الفصل التسعون_الجزء الثاني (إخطار من الوزارة)

ابدأ من البداية
                                    

ربت على رأسها بودٍ و امتنانٍ لها ثم اقترب من "طارق" يحتضنه مُباركًا له و كذلك بادله الأخر العناق بمثيله و في تلك اللحظة صعد "وليد" و معه "مشيرة" في آنٍ واحدٍ مع بعضهما، و حينما لاحظا الأوضاع حولهما من حماس الفتيات و فرحة الرجال و عناق "طارق" و "أحمد" حتى قال بسخريةٍ:

"جرى إيه هو احنا مفسدين الفرحة عليكم ؟!"

رد عليه "ياسين" بتهكمٍ يسخر منه:
"لأ يا راجل، هو أنتَ وش ذلك برضه ؟! اخس على اللي يقول كدا"

اقترب "وليد" منه يقف مقابلًا له و هو يقول بنفس التهكم:
"خلي بالك بقى أنتَ خدت عليا أوي، فاكر أستاذ وليد ؟"

أطاح له "ياسين" برأسه و هو يقول بضجرٍ منه:
"أمشي يالا من هنا، قال أستاذ وليد قال، الله يرحم"

دلفت "مشيرة" تقترب من الجميع و هي تقول بتعجبٍ من حالتهم:
"مالكم فيه إيه ؟! شكلكم فرحان اوي، ربنا يفرحكم دايمًا"

اقتربت منها "جميلة" تقول بفرحةٍ بادية على وجهها و نبرة صوتها:
"أنا حامل يا ماما"

اتسعت عيني "مشيرة" بصدمةٍ لم تتصور ما سمعته من ابنتها، فاقتربت "جميلة" تمسك كفيها و هي تقول بحماسٍ:
"و الله حامل في الشهر الأول، أنا فرحانة أوي"

احتضنتها "مشيرة" ببكاءٍ و هي تقبل وجهها و رأسها و كفيها معًا، فيما ابتسم "وليد" بتفهمٍ لما تشعر به عمته بعدما حاولت مرارًا في محو ما سبق، اقترب هو من "جميلة" يبارك لها ثم اضاف بسخريةٍ:

"ياريت يبقوا بنتين توأم علشان مليش خلق ادور على عرايس، كان نفسي أخد بنت ياسر بس عامر سبق بقى"

تحدث "عامر" مندفعًا:
"ولا !! أوعى حسك عينك تفكر بس مجرد التفكير فيها، بعدين دي أكبر من عيالك"

حرك كتفيه ببساطةٍ و هو يقول:
"و فيها إيه ؟! الفرق مش كتير يدوبك شهور، بعدين هو أنتَ سايب فرصة لحد ؟؟ البت نزلت من بطن أمها كنت قاري فاتحتها"

تحدث "ياسر" بقلة حيلة:
"رجالة !! أنا أسف على المقاطعة و الله مش قصدي، بس دي بنتي اللي انتوا بتبيعوا و تشتروا فيها، يا رب نهدى و نتلم !!"

سكت "عامر" و "وليد" أيضًا فيما تحدث "رياض" بنبرةٍ ضاحكة يسخر منهم:
"يا سلام بقى لو كبرت و اديتكم على دماغكم كلكم و جابت عريس من برة !! ساعتها هتبقى كسفة ليكم كلكم"

تحدث "عامر" بنبرةٍ جامدة:
"أقسم بالله أعوره، اللي هييجي جنب زينة بنت ياسوري أنا هزعله، زينة لعموري قلب عامر معروفة"

تحدث "خالد" مؤيدًا له:
"حصل و أنا خالها و شاهد"

كل ما فات كان عاديًا أمامهم جميعًا حتى تحدث "خالد" بذلك الحديث فنظروا له بدهشةٍ حينها قال هو مفسرًا بإحراجٍ من نظرتهم له:
"مالكم بتبصولي كدا ليه ؟! لأ ماهو عامر صحيح جايبلي الكافية بس برضه ليه غلاوة عندي و معاه في أي حاجة، دا عاموري قلب خالد"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن