في داخلي جمر انتظارك مستعر

العيد الاول...

.
.
•

كان اول يوم من ايام عيد الاضحي ، وسعد  ،والعم عبداللطيف مشغولين في ذبح الاضاحي وسلخها
بدر ونايف يقهون الرجال في مجلس جدهم ابو راجح
وكل اهل الديرة موجودين
سلطان كان يطبخ اللحم المقلقل وابوه يساعده
والعم ناصر ( ابو سعد ) يشرف على القهوه
والجد ابو راجح جالس يحيي بالرجال وهو فخور في عياله واحفاده
خلص سعد وعبد اللطيف من السلخ وبدو ينظفون المكان بعد ما ركبو  القدور واطبخوا الذبايح
توجه سعد للمطبخ الخارجي ولا كان فيه احد فدخل وهو ينزل القدر اللي فيه قطع اللحم
في هذه اللحظة دخلت غاليه المطبخ وهي شاليه صينية الفناجيل
كانت لابسه فستان ابيض منقط باسود وكان قصير لنص الساق واكمامه قصيره وشعرها الاسود الطويل مفكوك على ظهر ، ولا انتبهت لسعد الجالس على الارض
بس سعد انتبه لها وتنحنح ، التفتت ولما شافته صدت بسرعه ماقدرت تهرب خافت تطيح منها الصينيه
سعد صد واعطاها ظهره ثم طلع وهو يقول : من العايدين يا الغاليه
طلع سعد وقلبه يدق بسرعة والدنيا ما توسعة من السعادة الحين بس حس ان عيده اكتمل
نزلت غالية الصينية ودخلت هيا وهي تقول ، جابو اللحم
ارتبكت غالية وقالت : صدق ، تو انتبه له
طلعت بسرعة من المطبخ ، وجلست وهي تحس برجفه في يدينها
قربت منها نورة وقالت : تبغين شاى 
هزت غاليه يدها بلا
هيا وامها في المطبخ يقطعون اللحم علشان يوزعونه على الجيران وراجح ودانه واقفين عندهم علشان يودونه
دخلت حور المطبخ وهي تتذمر : نفسي احس بالعيد واجلس واتقهوي مثل الناس مو اكرف واشتغل
ضحكت هيا وقالت : حنا يبدا عيدنا بعد العصر  الحين عيد الكبار
حور : خلونا العيد الجاي نعيد في الدمام نحاول في جدي
هناك على الاقل ماعندنا جماعه كثير
هيا : ونترك مجلس جدي خالي
حور بتذمر : هيا ، مو قصدي بس من باب التغيير
هيا : ابشري من راح يغير لك بعد العصر رقص وقهوه وحلا
بس الحين خلينا ننتهي من عيد الكبار
دخلت ريم معصبه : فين القهوة
نورة : جايه جايه . وطلعت بسرعة لمجلس الحريم

اخيرا راحو المعازيم وفضي البيت لكن المواعين تكومت فوق المجلي وهذا اللي خل ريم تبكي
قربت منها هيا وقالت : تبكين علشان مواعين ، ولا يهمك انا اغسلهم عنك
دخلت ام بدر وقالت : خلي العامله تغسلهم وانتم ارتاحوا

في المقلط تسدحوا العيال بتعب وناموا ، ماعدا سعد اللي باقي جالس مع جده واعمامه
عصب الجد ابو راجح لكن ابو سلطان قال : يبه خلهم ينامون معهم وقت لين صلاة الظهر تعبوا المساكين
ابو راجح : ما منهم فايدة
التفت على سعد وقال : سعد وانا جدك مشينا لدمام نزور الجماعه هناك
سعد :ابشر
ابو سعد : بنروح معكم
ركب الجد وعياله ناصر و عبدالرحمن وعبداللطيف مع سعد وتوجهوا لدمام اللي تبعد ساعة عن القرية
وتنقلوا بين بيوت الجماعة الكبار في السن والمرضي
بعد صلاة الظهر ارجعوا لديره
وناموا في المجلس