الفصل السادس و الثمانون_الجزء الثاني (رحمة الله عليه)

ابدأ من البداية
                                    

اتسعت عيني "خديجة" بدهشةٍ و هي تزدرد لُعابها خوفًا من القادم فيما تحدثت "زهرة" بنبرةٍ جامدة تسأل الأخرى:
"عروسة مين دي ؟! قصدك إيه يا ميس محاسن ؟!"

ردت عليها مسرعةً:
"عاوزة أطلب أيد خديجة بنتك لعماد ابني، إيه رأيك يا ميس زهرة ؟!"

شهقت "زهرة" بخوفٍ و نظرت للأخرى التي حركت رأسها نفيًا بحركةٍ خافتة فتحدث "ياسين" بتهكمٍ:
"إيه رأيك يا ميس زهرة ؟! ها يا موافقة ؟! ولا ناخد رأي عروستنا ؟! أنا بقول نشوف رأي العروسة"

طالعته "خديجة" بخوفٍ بسبب تهكمه و نظرته المعاتبة التي استشفتها هي، فيما تحدث "عماد" ببلاهةٍ:
"طب نقعد مع بعض شوية ؟! نتكلم و نتفاهم ؟! إيه رأيك يا عروسة ؟!"

تحدثت "زهرة" تلك المرة بخوفٍ بعدما لاحظت النيران المنبثقة من نظرات ابنها لهم:
"يا بني بس أنتَ بتنيل الدنيا ؟! تتجوز مين أنتَ ؟! إيه الهطل دا ؟!"

سألتها "محاسن" بلومٍ و معاتبةٍ:
"ليه يعني يا ميس زهرة ؟! هو عماد مش قد المقام ولا إيه ؟!"

تحدث "عماد" بنبرةٍ جامدة:
"احنا نشوف رأي العروسة ؟! إيه رأيك يا عسل ؟! بصراحة أنا اتفائلت خير"

ضغط "ياسين" على كتفه و هو يقول بنبرةٍ جامدة:
"و تاخد رأي العروسة ؟! ما تاخد رأي جوزها بروح أمك !!"

شهقت النساء فيما رماهُ "ياسين" على الطاولة يخنقه بيده اليسرى و هو يقول بلهجةٍ حادة:
"عاوز تتجوز مراتي ؟! و عاوز تقعد معاها ؟! أنا اللي مضايقني طريقتك الزبالة يعني أنهي انثى ممكن تقعد بالوضع دا !!"

كان يتكأ على حروف كلماته حتى اقتربت منه "محاسن" تبعده عن ابنها بلهفةٍ خوفٍ فيما تحدثت "زهرة" تتوسل ابنها بقولها:
"خلاص بقى يا ياسين ؟! فيه سوء تفاهم أكيد سيبه يا حبيبي عيب كدا، خــلاص"

كان "ياسين" ضاغطًا على عنق الشاب بغلٍ و شرٍ تجسد في نظراته التي حدجت الأخر بسهامٍ فيما اقتربت "خديجة" منه تتوسله هي الأخرى ببكاءٍ و تقول:
"علشان خاطري أنا طيب خلاص، سيبه بقى خلاص هيموت في إيدك"

أغمض عيناهُ فور استماعه لصوتها الباكي و هي تتوسله أن يتوقف و يبتعد عن الشاب، لذا رفع الشاب بيده حتى اضحى واقفًا في مواجهته حينها قام "ياسين" بحدفه على الطاولة البلاستيكية حتى سقطت به أرضًا فتأوه الشاب بعنفٍ و قال بنبرةٍ جامدة وصوت متقطعٍ:

"هتلاقيها مش طايقاك يا جاموسة، اقسملك بالله لو كنت أعرفها قبلك ما كنت سيبتهالك"

حسنًا إن اردتم اخراج الوحش الكامن بداخله فعليكم متابعة الآتي و لأول مرة يتنازل "ياسين" عن أدبه و أخلاقه و قام بالقفز على الشاب و هو يسبه بِـ سبةٍ بذيئة ثم قام بلكمه في وجهه و متفرق أنحاء جسده، حتى ابعدته كلٍ من "زهرة" و "خديجة" أخيرًا عن الشاب الذي سعل بقوةٍ، فيما اقتربت منه والدته تحاول معاونته على الوقوف.

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن