حرك رأسه موافقًا ثم أضاف مؤكدًا:
"عارف يعني إيه، بس الكلام دا لو إحنا منعرفش أحمد مين، جرب كدا تقول إن سلمى هتكون لواحد تاني و ساعتها أنتَ بنفسك هتشوف أحمد و سلمى حالتهم هتبقى إيه، وافق الله يرضى عليك"
_________________________في الخارج ساد التوتر و خيم على الجميع و كأن ذلك اليوم خُلق فقط ليوترهم جميعًا مرورًا بالنتيجة منذ الصباح و حتى تلك اللحظة و موضوع عقد القران، جلس "أحمد" مقابلًا لها يسألها بتوترٍ:
"بصرف النظر عن اللي بيحصل جوة يا سلمى، أنا بس عاوز أعرف رأيك أنتِ، موافقة على حاجة زي دي ؟! موافقة إنك الليلة دي تكوني على اسمي ؟! و الله العظيم لو مش موافقة أنا مش هزعل و هسيبك براحتك، أنتِ موافقة ؟؟"
سألها بنبرةٍ متوسلة يرجوها أن تطمئنه حتى تنهدت بعمقٍ و قال بصوتٍ مبحوحٍ:
"أنا مش عاوزة غير اليوم دا يا أحمد، صدقني أنا معاك في أي حاجة"في تلك اللحظة خرج "محمود" و "وليد" بتعبيرات وجهٍ خالية لم يستدل منها على شيءٍ و خلفهما "محمد"، نظروا جميعًا له بخوفٍ و ترقبٍ و وقف "أحمد" بجسدٍ يرتعش خوفًا من القادم، فتحدث "محمد" أمرًا ابنته بنبرةٍ جامدة:
"قومي يا بت أطلعي فوق يالا"
نظروا لبعضهم البعض بخوفٍ و ترقبٍ و خاصةً "سلمى" التي سارت القشعريرة في جسدها فقال والدها بتهكمٍ:
"عاوزة تتجوزي و أنتِ لسه حتى معتبتيش الجامعة ؟! اطلعي ياختي"تحدث "مرتضى" بسخريةٍ:
"شوف مين بيتكلم ؟! مش الأستاذ برضه خطب مراته و هي في تالتة دبلوم ؟! و لا إحنا بنتبلى عليك ؟! آه نسيت.... كانت في تانية لسه"حاولوا جاهدين كتم ضحكتهم لكن دون جدوى خرجت الضحكة منهم جميعًا، و حينها رمق "محمد" أخيه بسخطٍ و هو يقول:
"هو أنتَ إيه يا جدع ؟! مبتسترش ؟! على أساس إنك كنت محترم أوي في خطوبتك؟"رد عليه "مرتضى" بتبجحٍ و وقاحة:
"يا سلام !! هو أنا كنت قولت أني شيخ جامع ؟! أنا قدام أخوها بوست أيدها و أنا خاطبها قدام أخوها نفسه، أخلاقي متسمحليش أني أعمل حاجة من وراهم"قبل أن ينطق "محمد" مُحتجًا على حديث أخيه تدخل "طـه" يقول بضجرٍ منهما:
"بــس بقى أنتَ و هو !! إيه الفضايح دي ؟! خلصونا !!"زفر "محمد" بقوةٍ ثم قال بنبرةٍ جامدة يشوبها بعضٍ من اللين:
"يلا يا بت أطلعي فوق جهزي نفسك، كتب كتابك بعد العِشا"انطلقت زغرودة من فم "إيمان" و "زينب" في آنٍ واحدٍ فرحةً بهما، فيما تحرك "أحمد" نحو عمه يحتضنه بحماسٍ و هو يهلل حتى عانقه عمه برضا و قلة حيلة.
أما "وليد" فاقترب من الشباب يقول بثقةٍ و ثباتٍ:
"إيه رأيكم يا سكر أنتَ و هو ؟! ها ؟! أنفع و لا لأ ؟!"
أنت تقرأ
تَعَافَيْتُ بِكَ
Romanceظننتُ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب، و ظننتُ أنني لم أملكُ يومًا قلب؛ إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ؛ فوقفت أمام العالم صامدًا أقول "أحببتُ جميلةٌ وجهها صَبوحًا" كُلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا"
الفصل الثاني و الثمانون_الجزء الثاني (عودة الروح)
ابدأ من البداية