3."ريد."

29 8 15
                                    

"ريد." قالها الرجل بينما كان يمسك بأوراق عدة بين أصابع يده، "هذا هو الأسم المستعار الذي تُعرف به."

"هي من أطلقته على ذاتها ؟" سأل كبيرهم بينما كان الأخرين يجلسون على الطاولة بغرفة الأجتماعات التي بمنزلهم.

"بل تم إطلاقه عليها، فاللون الأحمر هو لون عيناها و لون الدماء التي تتركها خلفها بكل مكان، لم يراها أحد و عاش ليتحدث عنها سوى القليل، لكنهم جميعًا كانوا يقولون نفس الشيء، أُطلِق عليها هذا اللقب منذ المرة التي قُتل بها جاسوس لنا و كان معه جهاز تنصت و كل ما سمعناه منه قبل أن يموت هو 'هذا الأحمر' خوفًا من لون عيناها .. أو هكذا ظن الجميع." قالها ثم ذهب للورقة الثانية، "لا نملك لها أي صور فقد كان يونچون يُخفيها جيدًا منذ ظهورها، لكننا نعلم بأنها خارج التصنيف، فهي ليست ضمن الفئة أ، ب أو حتى ج."

"أي إنها كالعبدة لديهم." قالها الأبن الأكبر بسُخرية ليرد عليه والده.

"اليس معظم رجال ألفا خارج التصنيف ؟" أوميء له الأخر ثم نظروا للرجل الواقف ليُكمِل.

"من الأشياء التي جمعناها أيضًا هي بأنها لا تستخدم مسدسًا أبدًا."

"إذًا ؟"

"تمتلك عصا مميزة لها، هذا هو سلاحها الوحيد و كما قلت لم يُقاتِلُها أحد و عاش بعدها لوقتٍ طويل ليتحدث عنها، لكن معظم القتلى خاصتها كانوا يعانون من كدمات شديدة، كسور متفرقة و إصابات غريبة، من كان يعيش منهم كان يموت بعد مرور بعض الوقت مع أعراض مُشابهه للتسمُم."

"كيف امكنها تجميع كل هذة النقاط من قدرتها الجسدية فحسب ؟" سأل الأكبر و هو ينظر للورق الذي أمامه على طاولة.

"ياله من إهدار للطاقة، لماذا يمتلك المرء مسدسًا إذًا ؟ ليقوم بضرب الأشخاص بقبضته ؟" ذفر الأصغر حالما أنتهى الرجل من قول المعلومات التي لديه.

"ما الذي أستفدته من هذا، أرأم ؟" سأل الوالد لكن الأخر لم يرفع عيناه من الورق.

"بأن علينا قتلها من بعيد بدلًا من الأحتكاك المباشر توفيرًا للمجهود."

"ربما علينا إستئجار قناصة ؟"

"لا." نظر له بهدوء، "أريد أن أقتلها بنفسي."

لن أسامحها.

مهما مر الوقت.

و مهما تغيرت الأماكن.

سخطي لن يهدأ سوى برؤيتها بين دمائها بسببي.

"لا تدع مشاعرك تتدخل بالأمر." نظر الأخر لوالده بشيءٍ من الغضب بسبب ما قاله.

Ignominy | عَارْ.Where stories live. Discover now