الثالث والعشرون ( ليلة عُمر) 2

12.1K 652 39
                                    

بعد مرور يومين

في الحمام يستحم حمزة ليذهب إلى الشركة ليرى الجديد  .

فمنذ يومان وهو لم يتزحزح من أمام ريتان  ،، يغمرها بالحبِ الذى عاشه معها فقط  ،،،  يدللها ويطعمها ليزيح حزنها ويبدل خوفها آماناً ولكنها أصبحت تتجنب ملامــ.سته  ،،،  لما يا ترى أتحرمه من تصبيرة صغيرة قبل تناول وجبته المتكاملة الشهية؟

ولكنه يستغل وجود العائلة ويعانقها دون خجل ويظهر حبه لا بسخاء أمام الجميع لذلك عليها أن تلين درجة تلو الأخرى  ،،، هى تريده وتريد التنعم بحبه وستحاول تجاوز ذلك التوتر الذي يتوغلها .

خرج من الحمام يرتدى ملابس قطنية أبرزت عضلات جــ.سده أمام عينيها حيث تقف وقد إنتقت له بدلة باللون الأزرق الغامق المشبح .

نظرت له وابتسمت بتوتر من هيأته التى باتت تعشقها وتعشق كل تفاصيله  ،، نظر لما في يــ.دها بتعجب وأردف متسائلاً وهو يتقدم منها  :

- بتعملى ايه يا ريتا !.

نظرت لما بين يــ.ديها ثم تطلعت عليه بحب وأردفت بتوتر من قربه ورائحة جــ.سده حتى خصلاته مهلكة لقلبها النابض بعنف  :

- حسيت إن دي هتبقى شكلها حلو عليك .

كان في حالة تأمل وذهول   ،، أتختار له ملابسه ؟   ،، لم يفعلها أحداً قط من قبل  ،، مد يــ.ده يحتوى وجنتها اليمنى فمالت علي كفه قليلاً بحنو واستمتاع بينما هو أردف بترقب وقلبه يقفز للخارج ويعود :

- بما إن إيــ.دك لمــ.ستها فأكيد هتكون حلوة جداً.

ناولتها له تردف بنعومة وتأثر مبتسمة  :

- طيب يالا إلبسها وأنا هروح أشوف مروان وأرجعلك .

تحركت خطوة ولكنه منعها أن تكمل حيث سد عنها الطريق يطالعها برغبة مردفاً وهى يتأمل كل تفاصيل وجــ.هها  ويبوح بكل ما يحتويه من مشاعر :

- أنا مبقتش متحمل يا ريتان   ،،، أنا كنت مفكر الوضع سهل بس مستحيل أتحكم في نفسي وانتِ قدامى وبتتعاملى بالأسلوب ده معايا   ،،، حنى عليا لأن أنا كدة بقيت زى الورقة اللى بتتحرق بعد ما نارها إنطفت .

أقترب منها حتى أصبح يلامــ.سها ووجــ.هُ يلامــ.س وجــ.هها ويداه تلتف حول خصــ.رها يردف بتحشرج وهمــ.س وهو يمرر شفــ.تيه على ملامحها  :

- شرارتك عمالة تحرق قلبي بالبطئ لا النار مسكت فيه مرة واحدة ولا سابته يرتاح   ،،  بجد مش قادر أبقى قريب منك أوى كدة وممنوعة عنى .

توغلها الضعف والحنين إليه وأغمضت عينيها  ،، هي الأخرى على حافة الهاوية  ،، إن كان يمنعها خوفها فهو طمأنها وأثبت له حبه وإن كان يمنعها خجلها فهى بدأت تعتاد عليه فماذا بعد  ؟  ،، حقاً لم تعد تعلم أو ربما تخشى فرط المشاعر  ،، ربما تخشى الاستيقاظ من حلمٍ أكثر من رائع  .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي Where stories live. Discover now