النهاية

2.3K 39 19
                                    

٠
٠

انتهي الزواج واخذ سعد غاليه معه للفندق
كان متلهف لها ومشتاق يجلس معها ويسولف عليها ويسمع صوتها ، طول الوقت سرحان ويفكر ماكان مع الناس حتى لما غصبه عساف يلعب معهم واعطاه السيف كان يعرض ويردد القصيد معهم بس في عقله مئة فكره ورغبه
وصل الفندق ، في الغرفة غاليه نزلت عباتها وشاف انها غيرت فستان الزواج الواسع لفستان ابيض حرير ماسك على الجسم من غير اكمام وكان مفتوح لنص الظهر وكانت رافعه شعرها
نزل سعد بشته وعلق غترته وعقاله وبعدين التفت لها وسال : تعشيتي او اطلب عشاء
غاليه بخجل : ما ابغى انا ، بس اذا انت ودك
سعد قرب منها وهو يبتسم : انا ودي فيك انت ودي اسولف لك واقولك من القصيد ودي اعبر واحكي عن مكانك في قلبي والوريد ودي اتامل جمالك واذوب في ريحة عطرك
سكت سعد لما شاف وجهها قلب احمر من الاحراج مسك يدها وجلسها على الكنبه بجنبه وقال : وش ابدء فيه
ابدء في بدايه الحب والوله ، او في بداية الحلم الجميل
ولا اتكلم عن الانتظار والترجي ، ما ودي اقول عن القهر والحزن والالم والظلم ، بقول لك عن الشوق اللى احرق قلبي والحلم اللى نغص نومي والحب اللى سيطر على روحي
ناظرت غاليه له وشافت حزن ودموع في عينه قالت : لا سولف لي عن حبنا عن حياتنا عن ايامنا الحلوه الجايه
حضنها سعد بين يدينه : اصلا خلاص معاد في عقلي غير شي واحد ، صرتي لي صرتي زوجتي وشريكة حياتي
صرت نبض قلبي
سكت سعد شويات وبعدين قال
شمس حبك في عيوني ما تغيب
وفي حنانك يا بعد عمري وفاء
فيك معنى الحب يا روحي يطيب
صادق شوقك وشوقي صفا
لو تروح بعيد من قلبي قريب
في غرامك هام قلبي واكتفاء
سكت سعد يتامل وجهه غاليه وعيونها اللي عذبته من سنين وقال :
الله أكـبـر كـيـف يـجرحن الـعيون
كـيف مـا يـبرى صويب العين أبد
أحسب أن الرمش لا سلهم حنون
أثـر رمـش الـعين مـا يـاوي لأحد
يوم روّح لي نظر عينه بهون
فزّ له قلبي وصفق وارتعد
سعد : تكلمي انت قولي شي ودي اسمع صوتك ولا بس تبغين اسمعك القصيد وانت تبخلين على بكلمه منك
غاليه : بقول لك شي بس لاتزعل ، ولا تفهم غلط
سعد : قولي ياقلب سعد
غاليه : ليش سامحتنا ، ليش مازعلت ولا هاوشت ولا عاتبت ،بعد ما رجعت لنا
سعد : لان قلبي تعب وروحي ارهقت ، كنت احتاج ارتاح من صدوف الزمان بين هلي وعائلتي ، كنت اترجي ان الزمن يشفق على حالي ، وكانت رسالتك لي بعد الحادث مثل طوق النجاة ، هي اللي انقذتني من الغرف ، عرفت بعدها ان الحال راح يتبدل وان قربك صار قريب
ابتسم سعد وكمل : طبعا انا نسفت ام اللحظه بغبائي
غاليه بزعل ضربت سعد في صدره وهي تقول : صح ياحمار تفشلت مره قعدت اسبوع ادعي عليك
مسك سعد يدها وباسها : ليش شلتي البلوك ذيك الليلة
تعرفين اني كل مره ارسل لك واحذف لاني مطمن ان البلوك موجود بس لما شفتك قريتي الرساله بغيت انهبلت وبغيت انجلط لما ارسلت : ليش حذفتها
غاليه باحراج : مدري فين كان عقلي لما ارسلت
سعد بخبث : كان نايم بس قلبك هو اللى ارسل
، كيف جبتي رقمي بالله
غاليه : حور اخذته من جوال ريم يوم كانت في الرياض مع امي ، ابتزتني كثير اخذت ١٠٠٠ ريال و اسبوع اشتري لها عشاء
ضحكوا الاثنان وقال سعد : الحمدالله طلع رقمي غالي
طيب كم تقدمين لها ، لو تجيبني انا لك
غاليه : ما يحتاج اقدم انت اللى تقدم
سعد : اقدم قلبي وعمري وحياتي لك بس خليك بجنبي ، حبيني واحتويني وضمني دائما بين يديك ، وانا اوعدك احبك واصونك واسعدك
غاليه : سعد انا احبك
قفز سعد من الفرحه وعقب سحبها توقف معه وحضنها وباسها : وانا احبك اكثر ، ولو اسولف لك عن حبي ما انتهينا وانا مشتاق لك كثير ومشتاق لضمتك :
ضم الضلوع الهايمه في يدينك
افهم مطالبها وفسر طلبها

####################################

ما يعرف الجمر مثل الذي يكتويه
أحد يدفا بناره وأحد فيه يتصلى
يا من القلب حطيته براحة يديه
ما رضى له مكان غير كفك محلا
كم تعذر وعيا عن هوى محتويه

في داخلي جمر انتظارك مستعر Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon