان البارحة استرجعت الشعور والبسمة تتلاشى من على وجهها ، تقرأ اعتراف منه أنه بالفعل فاسد

ما كان يجب أن تثق به أو تقف في وجه أحد له وأن القضيه الكبرى التى تولتها له كانت صحيحة وغير ملفقة

النهاية أنه قد اخفى بعض الأشياء في القضية ببعض الرشاوى لكى تقبلها وتبدوا أنها ملفقة

والأموال التى نجح في إدخالها إلى بنوك سويسرا في طريقه إليها الان وسوف ينعم بها

تركها تواجه كل شئ من حقد وحسد من أشخاص ظنوا أنها قد فازت لنجم ثقتها الذى كان يلمع في عينها

شماته الأعين التى سوف تنتشى وتسكر برؤيتها هكذا

وأخيراً ثقة البشر الذين وثقوا في خطاها وامنوا بها من عائلتها إلى أصدقائها نهاية بزملائها

لقد كان إنعكاس حبها له في عينه لم يكن يحبها قط

والخاتمه تكون في كيف ستنظر إلى نفسها في المرآه الشئ الوحيد الذى كانت تريده بعض السلام لحياتها

الآن قد تهشمت كل الصورة ويجب أن تعيد تجميعها بنفسها ولا تهرب منها مجدداً وأن تواجه بقلب عبد إتكئ على الله فأحسن المتكأ

جاء في اذنها قوله تعالى

"ونحن اقرب إليه من حبل الوريد "

هربت دمعة من حافه عينها اليمنى لأن آخر ما توارد إلى خاطرها كان أن الله أنار البصيرة ولا تنار البصيرة إلا بالحزن الذى لا يُباح من ثقله إلا لله

يقولون إن الدمعه إذا نزلت من العين اليمنى أولا تعنى الفرح

ذهبت إلى الخارج لتفطر مع صديقتها تقص بعض الأشياء عليها فلقد كانت صديقتها قبل مغادرة البلاد