الفصل الثلاثون والاخير

Start from the beginning
                                    

إستخلصها من حياة نظيفة لأنه كان يريد أن تسحبه إلى حياتها  ،،  كان يستنكر حياته السوداء  ،،  خدعها بكذبة عدم الإنجاب خوفاً من تركها له ،، كان يحب نفسه جداً لذلك إتخذها ليحرر نفسه بها دون أي حساب لمشاعرها ورغبتها  ،،  وتركها أيضاً من أجل نفسه فعن أي حب يتحدث  ؟  .

على الجهة الأخرى ومنذ لحظة إغلاق الهاتف فقد قام حمزة بالاتصال على فؤاد والذي أخبره أنهم هو وتامر وبعض رجال الشرطة بالقرب من موقع ناصف يسمعون حديثه مع ريتان ويسجلون كل حرفٍ يقوله ويبدو أنه سيعترف الآن لذلك أسرع يتجه إليهم على الفور وجــ.سده بالكامل يحترق قلقاً عليها وغضباً من ناصف   .

أما ناصف فتحدث بغضب بسبب حالتها تلك قائلاً  :

- عملك إيه علشان تبقى في الحالة دي لما يطلقك  ؟  ،،  عملك إيه أنا معملتوش  ؟  ،،  فيه إيه مميز عني  ؟  ،،  أنطقي  ؟

نطقها بصراخ فلم تتأثر قط  ،،  هنا بدأت تستعيد وعيها  ،،  بدأت تتضح الرؤية بعد أن شوشتها كلمة  ( أنتِ طالق  )   .

تنفست لعدة مرات ثم نظرت له وتحدثت بجرأة وصدق   ،،  لتأخذ إعترافه بأي طريقة  :

- حبيته  ،،  هو الإنسان الوحيد اللى حبيته في حياتى كلها لأنه نظيف وواضح وعمره ما خدعنى  .

تملكه غضب جحيمي وهو يكور قبضته بقوة حتى لا يصفعها ثم تحدث بفحيح من بين أسنانه  :

-  نظيف وواضح  ؟  ،، وأنا ناصف الشرير  ؟  ،، وهو إنتِ كنتِ تعرفي إيه عن شغلى  ؟  ،،  إنتِ كدابة  ،،  من قبل ما تعرفي بشغلى مع المافيا وإنتِ بتحبيه  ،،  من قبل جــ.وازي منك وإنت بتحبيه  ،،  نظيف بقى مش نظيف إنت كنتِ خايــ.نة لجــ.وازنا  .

هزت رأسها بقوة وصرخت  :

- أخرص  ،،  ولا كنت ولا عمري هكون خايــ.نة  ،،  إنت الخــ.اين الوحيد  ،،  خاين لبلدك وخاين ليا لإنك خدعتنى  ،،  فهمتنى إنك ملاك وأنت شغال شغل غير قانوني   ،،  فهمتنى إن عندى مشكلة في الحمل وإنت اللى مش بتخلف  ،،  خدعتنى وإنت بتبص في عيني وأقنعتنى إنك بتحبنى وهتتحمل علشاني  .

أردف بصراخ مماثل وجنون    :

- أيوة حبيتك  ،،  حبيتك يا ريتان  ،،  كنت بتمنى تسحبيني من المستنقع اللى وقعت فيه ده  ،،  أنا شغل أهلى كله غلط وخارج القانون  ،،  هربت منهم على فرنسا وكنت عايز أبدأ حياة جديدة  ،،  إتجــ.وزت هناك بس عرفت أنى مبخلفش  ،،  سابتنى واتجــ.وزت غيري  ،،  قابلت مها واتعرفت عليها هناك  ،،  كنت مفكر إن ممكن نتفق ونرتبط بس لقيتها واحدة طماعة وأنانية  ،،  نزلت مصر علشان موت منصور وشوفتك  ،،  مرة في مرة اعجبت بيكي وعرفت كل حاجه عنك  ،،  كنت عايز أبدأ معاكى وأبعد عن كل ده  ،،  بس هما وصلولي  ،،  المافيا كلمونى نكمل شغل منصور اللى مكملش  ،،  ملقتش قدامى حل غير إنى أقبل  ،،  مهو أكيد دم عيلة السوهاجى القذر بيمشي في عروقي  ،،  إشتغلت معاهم   ،،،  واتجــ.وزتك   ،،،  وأيوة خدعتك إنك مبتخلفيش  ،،  ولو رجعت بالزمن لوَرا هعمل كدة مليون مرة  ،،  ومش ندمااان  ،،،  الحاجة الوحيدة اللى ندمان عليها هي إنى طلقتك  ،،  بس كان غصب عنى  ،،  الكلب اللى إنتِ أتجــ.وزتيه ده أجبرني أطلقك  ،،  زي ما أنا أجبرته يطلقك دلوقتى   .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي Where stories live. Discover now