1."مُبارك."

143 13 29
                                    

"أ .. أرجوك .. الرحمة .."

"هل تتوقعها مني ؟" قالها غارزًا السكين بيده أكثر ليُثبتها بالحائط المُزين بدماء الرجل المُتألم على الأرض، "أين ذهبت شجاعتك، ها ؟"

"انا أسف، أن- أنا اسف على كل ما فعلت أرجوك .. سأُعيد لك المال غدًا أقسم .."

"لدي فكرة أفضل." قالها ثم مد يده للشخص الواقف خلفه ليُعطيه حقيبة سوداء، ثم قام بإلقائها على الأخر ليتناثر ما بها من مال على وجهه، "خذ هذا المال، و أجله ينقذك من هذا الموقف." قالها ماسحًا يده من الدماء بمنديل كان أبيض اللون، "ماذا ؟ لماذا لم يحدث شيء ؟"

"سأجعلك تأخذ نقاطي .. خذ أي شيء فقط دعني أعيش."

"حتى تذهب و تبكي للشرطة مرة أخرى ؟" ألقى بمنديله للرجل الواقف خلفه قبل أن يقترب من المُلقى على الأرض، "هل تظننا مبتدئين أم ماذا ؟ لقد أكتفينا من هرائك، تشان، كما أنني لا أريد لبذلتي أن تتسخ لذا فلننتهي منك سريعًا."

أخذ مسدسًا من أسفل بذلته قبل أن يضع الطلقات به و يلغى زمام الأمان مما جعل أعين الأخر تتسع خوفًا مُحاولًا الهروب منه بأرجاء الغرفة لكن السكين التي بيده كانت تعيقه.

"لا !! لا أنا أسف !! أرجوك دعني أذهب !! أتوسل إليك أنا-"

"جميعهم يتوسلون بالنهاية، لا يمتلك أحدهم الشجاعة حقًا كما يدّعون على ما أظن."

"أر-" ملأ صدا صوت المسدس المكان مُقاطعًا كلماته الأخيرة مع لونٍ أحمرٍ قاتمٍ، أشار لرجاله مما جعلهم يعرفون ما الذي يريده، ليقترب واحد منهم للجثة الهامدة على الارض و بسكينه قام بفتح ذراعه الأيسر ليُخرج شريحة منه و بالهدوء ذاته بدأ الأخرين بتنظيف المكان بينما الآخر أعطى رئيسه الشريحة بعد تنظيفها حريصًا على ألا يلحق بها ضررًا، ليأخذها الأخر قبل أن يخرج من المكان.

"خذ." ألقاها بجانب الرجل الجالس بجانب النافذة حالما دخل السيارة.

"ماذا عنك ؟"

"تعلم بأنني لا أحتاج لتلك النقاط."

"لا تصبح مغرورًا فقط لانك بالمركز الأول باللائحة." قالها بحزم بينما قرّب الشريحة إلى معصمه الأيسر ليسمع صوت خفيف بعد ثوانٍ لتُأكد أستلام النقاط، "فالمركز الثاني بإمكانه اللحاق بك بأي وقت."

"ما رأيك أن تحاول الوصول للعاشر على الأقل و تدعني أهتم بحماية مركزي بطريقتي ؟" قالها بنبرة منزعجة بينما كان ينظر بساعته، "كما أنها عمليتك منذ البداية لكنك جعلتني أنتهي منها فقط ليكون لديك سبب لتقابلني." نظر له بحاجبٍ مرتفع بنفس الملامح الساخطة لكن الأخر لم يرفع عيناه عن شاشة هاتفه، "الستُ محقًا ؟"

Ignominy | عَارْ.Where stories live. Discover now