الحادى عشر -٢ ( محاولة نهوض )

10.2K 615 31
                                    

الجزء الثاني
❈-❈-❈

في اليوم التالى وبعد تحديد موعد ذهب حمزة إلى شركة السوهاجى ليقابل ناصف .

دلف مكتبه فوقف ناصف يرحب به مردفاً بترقب ونظرة ثاقبة تخفى كرهاً وُلد منذ أن رآى تلك الصور :

- أهلاً يا حمزة بيه ،،، نورت .

أبتسم حمزة بتكلف وأردف بهدوء وترقب وهو يجلس  :

- شكراً يا ناصف ،،، إيه رأيك ندخــ.ل في الموضوع علطول ! .

تنبه له ناصف بتعجب وأردف بترقب :

- أكيد ،،، شكلك مستعجل .

تنهد حمزة وأردف يتابع :

- أنت أكيد عارف أن أسهمى كلها محدودة في شركتنا بس وإنى من صغرى متفانى في شغلى مع عيلتى ،،، بس مؤخراً حابب يكون ليا تجربة جديدة في مجال جديد بعيد عن العيلة ،،، وبصراحة فكرت ولقيت إن مجال الاغذية كويس جداً ،،، وملقتش أحسن منك في المجال تعرفنى أكتر عنه وتقولى إيه سلبياته وايجابياته .

طالعه ناصف بغموض وشك ،،، ليته يستطيع أن يقــ.تل هذا الخائن الذى يدعى الود ،،، أيأتى ويتطلع عليه هكذا دون خجل ؟،، يفكر ويردد داخــ.له ماذا أحبت فيك يا جبان ،،، كان من المفترض أن تعشقنى أنا بعد ما قدمته لها .

تسائل حمزة بترقب عندما لاحظ شروده :

- ناصف إنت سامعنى ؟

تنبه ناصف فتنهد وأردف يخفى كرههُ خلف إبتسامته :

- أكيد سامعك ،،، وبفكر في كلامك ،،، بس قولي الأول تشرب إيه ؟

أبتسم حمزة وأردف بخبث :

- خليني آخد قهوة سادة .

طلب لهما فنجانين قهوة بينما أخرج حمزة هاتفه الذى رن ويردف بترقب :

- بعد أذنك هرد ع المكالمة .

أومأ له ناصف بينما وقف حمزة يتجه للنافذة الزجاجية ثم توقف أمامها يوالى ناصف ظــ.هره ثم وببطء شديد أخرج من جيبه microphone صغير الحجم أحضره له مؤمن ثم قام بلصقه أسفل حافة النافذة المعدنية وادعى الحديث في الهاتف دون أن يلاحظ ناصف .

ثبتها بيدٍ قوية ثم إلتفت يعود بعدما أنهى المكالمة التى أعدها مسبقاً مع مؤمن واتجه يجلس مكانه وبدأ يتحدث مع ناصف عن أمور خاصة بالعمل وتناول قهوته وغادر على الفور دون أي إثارة شكوك حول زيارته .

❈-❈-❈

تجلس ريتان في شقتها مساءاً تنكمش على الأريكة وأمامها يعرض مسلسل تليفزيونى غافية هي عنه تفكر بشرود كيف تتخلص من هذه الزيجة دون أي أذى يمــ.سس عائلتها  .

فُتح باب شقتها ودلف ناصف يتبعه حمدى وجميلة اللذان تعجبا من قفل الباب ونظرا لبعضهما  .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن