الفصل الثلاثون والاخير

13.1K 789 62
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

البارت الثلاثون والأخير من رواية  💔 للقلب اخطاء لا تغتفر 💔

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

❈-❈-❈

تحدث بذلك كي يعطى لهذا المختل ما يريد سماعه  ،،  ولكن برغم جنون ناصف إلا أن ذكاؤه جعله يشك في الأمر  ،،  ونظر لتلك المرتعشة التى تعلم أن حمزة يخدعه  ،،  وبرغم ذلك فإن كلمة الطلاق كانت لها أثراً سيئاً على روحها لذلك بكت وتكونت غيمة الدموع في مقلتيها   ،،  ولكن حينما نظرت لناصف رأت شكه لذلك أسرعت تردف عبر الهاتف بخوف وإرتعاشة لا أرادية في محاولة منها لجعله يصدق  :

- إنت بتكدب يا حمزة ،،  بتقولي كدة علشان أرجع  ،،  بقالك كذا يوم بتقولي هطلقك ومش بتطلقنى  .

عادت أصوات أنــ.فاسه الحادة تخترق الهاتف وأذنيهما  ،،  وهذا الصوت جعل ناصف يشعر بالإنتــ.شاء والسعادة  ،،  فهو مجبر وغاضب كما فعل معه في الماضي  ،،  نعم بدأ يصدق حيلتهما  .

وعلى الجهة الأخرى كان يقود لا يعلم أي سبيل يسلك  ،،  تائه هو الآن وكيف لا يتوه ويتخبط وهي بوصلته ومرشدته والآن بين قبضة مختل .

ولكن إن كان يتعلق الأمر بحياتها وحمايتها فليفعل  ،،  توقف وقوف مفاجئ أحدث صفير حاد ناتج عن إحتكاك العجلات بالأسفلت وعصر عيــ.نيه وتحدث كأنه يلفظ أنــ.فاسه الأخيرة  :

- إنتِ طالق  .

عند إختراق رصاصة للجــ.سد بشكل مفاجئ فإن العقل يتوقف للحظات وتتوقف مراكز الإدراك لجزء من الثانية قبل أن يعود للعقل إدراكه ويبدأ الجــ.سد في التهاوي والنزف  ،،  وهذا حالها .

ها هي جــ.سدها يرتخى  ،،  خوفها ورعبها من هذا ناصف لم يعد موجود  ،،  فقط تتردد كلمة الطلاق على مسامعها  ،،  حتى أنها تناست تماماً سبب قوله لها  ،،  محي من عقلها أي خطة  ،،  فقد قلبها يؤلمها وعيــ.نيها تزرف الدموع بلا توقف  ،،  ورآى هذا حالتها فأغلق الهاتف يضحك بجنون  ،،  لا يصدق ما سمعه  ،،  أطلقها حقاً  ،،  أجبر على تطليقها كما فعل معه  ،،  ما تلك المتعة  ،،  ود لو كان أمامه يتطلع على عينه الآن  .

نظر لها وهى في تلك الحالة  ،،  وللحظة عاد الغضب يتملكه  ،،  عندما طلقها كانت السعادة مرتسمة على وجــ.هها  ،، يتذكر جيداً ملامحها  ،، يتذكر تنهيدتها المريحة بعد أن أخبرها المأذون بالخلاص  ،،   ولكن الآن لا يرى سوى حطام إمرأة  ،،  وهذا ما أكد له أنها حقيقة وليست خدعة  ،،  ولكن لماااا  ؟  ،،  ماذا فعل هذا الحقير ليجعلها في تلك الحالة عند فراقه  ،،  ما الذى جعلها تشعر به في مدة لم تتجاوز الشهرين فقط بينما هو تزو جها لأكثر من عام ولم يؤثر فيها بشئ  ،،  يعلم أنه في أخر فترة عاملها بقسوة ولكنه أحبها .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي Where stories live. Discover now