قبل أن يتحدث «طـه» نظر لـ «وليد» يطلب منه العون و يدله كيف يتصرف فتحدث «وليد» ببراءةٍ تتنافى مع شخصه:
"دي بنتك أنتَ يا عم طه و أنتَ أبوها يعني أنتَ اللي تقرر، و أظن يعني عمار مش غريب عننا، بس برضه الكلمة كلمتك"رفع «طه» حاجبيه ساخرًا بعد حديثه فيما مال «وليد» على اذن والده «مرتضى» يقول هامسًا بخبثٍ:
"سمعنا كلمتين حلوين من بتوعك يا مرتضى، الحق طه قبل ما يعك الدنيا، يلا مش أنتَ الكبير ؟! هتسكت و لا إيه ؟!"ظهر الشر في نظرات «مرتضى» فوقف بجوار أخيه و هو يسأله بثباتٍ و ثقةٍ و كأنه ينذره بالقادم إذا رفض:
"ها يا طـه ؟! إيه قولك ؟! موافق و لا لأ ؟! دي بنتك برضه"تنفس «طـه» بعمقٍ ثم قال بنبرةٍ هادئة بعدما نظر في وجه «عمار» و منه إلى ابنته التي تحتمي بـ «فارس» و هي تحتضنه:
"أنا اللي يهمني إن بنتي تكون مع راجل يصونها و يحميها، و في نفس الوقت يحافظ عليها و ميخليهاش تغلط و تعمل حاجة من ورا أهلها و أنا واثق إن عمار جدع و عارف تربيتي برضه و واثق في بنتي..... أنا موافق بس بشرط"تفوه «وليد» هامسًا بسخريةٍ:
"يخربيت بهاراتك اللي لازم تتحط في الأخر دي"بعد كلمته الأخيرة نظر له الجميع بتعجبٍ من تلك الكلمة و خاصةً «عمار»، فأضاف هو بشموخٍ:
"بنتي لسه صغيرة و أنتَ كمان، من هنا لحد ما ربنا يكرمك و تبقى جاهز من كله ملكش دعوة ببنتي، لا من قريب و لا من بعيد، اعتبر إنك لسه مشوفتهاش أصلًا، و لو اتقابلتوا صدفة أعمل نفسك متعرفهاش....أظن دا حقي"رد عليه «عمار» بثباتٍ:
"و أنا موافق يا عم طـه، أنا لا يمكن أسمح لنفسي أعصي ربنا فيها، و طالما أنا راجل و رايد بالحلال يبقى وعد مني في رقبتي إن حتى نظرة العين مغلطش بيها، و وعد مني أني استنى و أصبر علشان تكون هي نتيجة صبري"ابتسم له «طارق» و هو يسأله:
"أنتَ بتتكلم في سنين !! هتصبر و تتحمل كل دا ؟!"طالعه بقلة حيلة و هو يقول:
"أنتَ استنيت كام سنة يا طارق ؟! مليت في يوم و لا زهقت ؟! أكيد كنت واثق في ربنا علشان أنتَ مبتغلطش، و أنا واثق أني مبغلطش و عاوز الرزق بالحلال، و أكيد ربنا مش هيبخل عليا بيه"ابتسموا له بعد حديثه ذلك، فتحدث «فهمي» بفخرٍ:
"علشان كدا قولت هو اللي يتكلم، لأني واثق في ابني، طبعًا الكلام دا مش وقته بس عمار شقته مع شقق أخواته دافع المقدم ليها و بكمل في الأقساط و إن شاء الله خلال سنة هكون خلصت الأقساط و نبدأ نوضبها، و زي ما عملت شقة اخوه هعمله شقته، دا علشان تكونوا مطمنين، خلود زي بنتي و لا يمكن اقبل بحاجة تزعلها أو حتى تجرحها، كفاية أدبها و أخلاقها، و أنا طمعان في كرمكم عليا إنها تكون بنتي قبل ما تكون مرات ابني، و لو هي مزعلة حد هنا، قولولي و أخدها معايا و أنا مروح أنا بتلكك أصلًا"
أنت تقرأ
تَعَافَيْتُ بِكَ
Romanceظننتُ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب، و ظننتُ أنني لم أملكُ يومًا قلب؛ إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ؛ فوقفت أمام العالم صامدًا أقول "أحببتُ جميلةٌ وجهها صَبوحًا" كُلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا"
الفصل السابع و السبعون_الجزء الثاني (حق الاستغلال)
ابدأ من البداية