الفصل الثاني

ابدأ من البداية
                                    

..........
....
في منزل آخر تعالت تلك الأصوات لمجادله بين تلك الفتاتان لتقول إحداهما : لا طبعا الدور مش عليا
هزت الأخري كتفها : ولا عليا انا كمان
زفر ايهم واتجه الي غرفه ابنته الكبري حلا ذات السادسه عشر والتي تعالي منها صوت مجادلتها مع اختها الصغري هنا والتي تبلغ الرابعه عشر  ..وقف علي باب الغرفه : في ايه ؟
رفعت الفتاه عيناها الي ابيها بغضب وهي تشير الي أكوام الملابس المكدسه بكل مكان في الغرفه الفوضويه : بقول لهنا الدور عليها في الغسيل وهي بتقول لا ...مع اني انا اللي غسلت اخر مره ....اعمل ايه انا دلوقتي وكل هدومي عاوزة تتغسل
نظر ايهم الي هنا التي هتفت بامتعاض : والله مش مشكلتي ...عاوزة هدوم اغسلي لنفسك
وقف ايهم دقائق يتطلع الي شجار ابنتيه المراهقتان بينما كانت ام حسن ترحمه طوال أعوام من تلك الأعباء التي لم يظنها موجوده واخذتها علي عاتقها بعد موت زوجته قبل عشره اعوام
هتفت هنا باختها : انا ساعدتك وانتي بتجهزي الغدا من يومين ولا نسيتي
؛ انتي مش بتعملي حاجه معايا اصلا
سحب ايهم نفس عميق قبل أن يهتف من بين أسنانه : خلاص بس انتوا الاتنين
نظرت الفتاتان الي أبيهم الذي دار بعيناه في أرجاء الغرفه الفوضويه كما حال باقي المنزل الذي اختفت ملامحه وأصبحت الفوضي تعمه منذ أن مرضت ام حسن قبل شهران وهاهو كل يوم والآخر يقف بين ابنتيه تتشاجران علي أعمال المنزل
: هنا روحي اوضتك هاتي الهدوم اللي عاوزة تتغسل وانتي كمان يا حلا اعملي زيها .....
نظرت الفتاتان الي أبيهم بامتعاض ليرف اكمام قميصه قائلا : يلا كلنا هنساعد بعض ونروق البيت بدل مقلب الزباله ده
نظرت جلا في ساعتها : انا عندي كورس بيانو مش هلحق يا بابي
قالت هنا متهربه هي الأخري : وانا كمان كنت هذاكر
نظر إليهم ابيهم بحنق وسرعان ما قال بحزم : اللي قولته يتنفذ ....كل واحده تنضف اوضتها
خرج لتتبرطم الفتاتان : ايه ده بقي .....لا
أسرعت حلا خلف ابيها : بابي ....التفت لها لتقول برجاء : ماتشوف لينا شغاله تانيه بدل ام حسن
هو رأسه قائلا وهو يتجه الي غرفته ويبدأ بمحاوله تنضيفها : قولت الف مره لا ..
نظرت له هنا بامتعاض : لا ليه يا بابي ....هو اللي خلق ام حسن مخلقش غيرها
التفت الي ابنته وقال بجديه : قولت لا يا هنا ...مفيش شغاله هتدخل البيت
زفر وتابع بحنق : وبعدين فيها ايه لما تنضفوا اواضكم ...انتوا ازاي اصلا عايشين في المزبله دي
وكزت حلا اختها بينما تابع ايهم تقريعهم : خلينا ننضف واحنا ساكتين
خرجت الفتاتان ليزفر ايهم ويجلس علي طرف الفراش ....ماتت زوجته قبل عشرة أعوام وتركت له الفتاتان حلا وهنا ...تكبران وتكبر معهم مشاكلهم التي ظن انه يستطيع التعامل معها ولكن هل يستطيع التعامل مع حاجتهم لام تكون بجوارهم وتفهمهم....كانت ام حسن تحاول سد فراغ وجود والدتهم وحقا لم يشعر بمثل تلك الأشياء التافهه كالتنضيف وتجهيز الطعام وهاهي مرضت المراه ليجد نفسه مجبر علي التعامل مع كل شيء يخص بناته .
أشفق عليهم بعد أن مرت ساعه وكل منهما منهكمه في محاوله ترتيب غرفتها ليخرج الي باقي المنزل ويزفر بياس وهو يري الفوضي في كل مكان ....بعد قليل تعالي صوت جرس الباب ليتجه إليه يفتحه
مد الرجل يداه الي ايهم بتلك الاكياس: اتفضل ياايهم باشا
أخذ ايهم اكياس الطعام التي طلبها من سعيد البواب قائلا وهو يضع في يده بضع ورقات نقديه: شكرا يا سعيد
: تأمر ياباشا
التفت سعيد ليغادر ليقول ايهم بصوت خافت : سعيد ....تعرف تشوف ليا واحده تنضف البيت
اوما سعيد قائلا : في البت فاديه
هز أيهم رأسه : لا شوف. واحده تانيه
نظر له سعيد : مالها ياباشا ....صدر منها حاجه
هز رأيهم رأسه وقال باقتضاب : اسمع الكلام ...شوف واحده تانيه وخلاص
هز سعيد رأسه : حاضر يا باشا هشوف واقول لسيادتك
دخل ايهم مجددا لينادي بناته : حلا ...هنا
اسرعوا إليه ليقول : يلا الاكل وصل ....سيبوا اللي في ايديكم وتعالوا
بترحيب تركت الفتيات ما بيدهم وركضوا هربا من تلك المسؤوليه التي لا يعرفون عنها شيء
جلست الفتيات برفقه أبيهم يتناولون الطعام ليتعالي رنين الجرس مره اخري ... قفزت هنا من مقعدها قائله : هفتح
لحظات وتعالي صوتها : تيته
قامت حلا سريعا تركض تجاه الباب بفرحه قائله  : تيته
قام ايهم للترحيب بحماته التي تعيش في الشرقيه
: اهلا اهلا ياحاجه
ابتسمت له المرأه بفتور قائله : اهلا يا ايهم
قال ايهم وهو يحمل حقيبتها الصغيرة من يدها قائلا : اتفضلي
دخلت المرأه بينما ضمت بذراعيها حلا وهنا احفادها : وحشتوني اوي يا بنات ...عاملين ايه ؟
قالت الفتيات وهم يجلسون بجوار جدتهم : احنا كويسين ...انتي عامله ايه وجدو عامل ايه
تنهدت المرأه وهي تجلس قائله : جدكم هيتجنن عليكم وكان نفسه يجي معايا بس تعبان شويه
قال ايهم وهو  يضع الحقيبه أرضا : ليه بس الف سلامه
قالت متنهده : اهو السن يا ايهم
اوما ايهم قائلا : هنا يلا قومي جهزي طبق لتيته ....اشار لحماته قائلا بتهذيب : اتفضلي اتغدي معانا
قالت المراه وهي تهز راسها بينما تنظر في ساعتها : انتوا لسه بتتغدوا دلوقتي
حاول ايهم السيطرة علي ملامح وجهه بينما يدري المحاضره القادمه وبالفعل ماهي الا لحظات وكانت المرأه تتلفت حولها في أرجاء المنزل بينما تأخذها حفيدتها بعد إصرار ايهم لتناول الطعام برفقتهم 
لتقول باستنكار واضح : ايه يابنات ده ؟ البيت ماله مقلوب حاله كده
لوت حلا شفتيها هاتفه : ماله يا تيته ....احنا لسه كنا بنروق انا وبابي وهنا
تدخل ايهم قائلا وهو يضع الطعام أمام حماته : اتفضلي يا حاجه .....متشغليش بالك بحاجه انا كلمت سعيد هيجيب واحده تنضف البيت
نظرت عفاف الي الفتيات قائله بنقد : وهما ليه مينضفوش البيت ....بنات اصغر منهم فاتحه بيوت
نظرت إلي ايهم وتابعت بجديه بينما تهربت كل فتاه من حديث جدتها متظاهرة بتناول الطعام :  دول بنات لازم يتعلموا يا ايهم
قال ايهم وهو يحاول تجاوز ما تلمح إليه حماته : خليهم ياحاجه يتدلعوا ...بكرة يتعلموا كل حاجه
لم تبتلع المرأه حديث ايهم لتقول بعد انتهاء الطعام بنبره أمره : قومي ياهنا اعملي ليا شاي ....وانتي ياحلا نضفي السفره
قامت الفتاتان ليتجه ايهم برفقه حماته للجلوس بصالون المنزل لتلتفت إليه عفاف قائله بجديه : قولتلك يا ايهم البنات لازم تعيش معايا
قال ايهم متنهدا : تاني ياحاجه .....مش اتكلمنا قبل كده كتير وقولنا بناتي مش هيبعدوا عني
نظرت له المراه بإصرار : وهو عناد وخلاص يا ايهم .....انت مش عارف تتعامل معاهم
زفر ايهم بضيق واضح قائلا بنقد : وانا قصرت في ايه معاهم ياحاجه
لوت المراه شفتيها قائله : مش مقصر بس انت روحت ولا جيت راجل والبنات محتاجين حد يحل محل امهم
فرك ايهم وجهه قائلا : الله يرحمها
أومات المراه بغصه حلق : الله يرحمها بس انا امها وحقي اربي بناتها
نظر ايهم إليها قائلا : وانا ابوهم 
نظرت له المراه بحنق : وانا  قولت انك مش ابوهم ...انا بقولك البنات محتاجين ام توجههم ...
يعرف أن تلك المحاضره لن تنتهي ليقول وهو يحاول ينهي الحديث : اهو انتي كل فتره بتقعدي معاهم كام يوم والبركه فيكى...قبل أن تقول شيء كان ينظر في ساعته قائلا : مضطر استاذنك ياحاجه عشان عندي شغل ....البيت بيتك
...........
.....
في منزل آخر كانت هناك مجادله ولكنها بشأن المذاكره لتزفر تلك الشابه ذات الشعر البني الطويل وهي تتبرطم بحنق: يا بنتي افهمي بقي ابوس ايدك ....بقالي ساعه بشرح وأنتي مفيش فايده
نظرت لها الفتاه الصغيرة ذات العشر اعوام هاتفه بحنق : ما انا فاهمه
زفرت ثراء وهي تلقي بالقلم من يدها : فاهمه ايه بس .....عادت الفتاه مره اخري تشرح لأختها الصغري والتي كعادتها تتلفت هنا وهناك بلا تركيز
تعالي صوت الفتاتان مره اخري لتتجه تلك المراه الخمسينية إليهم قائله : في ايه يا ثراء مالك بتزعقي مع اختك ليه ؟
نظرت إلي اختها بحنق قائله : غبيه يا ماما ....بقالي ساعه بشرح وهي ولا هنا ....جننتني خلاص
ضحكت المراه قائله وهي تشير لابنتها الصغري : خلاص كفايه خناق ....ابوكم زمانه راجع ....يلا قومي يا مريم من هنا وادخلي جوه ذاكري
قامت الفتاه بسرعه تجمع اشياءها لتقوم ثراء وتتجه خلف زوجه ابيها والتي تعتبرها كوالدتها
لتقول دلال وهي تقلب الطعام فوق الموقد : سيبك منها وقوليلي كلمتي صاحبتك اللي اشتغلت
أومات ثراء قائله : كلمتها ...تغضنت نبرتها بالاحباط وهي تتابع : قالت مش عاوزين ناس تشتغل
ربتت المراه علي كتفها قائله : مش مهم ...بكرة تلاقي شغل احسن
أومات ثراء لتستدير تجاه باب المطبخ حينما استمعت الي صوت مفتاح ابيها يدور في الباب
أسرعت الي الباب لتتفاجيء بهذا الشاب امامها يدخل الي المنزل وينادي بصوته : دلال ...
شهقت ثراء وأسرعت الي غرفتها لترتسم ابتسامه ماركه علي شفاه الشاب الذي لمحها وهي تركض الي غرفتها
خرجت دلال من المطبخ لتنظر الي أخيها بعدم رضي وتقول بتأنيب : كام مره اقولك يا ماجد ترن الجرس وبلاش تفتح الباب كده
هز الشاب كتفه قائلا: وفيها ايه يا دلال
نظرت له المراه بحنق : فيها أن في بنات في البيت وميصحش تدخل عليهم كده
قال ماجد ببرود : بنات ايه ده انا خالهم ...والخال والد
نظرت له دلال بتوبيخ : انت مش خال ثراء و  حتي لو خال البنات برضه ميصحش ....بعد كده تخبط أو تتصل عليا ....انا اديتك المفتاح للطوارئ مش عشان تدخل وتخرج كده
تابعت وهي تحمل منه الأغراض التي أحضرها لها : انت عارف أن صالح بيتضايق من الحركه دي ...اياك تكررها
اوما وهو يزفر بضيق : ماشي يا ستي الحق عليا اني قولت اجيبلك الطلبات بدل ما تنزلي وتتبهدلي
شكرته قائله : طيب كمل جميلك  ودخلهم المطبخ علي ما ادخل لثراء واقولها متقولش حاجه لابوها
تبع أخته بنظراته الماكره حتي دخلت الي غرفه ابنه زوجها ....
كانت ثراء تلف طرحه الاسدال الفضفاض الذي ارتدته فوق ملابسها البيتيه حينما دخلت اليها زوجه ابيها لتقول باعتذار : معلش يا ريري انتي عارفه ماجد ميقصدش يدخل من غير استئذان
أومات ثراء وهزت راسها بابتسامه هادئه : ولايهمك يا ماما ....يلا نكمل العشا زمان بابا راجع
خرجت الفتاه لتتبعها نظرات اخو زوجه ابيها قائلا : عامله ايه يا ثراء
قالت وهي تهز راسها : الحمد لله ..انت عامل ايه ؟
هز كتفه قائلا : اهو الحمد لله
اتجهت مع زوجه ابيها الي المطبخ ليتبعهم الشاب وهو يقول : عامله اكل ايه بقي ؟
أخبرته أخته وهي تنهي الطعام ليقول وهو ينظر إلي ثراء بينما يتناول قطعه من صينيه المكرونه بطرف الشوكه  : تسلم ايدك يا ثراء
قالت ثراء وهي تمسح يدها : ماما اللي عملتها
فهم أنها تغلق الحديث معه كالمعتاد بينما بالفعل ثراء لا تطيقه وهي فقط تتحدث معه إكراما لزوجه ابيها ليقول وهو يخرج من المطبخ : تسلم ايدك يا دلال ....هشوف البنات
خرج من المطبخ ينادي أبناء أخته الصغيرات لتركض إليه مريم و كارما والصغيرة حور
.........
....
زفر ذلك الرجل الذي أوقف السيارة بجانب الطريق وهو يقول : طيب وبعدين يا باشمهندس ....اعمل ايه انا دلوقتي في الفلوس دي
سعل الرجل الذي يتحدث معه هاتفيا قائلا : خليهم معاك يا عم صالح وبكره عدي عليا نروح البنك سوا
اكون بقيت احسن
هز الرجل رأسه وهو يتطلع الي تلك الحقيبه الجلديه التي وضعها اسفل المقعد : لا يا باشمهندس ....ازاي اخلي الفلوس دي كلها معايا
قال الرجل وهو يسعل مجددا : معلش بقي ياعم صالح كلها سواد الليل وبعدين ماهو الفلوس معايا أو معاك واحد
اغلق الرجل الهاتف وهو يردد بينه وبين نفسه : استر يارب
عاد ليدير السيارة ويتحرك بها تجاه المنزل الذي توقف أسفله وتلفت حوله قبل أن يميل ويخرج الحقيبه الجلديه من اسفل المقعد ثم يخرج قلم من جيبه ويتناول ورقه يكتب عليها ( أمانه ترد الي الباشمهندس زياد في العنوان ويوقع اسمه اسفل الورقه ثم يضعها في جيبه )
وهكذا يجب أن يفعل بينما يحمل تلك الأموال معه امانه في حاله أن حدث له شيء ....اغلق القلم ليجد ذلك الحبر الاسود يغطي أصابعه ...بسرعه امسك بالقلم يلقيه من النافذه بجواره ويسحب بضع مناديل يحاول تنظيف الحقيبه التي طالتها بضع قطرات من الحبر .....نزل من السيارة ومازال يمسح يداه بينما يشدد قبضته علي الحقيبه
بعد قليل من جلسه ماجد مع أخته والفتيات كان ذلك الرجل ذو الستون عاما يدخل من الباب بينما يحمل بيديه تلك الحقيبه الجلديه
أسرعت إليه مريم وحور : بابا
قالت دلال وهي تعتدل واقفه : حمد الله علي السلامه يا صالح
تغيرت نظرات صالح وهو يري اخو زوجته الشاب الذي قال سريعا : ازيك يا صالح عامل ايه يا ابو البنات
قال صالح وهو يصافحه : ازيك يا ماجد عامل ايه ؟
قال الشاب : الحمد لله....اخدت اجازة قولت اجي اشوفكم قبل ما اطلع شقتي
نظر ماجد الي يد زوج أخته التي تحمل الحقيبه وطالت نظرته إليها ليلمحها صالح ولكن ماجد قال باستدراك : مال ايدك ....هي العربيه عطلت ولا ايه
هز صالح رأسه قائلا : لا ابدا .....بعد اذنك هدخل اغير هدومي 
دخل صالح ليشير بعيناه الي ابنته الكبري أن تتبعه
دخلت ثراء خلف ابيها الذي اسرع الي خزانه الملابس الخشبيه وسرعان ما وضع بداخلها تلك الحقيبه وإغلاقها بالمفتاح لتقول ثراء بفضول : ايه الشنطه دي يابابا
قال الرجل وهو يلتفت الي ابنته ويضع المفتاح بجيبه : ورق مهم بتاع المهندس زياد
أومات ثراء لتقول : طيب عاوز حاجه يابابا
اوما صالح قائلا : ايه اللي مقعدك مع الولد ده
قالت ثراء بتهذيب : ابدا يا بابا ....ده لسه جاي وكنت بسلم عليه  عشان ماما دلال متزعلش
اوما بوجه غاضب ليقول بتحذير : لما مكونش في البيت ويكون في حد غريب تقعدي في اوضتك
اوما دون مجادله : حاضر يا بابا
خرجت لتدخل دلال الي زوجها : يلا يتصالح العشا جاهز
اوما بملامح مقتضبه فهمتها دلال بينما تكون تلك ملامح زوجها في وجود أخيها الشاب الذي لا يستعذب وجوده خاصه بوجود ابنته الشابه
...........
......( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن