الفصل الثاني

ابدأ من البداية
                                    

دخل عاصم من باب المنزل وصوته يتعالي في الإرجاء ينادي ابنه بنبره مرحه تحمل سعاده غامرة بعد هذا الخبر الذي تلقاه هاتفيا من زينه قبل ساعه ....انت فين يا ولد ...؟
نظرت شهد تجاه عمر الجالس وعيناه مثبته علي الهاتف الذي بأحدي يداه بينما بيده الأخري يضع شوكه الطعام الممتلئه بفمه لتقول سريعا : عاصم بيه بينادي عليك
هز عمر رأسه قائلا بخفته المعتادة : يابت لغايه امتي هفضل اعلم فيكي ....اشار تجاه صوت عاصم الذي يقترب من الدرج تزامنا مع خطواته : الصوت الرايق ده يبقي بينادي علي سيفو إنما لما تلاقيه بيزعق ومتعصب يبقي بينادي عليا
اطرقت شهد بسمعها وهي تنظر من خلال باب الغرفه المفتوح ليتردد صوت عاصم مجددا : سيفو انت فين ياولد
ضحك عمر وغمز لشهد التي هزت راسها مصدقه علي كلماته : مش قولتلك
أومات شهد وهزت راسها ليقول عمر وهو يعود للنظر في هاتفه : يلا بقي اجري اعملي ليا حاجه اكلها
رفعت شهد حاجبها ونظرت الي الطبق الذي للتو انهي محتوياته قائله باستنكار : وهو اللي كنت بتاكله ده ايه
نظر لها عمر بطرف عيناه : في ايه يا بت هو انتي هتعدي عليا اللقمه ... ده تصبيره علي ما تجهزوا العشا
يلا انجري اعملي ليا حاجه اكلها انا راجع من الشغل جعان
عقدت شهد حاجبيها بتزمر هاتفه من بين أسنانها : اعملك ساندويتشات
نظر لها عمر باستنكار : ساندويتشات ايه بقولك جعان يا بت
اوما شهد بغيظ من بين اسنانها : ما انا كنت هعمل ساندويتشات كفته
هز رأسه قائلا : لا انا جعان ....اعملي ليا صينيه بطاطس بالفراخ ولا كوسه بالبشاميل
نظرت له شهد بجبين مقطب متزمرة : صينيه ايه ...؟! لا ده محتاج وقت خليك في الساندويتشات
امسك عمر باحدي الوسائد الصغيرة الموضوعه بجواره وسرعان ما ألقاها تجاه شهد بغيظ : وانتي هتأكليني علي مزاجك ...انجري يا بت بدل ما اقوم لك
اتجهت شهد الي الباب وهي تتبرطم بداخلها : امتي امي ترجع واخلص من الهم ده
أوقفها عمر : بتبرطمي تقولي ايه ؟
التفتت له شهد بحنق : بقولك اعمل الكوسه ولا البطاطس
حك عمر ذقنه وقال بسماجه وهو يرفع إصبعه : الاتنين
انصعقت ملامح شهد التي اكتفت من العمل طوال اليومين الماضيين بعد غياب والدتها يومان تزور بهما جدتها بالبلده التي جاءوا منها : الاتنين
اوما عمر : اه وابقي زودي البشاميل
زفرت شهد بحنق وعادت تتبرطم : امتي امي ترجع
قال عمر ضاحكا وهو يشفق عليها من كثرة ما تفعله فيكفي طلباته هو وحده التي تحتاج الي ثلاثه وليست واحده فقط : هي امك راجعه امتي
نظرت له شهد بطرف عيناها متهكمه : اسمها امك ؟
ضحك عمر وقذفها بوساده أخري : امال اسمها ايه
تفادت الفتاه الوساده وقالت بمرح : اسمها مامتك
ضحك عمر قائلا : ماشي يا ام لسانين ...يلا أجري اعملي الاكل
أومات شهد واتجهت الي الباب ليوقفها عمر مجددا : خدي يابت الطبق ده معاكي
أومات بغيظ وجذبت الطبق من يداه : بطل بقي تقولي بت دي
نظر لها قائلا بسماجه :ماهو لما بقولك واد ياشهد بتزعلي
تبرطمت بحنق وهي توليه ظهرها  : ماتقول شهد وبس ولا لازم اللقب
اتجهت الي الباب ليسند عمر ظهره الي الوساده ضاحكا وهو يعود للنظر في هاتفه بينما يكن معزه خاصه لتلك الفتاه التي يحب دوما مشاكستها .....
رفع عمر عيناه من هاتفه ونظر تجاه باب غرفته المفتوح حينما وجد عاصم يدخل اثر خروج شهد ولكن قبل أن يقول شيء كان عمر يقول مبررا وجود شهد في غرفته بينما منعت زينه هذا : متقلقش يا باشا الباب مفتوح وكنت عاووها تعمل ليا اكل
اوما عاصم ليتجه الي ابنه الذي استغرب ملامحه الهادئه بل والاحري الرائقه بينما يقول : باركت لاخوك علي البيبي
اوما عمر قائلا بسعاده : اكيد يا برنس ...ومش بس كده غمز له وتابع بمرح : اديته حته بمتين حلاوة الخبر ده
نظر عاصم الي ابنه المشاكس ليشاركه المرح هو الآخر : حته بمتين مرة واحده ...لا ده انت كده صارف ومكلف
ضحك عمر قائلا وهو لا يخفي دهشته ليس لمرح أبيه بل لأنه يمرح معه هو وهذا قلما يحدث بينهما مؤخرا بعد تفاقم الأمور منذ حادثه الخادمه : ده واضح أن مزاجك رايق ياسيوفي يا كبير
اوما عاصم وجلس علي طرف الفراش بجوار ابنه قائلا : اوي اوي يا واد ياعمر ....هبقي جد انت متخيل
نظر عمر الي ابيه الذي يزداد وسامه مع مرور السنوات بينما لا ينكر أنه بداخله يكن اعجاب بل وفخر لأبيه بالرغم من كل ما بينهما : لا مش متخيل ...ده انت تتجوز تاني ياباشا
ضحك عاصم قائلا بنبره جاده من بين ضحكته: طيب وانت ايه مش ناوي تتجوز
بوغت عمر بما قاله أبيه لتتمهل نظراته قليلا قبل أن يسأل ابيه بريبه : وانت عاوزني اتجوز
صمت عاصم لحظه متنهدا وهو يتطلع الي ملامح ابنه التي يشتاق إليها من فرط ابتعادهم بسبب خلافهم الدائم فلا يجد لحظات كتلك بينه وبين ابنه الا قليلا ليقرر أن يغتنمها بينما يقول  بجديه : عاوزك تعمل اي حاجه ياعمر بس خطي خطوة في حياتك
حمحم عمر ولم يكن يوما يعرف بالتردد أو التفكير ليقول لأبيه : يعني ....يعني هو في بنت ....لم يكمل جملته ليتفاجيء بعاصمة يقول بحماس : خليها تحدد ميعاد مع ابوها نروح نخطبها
اتسعت عيون عمر : بتتكلم جد
اوما عاصم : شايفني بهزر معاك ....يلا انا معاك لو عاوز تتجوز
رفع عمر حاجبه بمكر : مش هتسألني مين دي ولا بنت مين ؟
هز عاصم رأسه : مش مهم طالما اخترتها ... وبعدين هتكون ايه ماهي اكيد بنت من صحابك ولا معارفك
اوما عمر ونظر الي أبيه بطرف عيناه وهو يقول بتمهل : اه هي معرفه ....بس هي يعني عيلتها بسيطه ومش زي عيله السيوفي
قال عاصم بجديه : قولتلك مش مهم ياعمر طالما اخترتها
نظر عمر الي ابيه بعدم تصديق بينما يضع ثقه عمياء في اختياره لاول مره ولا يتدخل به وبالفعل لم ينتهي عاصم ابدا التدخل في قرار كهذا فهو يتدخل في دراسته وعمله ولكن اختياره لشريكه حياه لا يمكن بينما يري أنها ربما تكون من تصلحه كما فعلت زينه معه وهذا هو أمله الاخير ليتحمل ابنه المسؤوليه ولو قليلا
نظر عاصم لصمت عمر ونظراته ليقول بحماس : مالك قاعد كده ليه ....كلمها وخليها تحدد ليا ميعاد مع ابوها  نظر عمر الي حماس أبيه قائلا وهو يتقمص الجديه : اصل ابوها ميت
حك عاصم ذقنه قائلا : عمها امها أو اي حد
اوما عمر قائلا متظاهرا بالتفكير هو الآخر : امها في البلد بس مش عارف هترجع امتي
تمهل عاصم وعقد حاجبيه وهو يتطلع الي ابنه بريبه بينما يرفض لسانه نطق ما وصل إلي عقله من كلماته : بلد ....امها في البلد
اوما عمر بجديه : اه ... مش ام شهد في البلد برضه
هب عاصم من مكانه كالذي لدغته حيه بينما لاحت النظرات المتفاجئه علي كل ملامحه وهو يردد : شهد ....انت عاوز تتجوز شهد ؟!
ساير عمر أبيه وهو يهز كتفه : انت مش قولت موافق ومش مهم بنت مين .....قبل أن يقول عاصم شيء كان عمر ينفجر ضاحكا بينما لم يستطيع التمثيل أكثر وهو يقول من بين ضحكته : بهزر يا باشا.....بهزر اهدي بدل دا يجرالك حاجه
رفع عاصم عيناه التي انذرت بشرور العالم أجمع تجاه ابنه الذي لا يتوقف عن الضحك ليهتف به بحنق من بين أسنانه : هتجيبلي جلطه قريب يا ابن ال **
ضحك عمر قائلا بمرح : بحاول بقالي سنين بس انت ماشاء الله صحتك حلوة يابرنس
ماهي الا لحظه وكان عاصم ينحني ويخلع حذاءه ويقذفه تجاهه ليسرع عمر الضاحك ينخفض ليتفادي فرده الحذاء التي قذفها أبيه تجاهه لتصدر صرخه من زينه التي كانت تدخل الي الغرفه وتفاجأت بحذاء عاصم يرتطم بها ...ااه
قفزت عيون عاصم من وجه واسرع تجاه زينه : زينه حبيبتي انتي كويسه ؟
احاطها بذراعه بينما انحنت زينه وهي تضع يدها علي جبينها الذي أصابته فرده الحذاء بقوة ليقول عمر بعبث غامزا  : استغل الفرصه واحضن احضن
نظر له عاصم بحنق ليهتف به من بين أسنانه : غور من وشي
خرج عمر من غرفته ضاحكا ينادي شهد : واد ياشهد فين البطاطس
حاولت زينه منع ضحكتها وعاصم الذييكاد وجهه ينفجر من الغيظ يخبرها بما حدث ليختم حديثه : انا غلطان اني قاعد معاه وبكلمه وهو عيل بيتريق عليا ابن ال **
ضمت زينه شفتيها حتي لا تضحك علي خفه دم ابنها المعتاده بينما يجعل عاصم بهذا الحنق : بقي انا يعمل عليا حوار ويقولي اصل ابوها ميت وعيلتها معرفش ايه وانا زي الاهبل فاكره بيتكلم جد في الاخر يقولي بهزر
زم شفتيه بغيظ لتمحي زينه ضحكتها وهي تقول برفق : معلش يا حبيبي بيهزر معاك
نظر لها عاصم بغيظ: هزاره بايخ .....ده انا كنت هتجلط لما فكرته بيتكلم جد
قالت زينه سريعا : بعد الشر عليك يا حبيبي ....اهدي بس انت عارف عمر بيحب يهزر
اوما عاصم وهو يحل ربطه عنقه قليلا : أيوة يا زينه بس مش يقولي شهد كمان
قالت زينه بتمهل : ومالها شهد مش بنت زي اي بنت
نظر لها عاصم بطرف عيناه : مختلفناش بس متنفعش لعمر
عقدت زينه حاجبيها ولكن قبل أن تفكر في شيء كان عاصم يشرح لها مش الي في دماغك خالص يا زينه ..
أنا بتكلم عن البت نفسها ....شهد دماغها أصغر من عمر واحنا نفسنا بندلعها ابنك بقي مش عاوز واحده ولا دماغها صغيرة ولا دمتدلعه ابنك عاوز واحده ناضجه تفهمه وتحتويه من الاخر بنت شاطره وذكيه تعرف تفهمه ومش بس تفهمه ....لا تعرف بذكاء تتعامل معاه وتصلحه من غير مايعرف
لمعت نظرات الرضي في عيون زينه حينما وجدت أنه يفهم تفكير ابنه لتقول : يعني انت فاهم عمر
اوما عاصم قائلا : طبعا مش ابني
تنهد وتابع : يا زينه هو اللي بعمله ده معاه بعمله ليه... علشان عاوزة احسن واحد في الدنيا هو في آب بيكره عياله
هزت راسها : اكيد لا
مررت يدها علي طرف ياقه قميصه وهي تتطلع إليه بمكر وتتابع :  وخصوصا لو ابنه شبهه ونسخه منه
رفع عاصم حاجبه لتهز زينه راسها بتأكيد :  وانت بتتكلم عنه كده مش شايف أنه نسخه منك...هزت كتفها بدلال وتابعت :  وحتي وانت بتختار له اللي تشاركه حياته ...كأنك بتتكلم عني
مال عاصم ناحيتها وداعب أنفها : علي اساس انك ناضجه وذكيه وشاطرة 
أومات بغرور محبب : تنكر ؟
هز رأسه قائلا بإقرار بينما يتطلع لعيونها : منكرش وقولتهالك قبل كده انتي  اللي وقعتي عاصم السيوفي
ضحكت زينه متنهده بحنين : ياه ....لسه فاكر
أحاط خصرها بذراعه قائلا : مقدرش انسي
مال تجاه شفتيها ولكن قبل أن يصل إليها كانت تضع يدها علي صدره توقفه :  احنا في الوضع عمر
ضحك قتيلا : شوفتي بقي اهو هيجلطني حتي لو بإسمه بس
ضحكت زينه لتميل عليه بدلال وهي تضع يدها علي جبينها الذي اصيب بالاحمرا :  طيب مش عاوزة تعالجني بعد الخبطه دي
قال عاصم وهو يغمز لها بشقاوة : عاوز اوي
......
...........
كان كلام عاصم نفس كلام ايهم الذي سأل عمر بجديه :
انت بتختار علي أساس ايه ؟
قال عمر بوقاحه :  اهو كل واحده وإمكانياتها
انفجر ايهم ضاحكا :  سافل  ....بس مش قصدي يا جحش ....يعني ايه الي بيجذبك للبنت
قال عمر وهو يهز كتفه بإقرار : قولتلك ...الإمكانيات يا معلم  .
قال ايهم وهو يستند الي ظهر مقعده الجلدي : اه يا اما هيجيب ليا جلطه
ضحك عمر قائلا : هو وانت وعاصم هتتلككوا ....هو يقولي جلطه وانت تقولي جلطه ....ماتقولوا انكم عجزتم وعلي وش جلطه ولا لازم اكون انا السبب
شاركه ايهم الضحك قبل أن يقول بجديه : طيب يااخره صبري .... خلاصه الكلام انت بتختار غلط بتاخد
القشره
ضيق عمر عيناه بعدم فهم : قشره ايه
رفع ايهم حاجبه قائلا : يعني يا جحش  .....عمرك
اكلت موزة بقشرتها
اوي عمر شفتيه : يععع لا طبعا
قال ايهم وهو يضع ملعقه سكر بالشاي الموضوع أمامه ويقلبه : ليه؟
قال عمر ضاحكا : وانا مشلول عشان اكلها بقشرها   .. طبعا بقشرها
اوما ايهم قائلا : اهو نفس الموضوع.... القشره بتاعه الموزة صفرا وجميله وبتخليك تختارها بس المهم اللي جوه القشره ده طعمه حلو ولا لا .....البنت بقي شريكه حياتك كده ....لو اخترت اللي بره بس يبقي اكلت القشرة إنما لو من جواها يبقي اكلت الحلو .....اختار اللي جوه القشره يعني اختار واحده تحبك وتحتويك وتفهمك و تقف جنبك ...بنت لذيذه تتكلم معاك تناغشك تفكر معاك ....كده يعني ...مش حلوة وبس
رفع عمر حاجبيه وكعادته حينما يداعب عقله فكره ه
معينه يقلبها لمزاح حتي لا يقتنع بها : وايه بقي الفلسفه دي كلها فيها ما كل البنات زي بعض
هز ايهم رأسه : لا طبعا كل بنت غير التانيه في عاقله وفي غبيه ذكيه دمها خفيف ممله وكشريه لطيفه وحنينه تنهد ايهم وحك ذقنه وهو يتابع : واحلي بنت بقي ياواد ياعمر ....الذكيه بس مش اللي عامله نفسها ذكيه
نظر له عمر ضاحكا وهو يرتشف من قهوته : ودي ايه بقي ؟ فزورة
قال ايهم بشرح ؛ الذكيه بتبقي واثقه أنها ذكيه فمش بتقول إنما اللي عامله نفسها دي طول الوقت تتكلم عن ذكاءها علي الفاضي وهي ولا ذكيه ولا حاجه ....تلاقي البنت الذكيه كده حاجه حلوة مسكره ...لمضه تعرف تتكلم امتي وتسكت امتي ...تقول ايه ومتقولش ايه ...حاجه كده تحركك وتخلي حياتك وكل لحظه معاها  جديده
اوما عمر بحماس قائلا وهو يطلق صفيرا بشقاوة : أيوة بقي يا ايهوم كل يوم قميص جديد و look جديد
نظر له ايهم بحنق ليقذفه بالقلم الذي أمامه : قميص ايه وlook ايه يا جحش ....بقي هو ده اللي فهمته من كلامي
زجره وهو يمسك به يوقفه : ياواد انت تفكيرك منحرف وخلاص ....
غمز له عمر بوقاحه : ياعيني علي الادب
دفعه ايهم تجاه باب المكتب : انا غلطان اني بقولك الصح
يلا امشي روح شوف شغلك
التفت له عمر ضاحكا : برضه في الاخر مفمهتش منك ولا من سيف اعمل ايه .....عمال كل واحد فيكم يقولي فلسفه وخلاص
زفر ايهم قائلا : ولا عمرك هتفهم ....
عقد عمر حاجبيه ليقول ايهم بجديه :  لما تقابلها هتحس 
عقد ايهم حاجبيه باستدراك قائلا : انت اكيد حاسس كده مع ريم
هز عمر رأسه : لا
قال ايهم وهو يهز رأسه : لا ازاي ....تلاقيك حاسس بس انت جحش مش فاهم ....!
..........
....
اشاحت ريم بوجهها للجهه الأخري ما أن رأت عمر يتجه ناحيتها ....قفز عمر ليجلس علي المقعد المجاور لها قائلا بشقاوة : هتموتي عليا متعمليش نفسك مقموصه
نظرت له بعتاب ممزوج بحنقها : انت لسه فاكرني اصلا
نظر اليها قائلا بمرح : مش كنت بفكر واقرر ده انا هتجوز مره واحده
عقدت حاجبيها متبرطمه : علي أساس متعرفش الف بنت
نظر لها بطرف عيناه بينما تخبره أنها تعرف بعلاقاته التي استغرب أنها لم تتطرق إليها ولو مره واحده :  يعني عارفه
تنهدت قائله بعدم اكتراث : عارفه بس بعد الجواز كل ده تنساه ....التفتت له وتابعت : عمر انت هتكون ليا لوحدي
كعادته لا يقول كلمه بجديه بينما بداخله كان يسألها سؤال جدي :  بتحبيني ليه ياريم ؟.
نظرت له ريم بدهشه بينما بالفعل لم تسأل نفسها ولو مره واحده هذا السؤال لتجيب بكلمات غير مترابطة : انت وسيم ...ابن ناس و شخصيه حلوة ....لطيف و حبوب ومركزك كويس
دمك خفيف ولذيذ  يبقي لازم احبك 
أخذ كلامها بمرح كما اعتاد ولكن بداخله بدأت تتحق نظريه القشره الخاصه بأيهم  فهي اختارت قشرته
أيضا ..!!
........

حكايه عمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن