حينما تهادينا الطريق

71 54 3
                                    

أسدل الستار واتشحت السماء بالون الأزرق المائل للسواد جاعله النجوم تسطع كانها ترتل في معزوفة من قبل الخالق من كمال إتساقها

معطيه الأذن للاسرار والأحاديث أن تُنشر لتغزل الخيوط فيما بينها لتتلاشى مع شروق الشمس كالسر الدفين

تفرك يديها ببعضها البعض ثم تقربها إلى فمها لتنفخ بها بعض الهواء الساخن لعل يهدئ من بردوه النسيم قليلاً

نظرت له مع إستمرار وضع يدها على فمها لاتريد إهدار نفس واحد خارج يدها يمكن أن يدفئها حقا

"تساؤلات ليليه ؛ الهوا إلى بنطلعه بارد ولا ساخن "

نظر لها وأخرج يده من جيب معطفه الشتوى بهدوء يشير بمعنى كتله تاره في اليمين وتاره في اليسار

"عندك لو بقا كتله كده واتكثف ساخن ؛لو متوزع عادى كده زى النفس إلى بطلعه بارد ده فى رأى المتواضع لانى كنت ادبى الصراحه "

ابتسمت بينما تنظر إلى خطواتها التى رأت انها مضحكة بعض الشئ

"لا اسكوزمى مالهم الادبى إحنا ناس زى الفل على فكره "

تعدل ياقتها الوهميه مع هندمه ملابسها قليلاً في اغترار مزيف

باغتها بتصديق للحوار الجارى يعتقد أنها ذكرى جيده ولا يريد أن يفسدها

"اومااااااال "

ضحك الإثنان في نفس اللحظة لكنه كان يراقبها بعينيه إذن هى من النوع الذى لا تظهر عينيه أثناء ابتسامته من وجنتيه

حك  رأسه في حيرة من أمره قليلاً يحاول كسر الجدار الغير مرئي ما بينهما

"هي ايدك كويسه ؟ "

مالت براسها قليلاً لليمين ولليسار بمعنى ليس قليلاً وليس كثيرا

"يعنى "

"انتى اختارتى زهره اللوتس ليه برضوا ؛ يعنى خلينا نتكلم علشان نرتب كلامنا بكره "

أومأت برأسها مع ضم شفتيها قليلاً للأمام

"كان فيه ست وانا فى لندن ؛ كانت بتحب المسلمين عمتا والمصريين خصتا كنت أعرفها كانت ديما تقولى يا لوتس "

تصلب جسده إحتجاجا على كلامها أو بالأحرى على إسم المدينه واضع رأسه في الأرض

"بس كده ؛ ولا فيه حاجه تانيه يعنى متعلقه بالمصريين القدماء مثلا  "

لاحظت برهه تصلب جسده تشعر أنها على وشك معرفة الأمر ايتجاهل أم لا

"اعتقد انى قلت الجزء بتاعى دورك "

 | المظله _ le parapluie |Where stories live. Discover now