"إيه جيت في وقت مش مناسب و لا إيه ؟! ازعل و الله"
رد عليه «ياسين» بسخريةٍ:
"من ساعة ما عرفتك و أنتَ وقتك مش مناسب، أنا أصلًا اتعرفت عليك في وقت مش مناسب، خير يا يوسف ؟!"رد عليه بنبرةٍ ضاحكة:
"يا عم حقك عليا خلاص، المهم أمك عندها ورق عنب و لا أجيب معايا ؟!"_"أيوا يعني هتيجي تحشيه أنتَ و لا إيه مش فاهم أنا ؟! تعالى يا عم عندنا ورق عنب"
زفر «يوسف» بقوةٍ ثم قال:
"طب تمام، هريح النهاردة علشان أنا لسه واصل، و بكرة هكون عندك إن شاء الله"سأله «ياسين» بتلقائيةٍ:
"طب ما تيجي النهاردة و لا أنتَ هتقضي اليوم مع قرايبك ؟!"تنحنح «يوسف» يُجلي حنجرته ثم قال بنبرةٍ هادئة:
"لأ أنا معرفتش حد أني جاي، أنا نازل في فندق، و قبل ما تسأل أنا نازل إجازة مش جلد ذات"تنهد «ياسين» بعمقٍ ثم قال بقلة حيلة مجاريًا له:
"تمام يا يوسف، حمدًا لله على سلامتك، لو عوزت حاجة كلمني خلاص أنا بقيت أخوك هنا"رد عليه الأخر بودٍ:
"عارف حاجة زي دي، يلا شوف كنت بتعمل إيه بقى"أغلق «ياسين» معه الهاتف و هو يبتسم بيأسٍ منه، فيما تحركت هي تسأله هي بتعجبٍ حينما لاحظت الوقت في هاتفها:
"ياسين !! هو الوقت دا بجد ؟! الساعة ٢.٥ فعلًا ؟!"حرك رأسه موافقًا فقالت هي بخوفٍ:
"بتهزر !! طب مصحتنيش ليه ؟! إيه دا ؟! الضهر فاتني في ميعاده روح ربنا يسامحك"رد عليها هو متهكمٍ:
"نعم يا ختي !! مصحتكيش ليه ؟! دا أنا خلاص تكة و كنت هخلع بلاط الشقة اضربك بيه على راسك، أنتِ اللي غيبوبة"زفرت هي بقوةٍ ثم قالت منهيةً للحديث:
"خلاص خلاص مش مهم، هروح اتوضا و أصلي و أنتَ بقى حضرلنا الفطار صليت الجمعة صح ؟!"حرك رأسه موافقًا ثم اقترب منها
أمسك ذراعها يقربها منه و هو يقول بخبثٍ استشفته هي:
"طب ما تيجي معايا نعمل الفطار سوا، دا أنتِ حتى وحشتيني"رفعت رأسها تقول بسخريةٍ مقلدةً طريقته:
"لأ و الله العظيم لازم أعرف حصل إيه في غيابي، ياسين أنتَ كنت مع مين في غيابي"رفع حاجبيه معًا بدهشةٍ منها فابتعدت عنه و هي تقول بنبرةٍ جامدة:
"أنا هدخل اتوضا و صلي و أنتَ حضر الفطار، عن اذنك"ابتعدت عنه و هي تتغنج في مشيتها أمامه، فضرب كفيه ببعضهما ثم رفع صوته يقول:
"ماشي هتروحي مني فين ؟! قاعدلك أسبوع يا كتكوتة"
_________________________في بيت شباب آلـ «الرشيد» اجتمعوا معًا فوق السطح بعد الصلاة يتناولون الفطار سويًا، فتحدث «طارق» بنبرةٍ مرحة:
أنت تقرأ
تَعَافَيْتُ بِكَ
Romanceظننتُ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب، و ظننتُ أنني لم أملكُ يومًا قلب؛ إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ؛ فوقفت أمام العالم صامدًا أقول "أحببتُ جميلةٌ وجهها صَبوحًا" كُلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا"
الفصل السبعون_الجزء الثاني (مغيب عن الواقع)
ابدأ من البداية