الثاني والعشرون ( ثقة وأمان )

Start from the beginning
                                    

زفرت بقوة ،، الوضع مع حمزة مختلف ،،، ليست على إستعداد الآن ،،، تريده بكل جوارحها ولكنها مشوشة ،، خائفة ،، متوترة وبشدة .

بعد دقيقة طرق الباب ولف مقبضه ليدلف .

خطى خطوة واحدة وأغلق الباب والتفت ليكمل خطواته ولكنه توقف ،، وكأن قدميه ألتصقت في مكانه وهو يرى تلك الحورية تحتل فراشه .

تعالت وتيرة أنــ.فاسه وعصف قلبه بقوة وهو يطالعها ويتأكد ،،، بشئٍ من الخوف أن يغلق عينه ويفتحها فلم يجدها ،،، حلماً هذا أم جنة منعمة ؟

رفعت نظرها فرأته فرطبت شفتــ.يها بلــ.سانها في حركة توتر ووقفت ترفع كفها لترجع خصلاتها إلى خلف أذ نيها مردفة بنعومة :

- ممكن نتكلم شوية ؟

وعى على حاله آخيراً وعلم أنها حقيقة ،، أنها الآن زو جته ،،، في غرفته وعلى فراشه ،،، أن ما حلم به لسنوات تحقق ،،، أن ما كان يتخيله يتجسد بصورة واضحة أمامه ،،، تقدم منها بتمهل حتى توقف أمامها يطالعها بعيون لامعة ونظرة يغمرها العشق ثم أردف بصوت متحشرج ملئ بالمشاعر التى تتدفق في أوردته بقوة :

- أكيد ،،، أتفضلي ؟

نظرت لهيأته ثم تنهدت متسائلة بتوتر :

- مروان نام ؟

أومأ لها وعيناه لا تنزاح عنها ،،، لم يكن يعلم أنها تخفى خلف ملابسها المحتشمة كل هذا الجمال ،،، ولا تلك الخصلات الذهبية ،،، ولا هذا الجــ.سد المنعم برائحة الفانيليا القابلة للإلتهام ،،، يبدو أنها أستعملت من سائل الإستحمام لتوها .

نظرت لمقعدين يرتكزان جانباً فأشارت إليهما وأردفت بتوتر من نظراته :

- طيب ممكن نقعد هناك ؟

مد يــ.ده يتناول كفها فأصاب بقشعريرة من لمــ.سة يــ.دها الناعمة واحتل عقله أفكار ماكرة يرغب بها منها فقط .

سحبها بحنو معه إلى المقعد واجلسها وجلس مجاوراً لها يتمــ.سك بكفيها ثم رفعهما إلى فــ.مه يلثــ.مهم بتمهل وعشق ثم طالعها وما زال يحتفظ بهما بين راحتيه مردفاً :

- إتكلمى يا ريتا سامعك ؟

كانت في حالة يثرى لها ،، مبعثرة ومشاعرها سابحة في فضاءٍ واسع ،،، تحاول إحضار قوتها المزعومة حتى لا تضعف وتستسلم لكل تلك المشاعر التى تجربها للمرة الأولى معه فقط ،،، كثيرة تلك الجرعة المكثفة من الحنو والحب عليها ،، تكاد توقف قلبها العاشق ،،، فبرغم زواجها المسبق إلا أن ما تعيشه الآن مع من تمنته وأعطته قلبها جديداً تماماً عليها ،،، يبدو أن الأمر مع العشق يختلف .

تحمحمت وحاولت التروى مردفة بترقب :

- بصراحة يا حمزة أنا عطيتك فرصة وجيت معاك على هنا بس أنا لسة مش مستعدة لأى حاجة ،،، أنا نفسياً لسة خايفة يا حمزة ،،، عارفة إنك شرحت لي اللى حصل معاك طول السنين اللى فاتت ،،، بس أنا مش هقدر اتخطى اللى حصلى في تسع سنين من عمرى دلوقتى ،،، أنا محتاجة أطمن يا حمزة ،،، أديني فرصة ،،، الوضع معاك إنت مختلف ،، خليني الأول أتجاوز صدمة الأمور اللى حصلت ورا بعدها دي ،،، أنا عايزة أبقى معاك إنت بكل ما فيا ،،، فاهمنى ؟

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي Where stories live. Discover now