الفصل الثاني و الثمانون_الجزء الثاني (عودة الروح)

Start from the beginning
                                    

تحدث "حسن" بتعجبٍ يمتزج بالدهشة الخالصة:
"إزاي يا جدع ؟؟ عملتها ازاي دي ؟! عم محمد ؟! أقنعت عم محمد ؟!"

ابتسم بثقته المعهودة و قال بزهوٍ و شموخٍ معتزًا بنفسه:
"قولتلكم قبل كدا اللي قدامكم دا ملوش أخر يتجاب، جهزوا نفسكم بقى علشان كتب الكتاب بعد العشا"

اقترب "عامر" منه يقول بلهفةٍ:
"ماكنتش عارف تستنى سنة كمان ؟! كان زماننا كتبنا لخلود و عمار سوا ؟! هنستنى كل دا ؟!"

رد عليه "وليد" بسخريةٍ قاصدًا توجيه حديثه لـ "عمار":
"فكرني كدا يا عمار أنتَ في سنة كام ؟؟ قول لأخوك اللي قرب يموتني مشلول"

تحدث "ياسين" في تلك اللحظة بثباتٍ:
"عمار جدع و فاهم كويس الدنيا هتمشي ازاي، هو عارف إنه لسه قدامه تعليم و جيش و دا كان كلامه لعم طه، و لا إيه يا عمار ؟!"

هز "عمار" رأسه مومئًا على حديثه ثم أضاف مؤكدًا:
"بالظبط، أنا دا كان اتفاقي مع عم طه، لسه بدري، و ظروفي غير ظروف أحمد، أحمد ربنا كرمه و خلص لكن أنا لسه"

ربت "وليد" على كتفه بفخرٍ ثم أضاف معتزًا به:
"ربنا يكرمك إن شاء الله يا عمار، أنا واثق فيك و عارف إنك قدها و قدود، كلنا واثقين فيك و لو على خلود !؟ اقسملك بالله السنة الجاية عم طه لو زهق منها هيبعتلك تيجي تخلص، اسمع مني، صوتهم هيسمع في الدائري الإقليمي"
ضحك عليه الشباب جميعًا حتى هو ثم ابتسم بسمة هادئة تشكلت على محياهُ و هو يفكر في قدوم ذلك اليوم.
_________________________

في الأعلى رفعت الفتيات صوت الأغاني و بدأن في التجهز لتلك المناسبة التي لم تخطر على بالٍ من قبل سابق، كانت البهجة تعم المكان و الغرفة بأكملها، فتحدثت "جميلة" بنبرةٍ ضاحكة تسخر من الأخر:
"وليد بقاله كتير مجوزش حد، بس بصراحة كدا أحسن الخطوبة في حالتكم ملهاش أي لازمة، انتم عارفين بعض و فاهمين بعض، و أحمد بدأ في الشقة و سلمى تركز في جامعتها لحد ما أحمد يخلص أموره"

سألتها "إيمان" بتعجبٍ:
"هو أحمد لسه مش جاهز ؟!"

ردت عليها "خلود" مسرعةً:
"لو على بابا هو جاهز ، بس أحمد حابب يعتمد على نفسه و يعمل الشقة من شغله و سلمى معاه تختار كل حاجة، علشان كدا موقف كل حاجة"

ابتسمت "سلمى" بفرحةٍ كبرىٰ حتى اقتربت منها "هدير" تقول مسرعةً:
"أنتِ لسه هتسهميلي ؟! فوقي كدا يلا علشان نجهزك، أنتِ فرحتك اتنين النهاردة، ربنا يديم عليكي فرحة القلب يا رب"

وقفت "سلمى" تسألهن بغير تصديق و كأنها انتبهت لتوها لما يحدث:
"ثانية بس يا جماعة ؟؟ هو بجد كتب كتابي النهاردة ؟! قولوا و الله كدا ؟!.... طب .... طب ثانية هو أنا بجد نجحت ؟! و خلصت خلاص ؟! طب هتوتر بسبب إيه بعد كدا ؟!"

تَعَافَيْتُ بِكَWhere stories live. Discover now