16. "هل تعرفني ؟"

33 5 46
                                    

"ما .." نظرت للنباح القادم بجانب الطريق، لترى جروًا صغيرًا داخل صندوق يحاول لفت أنتباهها، مما جعلها تقف أمامه قليلًا، أسفل الأمطار التي قامت بإغراق الصندوق الذي هو به.

"ألا تمتلك أحدًا، أيضًا ؟" سألته بهمس، ليس و كأنه سيقوم بالرد عليها.

لا يمكنني أخذك.

لهذا .. لا تنظر لي بهذا الأمل الكاذب بعيناك.

لكن ..

وضعت مظلتها على الصندوق حتى تحميه من الأمطار و لو قليلًا.

هذا كل ما يمكنني فعله.

ذهبت بطريقتها، أسفل المطر، بينما كانت ملابسها تبتل، حتى وصلت إلى محطة الحافلات، لترى بأن الحافلة الأخيرة قد ذهبت بالفعل.

ربما الوقت قد تأخر حقًا.

"هل تنتظرين أحدهم ؟"

سمعت صوتًا غير مألوف من بين صوت تصادم قطرات الأمطار مع الأرض، لتنظر من خلال خصلات شعرها المبتلة حتى ترى عدة أشخاص قد أظهرهم مصباح الضوء الوحيد المتواجد بأخر الشارع المظلم.

ماذا الآن ؟

هل يحاولون إزعاجي ؟

"ألم تسمعينني ؟" قالها نفس الشخص مرة أخرى، بينما خطوات أقدامهم كانت تقترب منها أكثر.

من بين كل الأيام، لما قد تحاولون إزعاجي اليوم ؟

لما قد يمتلك شخصًا كل هذا الحظ السيء حتى يعبث معي بيومٍ كهذا ؟

"يبدو بأنها وحيدة."

"حقًا ؟ فلتأتي معنا إذًا."

"ربما بإمكاننا أن تستمتع بوقتنا سويًا."

أمسكت بحقيبة ملابسها بينما كانت تواجههم ثم أخذت خطوات للخلف محاولة أن تُبعد المسافة التي بينهما.

إذا أقتربوا أكثر ..

لمست جيب سترتها من الخارج لتتأكد من السكين التي تخبئه به.

إذا أقتربوا أكثر ..

"لما تبتعدين هكذا ؟"

Ignominy | عَارْ.Where stories live. Discover now