ربت على رأسها بودٍ و امتنانٍ لها ثم اقترب من "طارق" يحتضنه مُباركًا له و كذلك بادله الأخر العناق بمثيله و في تلك اللحظة صعد "وليد" و معه "مشيرة" في آنٍ واحدٍ مع بعضهما، و حينما لاحظا الأوضاع حولهما من حماس الفتيات و فرحة الرجال و عناق "طارق" و "أحمد" حتى قال بسخريةٍ:
"جرى إيه هو احنا مفسدين الفرحة عليكم ؟!"
رد عليه "ياسين" بتهكمٍ يسخر منه:
"لأ يا راجل، هو أنتَ وش ذلك برضه ؟! اخس على اللي يقول كدا"اقترب "وليد" منه يقف مقابلًا له و هو يقول بنفس التهكم:
"خلي بالك بقى أنتَ خدت عليا أوي، فاكر أستاذ وليد ؟"أطاح له "ياسين" برأسه و هو يقول بضجرٍ منه:
"أمشي يالا من هنا، قال أستاذ وليد قال، الله يرحم"دلفت "مشيرة" تقترب من الجميع و هي تقول بتعجبٍ من حالتهم:
"مالكم فيه إيه ؟! شكلكم فرحان اوي، ربنا يفرحكم دايمًا"اقتربت منها "جميلة" تقول بفرحةٍ بادية على وجهها و نبرة صوتها:
"أنا حامل يا ماما"اتسعت عيني "مشيرة" بصدمةٍ لم تتصور ما سمعته من ابنتها، فاقتربت "جميلة" تمسك كفيها و هي تقول بحماسٍ:
"و الله حامل في الشهر الأول، أنا فرحانة أوي"احتضنتها "مشيرة" ببكاءٍ و هي تقبل وجهها و رأسها و كفيها معًا، فيما ابتسم "وليد" بتفهمٍ لما تشعر به عمته بعدما حاولت مرارًا في محو ما سبق، اقترب هو من "جميلة" يبارك لها ثم اضاف بسخريةٍ:
"ياريت يبقوا بنتين توأم علشان مليش خلق ادور على عرايس، كان نفسي أخد بنت ياسر بس عامر سبق بقى"
تحدث "عامر" مندفعًا:
"ولا !! أوعى حسك عينك تفكر بس مجرد التفكير فيها، بعدين دي أكبر من عيالك"حرك كتفيه ببساطةٍ و هو يقول:
"و فيها إيه ؟! الفرق مش كتير يدوبك شهور، بعدين هو أنتَ سايب فرصة لحد ؟؟ البت نزلت من بطن أمها كنت قاري فاتحتها"تحدث "ياسر" بقلة حيلة:
"رجالة !! أنا أسف على المقاطعة و الله مش قصدي، بس دي بنتي اللي انتوا بتبيعوا و تشتروا فيها، يا رب نهدى و نتلم !!"سكت "عامر" و "وليد" أيضًا فيما تحدث "رياض" بنبرةٍ ضاحكة يسخر منهم:
"يا سلام بقى لو كبرت و اديتكم على دماغكم كلكم و جابت عريس من برة !! ساعتها هتبقى كسفة ليكم كلكم"تحدث "عامر" بنبرةٍ جامدة:
"أقسم بالله أعوره، اللي هييجي جنب زينة بنت ياسوري أنا هزعله، زينة لعموري قلب عامر معروفة"تحدث "خالد" مؤيدًا له:
"حصل و أنا خالها و شاهد"كل ما فات كان عاديًا أمامهم جميعًا حتى تحدث "خالد" بذلك الحديث فنظروا له بدهشةٍ حينها قال هو مفسرًا بإحراجٍ من نظرتهم له:
"مالكم بتبصولي كدا ليه ؟! لأ ماهو عامر صحيح جايبلي الكافية بس برضه ليه غلاوة عندي و معاه في أي حاجة، دا عاموري قلب خالد"
أنت تقرأ
تَعَافَيْتُ بِكَ
Romanceظننتُ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب، و ظننتُ أنني لم أملكُ يومًا قلب؛ إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ؛ فوقفت أمام العالم صامدًا أقول "أحببتُ جميلةٌ وجهها صَبوحًا" كُلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا"
الفصل التسعون_الجزء الثاني (إخطار من الوزارة)
ابدأ من البداية