الفصل التاسع و الستون_الجزء الثاني (السقوط في بئر الضياع)

En başından başla
                                    

ربت «وليد» على ظهره و هو يقول ببساطةٍ و راحةٍ:
"دي بنتي و حتة مني، عاوزني أهمل اللي مني ؟!"

ابتعد عنه نسبيًا يطالع وجهه و هو يقول بنبرةٍ هادئة:
"قد القول و أكتر كمان، ربنا يخليك لينا احنا الاتنين"

تحرك بعدها نحو أخوته وهو يحتضن كلًا منهم على حِدة على الرغم من أنهم هم الذين استقبلوه عند عودته لكنه يحتاج لعناق كلًا منهم، و حينما اقترب من «عامر» شدد عناقه عليه و هو يقول ممازحًا له:
"العسل اللي جاله اكتئاب في غيابي، دا أبويا معملهاش"

التفت بعد جملته تلك و هو يقول لأبيه الذي رفع له أحد حاجبيه:
"لامؤاخذة يا حج"

رد عليه «رياض» ببساطةٍ:
"عادي يا حبيب أبوك، لما ابهدلك في محاكم الأسرة متبقاش تزعل، أنا أساسًا شايفها كتير عليك"

التفت «ياسين» إلى «عامر» و هو يسأله بقلة حيلة:
"عاجبك كدا !! خليته يشمت فيا ؟! منك لله"

احتضنه «عامر» و هو يقول بصوتٍ مختنقٍ نتيجة فرحته:
"سيبك منه، حقك عليا أنا يا حبيب أخوك"

ربت على ظهره ثم تنفس بعمقٍ و هو يقول بنبرةٍ هادئة:
"أنتَ اللي حبيبي و أخويا، و ابني كمان و الله، يعلم ربنا أنا كنت خايف عليك ازاي"

ابتسم له «عامر» فغمز هو له ثم تحرك نحو ذلك الطالبين، ابتسم لهما و هو يقول:
"لأ بجد بقى انتوا وحشتوني اوي اوي، عاملين إيه يا طالب منك ليه "

اقتربا منه كليهما يحتضنه على حدة لكن عناق «عمار» كان الأطول و هو يقول:
"وحشتني أوي و كنت محتاجك الفترة اللي فاتت، بس الحمد لله إنك رجعت و طمنتنا"

ابتسم له ثم قبل رأسه و ابتعد عنه و هو يقول بنبرةٍ هادئة:
"و أنا اهو جيتلك و معاك، شوف أنتَ عاوز إيه و أنا عيوني ليك"

ابتسم له «عمار» ثم حرك رأسه لليسار قليلًا حتى وقع بصره عليها تقف بجوار «خديجة» و ذارعيها متشبثين بها، تابع «ياسين» موضع بصره فغمز له و هو يقول بنبرةٍ هادئة:
"شد حيلك أنتَ بس و وعد مني اعملك اللي أنتَ عاوزه و نفسك فيه"

حرك عينيه له يسأله بيأسٍ:
"تفتكر ؟! تفتكر هوصل للي عاوزه؟!"

أشار نحو موضع قلب «عمار» بسببابته و هو يقول:
"صدق دا و ثق في ربك، ربنا مش هيزرع في قلبك حب حاجة من غير الإرادة اللي تخليك توصلها، و بعدين هو أنتَ بتعمل حاجة وحشة يا عمار تخليك متاخدش اللي بتتمناه؟!"

حرك رأسه نفيًا و هو يبتسم له، بينما «ياسين» التفت إلى «عبدالرحمن» و هو يقول ممازحًا لهما:
"و أنتَ يا أستاذ عبدالرحمن ؟! اخبارك إيه ؟! أوعوا تكونوا لسه بتمتحنوا !!"

تَعَافَيْتُ بِكَHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin