الفصل السابع

Start from the beginning
                                    

قالت شهيرة بلهفه ما أن أجاب عليها عمر : عمر حبيبي ....التفتت الي زينه التي لم تجف دموعها وقالت بثقه : قولتلك يازينه هيرد عليا انا وبس
هكذا تشدقت شهيرة لتمسح زينه دموعها وتلتصق بشهيرة تستمع الي صوت ابنها : انت فين يا حبيبي
قال عمر باقتضاب : انا كويس
قالت شهيرة سريعا : طيب انت فين ...عاوزة اشوفك واطمن عليك
: معلش يا تيته مش فاضي دلوقتي
قالت شهيرة بإلحاح :  ينفع اجي كل المسافه دي من غير ما اشوفك ...عشان خاطري يا موري
لم تستسلم الا حينما قال عمر : حاضر....انتي فين يا تيته وانا هجيلك
قالت شهيرة بخبث : في البيت عندكم هكون فين ياموري
تنهد عمر قائلا : طيب قابليني في **
قالت شهيرة بسرعه : حاضر مسافه الطريق واكون عندك
قال برفق : علي مهلك يا تيته....قبل أن يغلق تابع قائلا :
وابقي هاتي زوزو معاكي عارف انها بتسمع المكالمه
ضحكت زينه من بين دموعها
لتقول سريعا : جايه يا حبيب زينه
أغلقت شهيرة الهاتف والتفتت الي زينه تربت علي كتفها وتقول بحنان : كفايه عياط بقي يا زينه ...ياما بيحصل بين العيال وأهلهم ولا انتي ناسيه اللي كان بيحصل بيني وبين عاصم....معلش مسيرة يكبر ويعقل
تنهدت زينه قائله : يارب يا طنط
........( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
وضع عمر هاتفه بجيب سترته واعتدل واقفا يقول لايهم : انا هنزل شويه يا ايهم
اوما ايهم قائلا وهو يمد يداه له بنسخه من المفاتيح : خلي ده معاك عشان أنا شويه وهمشي
اوما عمر واخذ المفتاح : تمام
اتجه الي الباب يفتحه وبنفس اللحظه كادت تلك الفتاه تضع يدها علي الجرس لتتفاجيء بعمر يفتح الباب ....تعلثمت ناديه مكانها ليعقد عمر حاجبيه باستفهام لم يطول للحظه قبل أن يتعالي صوته : ايهم
قام ايهم علي نداء عمر لتعتلي الدهشه الممزوجة بالغضب ملامحه وهو يري ناديه أمامه  .... غادر عمر لينتظر ايهم لحظه حتي اختفي عمر بالمصعد ثم سرعان ما كان يجذب ذراع ناديه يدخلها مزمجرا بها : 
ايه اللي جابك هنا ؟
قالت ناديه بنبره مشتاقه له وهي تقترب منه وتتجاهل مقابلته لها بتلك الحده : عرفت من البواب انك جيت قولت اشوفك ....اقتربت منه خطوه وتابعت : وحشتني يا ايهم
ابتعد ايهم خطوة للخلف وهتف بحزم :  انتهي .... ارجعي مكان ما كنتي واياك تظهري قدامي مره تانيه
لاحظه ترددت ناديه تفكر في المحاوله مجددا ولكن نظرات عيناه التي حملت غضب مخيف جعلتها تتراجع ....بعد مغادرتها جذب ايهم سترته ارتداها ونزل بغضب افرغه في بواب العمارة الذي نقل تحركاته للفتاه ليقول الرجل باعتذار : متأسف يا ايهم بيه ....المدام كانت موصياني اول ما حضرتك تيجي ابلغها وانا معرفش حاجه غير انفذ أوامرها
هتف ايهم بحنق : بعد كده تبلغني انا بأي حاجه زي دي والا هيكون اخر يوم ليك هنا .....انهي تهديده واتجه الي منزله كما اتجه عمر لمقابله جدته التي لم تتوقف عن احتضانه هي وزينه
ربت عمر علي كتف والدته بحنان قائلا : انا كويس يا ماما ....بتعيطي ليه بس
قالت زينه من بين دموعها : امال اعمل ايه وانت بعيد عني .....قالت برجاء : ارجع معايا البيت ياعمر وانا قدام تبته بوعدك بابا مش هيضايقك ...نظرت إلي شهيرة : مش كده ياطنط
أومات  شهيرة وقالت بجديه : وهو أبوه بيضايقه ليه مش عشان عاوز مصلحته .... مالت عليه وربتت علي يده وتابعت : يا موري انت ولد شقي وطالع نسخه من ابوك ....
تنهدت وتابعت ضاحكه : ابوك اللي شكله نسي عمل فيا  ايه .....نظرت بطرف عيناها تجاه زينه وتابعت : 
ده انا فجأه قريت خبر جوازة في الجرايد
نظرت زينه تجاه شهيرة بعتاب لذكرها لأمر كهذا أمام عمر كفيل بجعله يزداد عنادا مع أبيه لتتجاوز هذا الأمر سريعا وتتابع بحنان : ياعمر يا حبيبي بابا كأنه واقف قدام المرايه وشايف نفسه فيك وعشان كده عاوزك احسن منه
اللي بينك وبين بابا عادي جدا بيحصل عشان اختلاف الأجيال
اوما عمر بلا مبالاه : عارف
وضعت يدها علي يده برجاء :  طيب ارجع معايا
هز رأسه : لا
: ليه ياعمر
قال عمر بإقرار بينما لايعرف سبب إلا أنه يريد الابتعاد ولا يريد أن يتراجع في تحديه مع أبيه : عشان أنا مش عاوز
قالت زينه برجاء :  عشان خاطري
تدخلت شهيرة قائله : سيبيه يا زينه ....نظرت إليه وتابعت : انا هاخد يقعد معايا
هز عمر رأسه : لا يا تيته ....سيبيني بس كام يوم وهبقي اجي اقعد معاكي انت وهشام يومين
قالت زينه بقلق : طيب انت قاعد فين
: قاعد عند ايهم
ربتت علي يده : خد بالك من نفسك
ظل عمر جالس بعد انصراف شهيرة وزينه ليسحب بضع انفاس من الارجيله الموضوعه علي الأرض بجواره قبل أن تعيد رسم الاتصال مره وآخرين وآخري
واخيرا رساله صوتيه بها صوتها الباكي (  عمر انا لازم اشوفك و اشرحلك اللي حصل .... خليني افهمك
ياعمر نديم عمل ايه .....عمر انا لو مشوفتكش هموت نفسي ...انا بحبك ياعمر ومقدرش اعيش من غيرك
ونديم عمل كده عشان طول عمره بيغير منك والدليل أنه مصمم يتجوزني وانا لا يمكن اوافق اتجوزه ...
ارجوك ياعمر خليني اشوفك دقايق واتكلم معاك )
لا يعرف لماذا ولكنه وجد نفسه  يرسل رساله باقتضاب بموقعه .....!
..........

حكايه عمر Where stories live. Discover now