الواحد والعشرون ( إدخلي عمري)

Start from the beginning
                                    

زفر وتحرك من أمامه وترك مراد يشعر بالخزى والحزن وتأكد أنه أخطأ ،، إلى الآن لا يصدق أن شقيقه الذي سعى لسعادته يخذله ،، يخفى عنه أمر حياته كله ،،، نعم الآن هي زو جته وملكته ولكن ماذا كان سيحدث إن... .

صعد لطفله ودلف فوجده نائماً ،،، إنحنى يقــ.بله بعمق ثم إتجه لجناحه ودلف الحمام يغتسل ويبدل ثيابه ثم عاد يصلى وانتهى وعاد لفراشه الذي يجاور فراش صغيره وتمدد عليه وأخذه عقله إليها ،،، عنــ.اقها ورائحتها وقبــ.لتها ،،، حب حياته التى أصبحت ملكه ومليكته .

لأول مرة يتنفس سعادة ،،، حتى أنه لم يشعر بالنوم الذى تسحب إلى عقله ليأخذه في أحلامٍ جميلة معها .

❈-❈-❈

بعد يومان .

طلق حمزة مها غيابي عند مأذون شرعى ووثق المحامى الخاص به شهادة الطلاق في محكمة الاسرة .

فلم ينتظرها دقيقة أخرى ،، رتب جيداً خطواته وما سيفعله من أجل صغيره ،،، فهو شبه مطمئن من هذا الجانب ،،، ولكن بالنسبة للشركة فما زال القلق يراوده ،،، عليها أن تتنازل لشقيقته بإرادتها ودون أي تلاعب ،، فقط لتظهر ولينتهى الأمر بسلام .

أفضى تماماً محتويات الغرفة كاملة ،،، لم يترك أثراً واحداً خاصاً بمها ،،، حتى الجدران نزع الدهانات وأوراق الحائط من عليها ،،، يستعد لتبديله إلى جناح جديد كلياً ،،، يستعد لبداية جديدة معها فقط .

تقبل سالم جوازه من ريتان حتى وإن لم يكن مقتنعاً بيه ولكنه يعلم ما عاناه إبنه وما يمكن أن يفعله بعدما نما عوده واشتدت لذلك رضخ .

برغم سعادة حمزة ولهفته لبدء حياته إلا أن إختفاء ناصف هذا لا يبشر بالخير أبداً ،،، ما زال لا يعلم مكانه ،،، كل ما كان يقلقه خوفه على ريتان الذي ما زال قائماً ولكن فقط لتأتى إليه وتظل بجواره وسيرتاح قلبه .

❈-❈-❈

ترجلت من سيارتها أمام شركة الجواد ،،، أتت لتراه ،،، فهى تتابع أخباره بتمعن ،، تريد العودة لعهدها معه بعد أن نفرها هذا الزو ج الذي فضلته عليه ،،، تعلم أنها أخطأت في الماضي ولكن ها هي تحاول تصليح الأخطاء ،، فقد طلبت منه الطلاق واتفقت معه أن يخلصها خصوصاً بعدما أجهضت مرتين طوال فترة زوا جها بسبب إهمالها لحملها حتى قبل أن تبدأ شهرها الثالث .

ما كانت تهتم به هي الحفلات والسهرات وبعض المتعة والرقص في أماكن أعتادت أن تذهب إليها معه ،، فهو كان يتباهى بها وسط معارفه ،، ولكن الآن لم يعد يهتم بها ،،، لذلك عادت الحياة بينهما باردة ونافرة لا تطاق ،، وها هى ستحاول عودة فريد إليها ،،، تعلم مدى تأثيرها عليه وتعلم أنها لن تجد غيره يصدقها ويحبها ،،، باتت تشتاق لأيامهما سوياً ،،، علمت بخبر زوا جه ولكن مؤكد أنه زوا ج عملي ليس عن حبِ أبداً ،،، فهى متأكدة أنه لن ولم يحب سواها .

للقلب أخطاء لا تُغتفر  بقلم آية العربي Where stories live. Discover now