الفصل ٧-٢ ( قرار مصيري)

10.5K 622 54
                                    


❈-❈-❈

وصل بعد دقائق عدة  ،،،  ترجل وأتجه للداخل على الفور حيث أستقبلته سناء بحزن لحالته  .

أردف بنبرة مترجبة وعيون مرهقة وعقلٍ مبعثر  :

-  كلميها حالاً يا سناء لو سمحتِ  ،،،  أفهمى منها بس ليه وافقت عليه  ،،،  يمكن يكون حد ضغط عليها  ،،،  مش معقول ريتان تفكر بالطريقة دي  .

تنهدت تومئ بصمت ثم أتجهت تتناول هاتفها وأتجه هو يتبعها ويقف مجاوراً لها يترقبها وهى تضغط على زر الأتصال كمن ينتظر قراراً مصيري  .

على الجهة الأخرى رن هاتف ريتان وهى تجلس في غرفتها شاردة  ،،،  تناولته ونظرت للأسم  ،،،  لا تعلم لما تلك النبضة عادت إليها  ،،،  أولم تسحق هذا الأبله  ؟  ،،،  ستجن  ،،،  من أين أتت تلك النبضة المتسارعة تخبرها أنه ربما يجاور سناء  .

زفرت بقوة تدعم صــ.درها بالأوكسجين ثم قامت بتشغيل أغانى أفراح عبر الحاسوب الخاص بها وقامت بفتح الخط تردف بصوت عالى نسبياً جاهدت ليخرج سعيد والألم الداخلى ساكناً لا يعطى صوت  :

- ألو  ؟  ،،،  نونا أزيك عاملة اية  ؟

أستمعت إلى صوتها ونظرت لحمزة الذى ضغط على مكبر الصوت وسمع صوت الأغانى التى وصلت إلى مسامعه كأنها عويل  ،،،  تعجبت سناء من حالتها وأردفت بترقب  :

- ريتان أزيك  ،،،  أنا كلمتك لأن وصلتنى الدعوة  ،،،  وأستغربت جداً لإنك مقولتيش  ،،،  إنتِ كويسة  ؟

أغمضت ريتان عيــ.نيها بقوة ثم تنهدت وأردف تبتسم مجبرة  :

- كويسة جداً  يا نونا  ،،،  وأنا أسفة إنى مقولتلكيش بس أنا وناصف حبينا تبقى مفاجأة  .

تعجبت سناء من نبرتها الغير مقنعة بينما وقف هذا يستمع إلى حديثها بجــ.سدٍ متصلب وسناء تتساءل  :

- تمام يا حبيبتى ربنا يسعدك  ،،،  بس كنتِ عملتى فترة خطوبة الأول يا ريتا  ؟  ،،،  يعنى معقول تتجوزى بسرعة كدا  ؟

لا تريد سماع أي صوت يحذرها أو أي نصيحة تجعلها تتراجع  ،،،  لا تريد ولا أي صوت الآن  ،،،  لذلك إدعت تردف كاذبة  :

- حاضر يا ماما جاااية  .

ثم تابعت تحدث سناء  :

-  أنا أسفة يا نونا هقفل معاكى  ،،،  أنتِ عارفة تجهيزات فرح بقى وكدة   ،،،  سلام يا حبيبتى  .

أغلقت معها وأرتدت على المقعد ثم مدت يــ.دها تغلق الحاسوب وتنفست بقوة  ،،،  شعور قوى لديها بأنه يجاور سناء  ،،،  إبتسامة تشفّي وإنتقام ظهرت على وجهها  ،،،  تسترد كرامتها شيئاً فشيئاً   .

أما هو فنظر إلى شقيقته بصمت لثوانى قبل أن يندفع ليغادر  ،،،  حتى أنها نادت عليه ولكنه غادر   .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي Where stories live. Discover now