الفصل الثالث

ابدأ من البداية
                                    

......
..........( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

بسرعه تواري ماجد خلف باب أحد الغرف بينما دق قلب ثراء بجنون بين صدرها حينما استمعت لصوت مفتاح ابيها في الباب ....!
قالت بصوت مرتجف: بابا ....حضرتك ...حضرتك رجعت ليه ؟
قال صالح وهو يخطو بسرعه تجاه غرفته : ابدا نسيت الشنطه
دخل الي غرفته وخرج منها بعد لحظات مرت علي ثراء كالدهر وهي تتطلع برعب الي باب تلك الغرفه التي تواري خلفها ماجد
خرج ابيها ولحسن حظها كان متعجلا فلن يلحظ توترها الواضح : انا ماشي ياثراء
خرج صالح لتسرع ثراء تجاه الشرفه تتأكد من رحيل ابيها بعدها تعود للداخل بملامح وجه تنذر بالشر وترمق ماجد بغضب : عاجبك اللي كان ممكن يحصل ...اتفضل برا واخر مرة تكرر اللى عملته
نظر لها ماجد : ثراء انا ....
نظرت له بغضب وزمجرت به : بقولك برا
زفر ماجد وانتي يحمل ذلك الكيس الكبير ويخرج
............
.....
بغضب شديد وعيون ملئها الحقد كان نديم يري ريم وهي تنزل من سيارة عمر وتلوح له ثم تدخل مسرعه الي منزلها .....لا يعرف إن كان يسخر منها ام نفسه وهو يخبرها أن عمر الذي كان معها منذ ساعه جالس مع فتاه اخري : برضه بحبه....ابعد عن حياتي يا نديم قولتلك الف مره بحب عمر
لماذا يسخر منها بينما تتمسك بحب عمر وهو يفعل المثل ويتمسك بحبها ....!
فركت ريم يدها بغضب وغيظ وهي تري صوره عمر التي أرسلها لها نديم بالفعل مع فتاه جالس يتحدث ويضحك
.....أنها تراه مع سواها ونديم يراها مع سواه !
هل اصبح الأمر مجرد تحدي للفوز بينما المشاعر والكرامه لم يعد لها وجود أو أنها الغشاوة التي تنزل فوق عيون المحب فيسير كالاعمي ويقبل ما يقبله المغيب ...!؟

...........
....
اتسعت عيون صالح بصدمه ودب الزعر في أوصاله التي تجمدت العروق بها بينما فتح المهندس زياد الحقيبه امامه ووجدها فارغه ....: فين الفلوس ياعم صالح ؟
جف حلق صالح بينما كان كمن أصيب بالشلل وهو يحاول اخراج كلمه من بين شفتيه : ال...الفلوس..س
اوما زياد وركز نظراته التي ملئها الاتهام فوق ملامح صالح التي هربت منها الدماء وهو يهز رأسه بعدم تصديق ....
.........
...
نزعت ريم ذراعها من يده نديم هاتفه بانفعال : قولتلك ابعد عني .....جزت علي اسنانها بحنق وتابعت بتهديد : لو مبعدتش عني يا نديم هقول لعمر علي اللي عملته
انتفخ وجه نديم وغلت الدماء بعروقه ليقول باندفاع : مش هبعد عنك يا ريم ...وانا اللي هقول لعمر
اهتزت نظرات ريم ليتابع نديم بتهديد : مش هقوله اني بوستك وانك كنتي عامله ازاي معايا لغايه ما فوقتي وبعدتيني عنك ....لا هقوله علي الايام اللي كنا فيها مع بعض
نظر اليها وتابع باحتراق من نار الغيرة : هقوله أنه لما دير ظهره ليكي جريتي عليا ....زي بالضبط ماهو عمل معاكي
اقترب منها وأمسك ذراعها بقوة وهتف من بين أسنانه : انا مش الاستبن بتاع عمر يا ريم
ترك يدها لتترنح قليلا للخلف بينما انصدمت كل ملامحها من وعيده الذي تابعه : روحي قوليله بس اتاكدي اني هكون قايله كل حاجه قبلك ....نظر لها وتابع بغضب شديد : لو مش هتكوني ليا مش هتكوني لعمر ....علي جثتي ...!
تركها وانصرف بينما وعيده لا يتوقف عن التردد في اذن ريم التي وقفت مكانها لاتدري ماذا تفعل ...!!
...........
...
زمت ثراء شفتيها بحنق شديد وهي تتذكر فعله ماجد لتطلق تنهيده حاره من صدرها وهي تشغل عقلها عن التفكير بأشغال يدها بالرسم في تلك اللوحه التي غلبت عليها الالوان القاتمه ....رفعت دلال عيناها تجاه ماجد الذي كان ينزل الدرج بخطوات سريعه حتي أنه كاد يصطدم بها لتقول بقلق : ايه ياماجد مالك نازل بسرعه ليه كده ؟
قال ماجد وهو يتجاوز أخته : ابدا بس في واحد صاحبي مستني تحت
نظرت إليه والي تلك الحقيبه بيده وهزت راسها وتابعت صعودها بينما أشار ماجد لصديقه ليركب بجوار ويلقي  تلك الحقيبه في مقعد سيارته الخلفي وينطلق بها

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن