الفصل الثامن والأربعون

Start from the beginning
                                    

ثم أستطردت في ألمٍ:
-أحنا اللي ما بينا كان كتير وكبير أوي وأنتَ عارف ده، مش معقول كل ده كان كدب، وأنك مكنتش بتحبني؟!.

غمغم علام في هدوء مميت:
-كان كبير قبل ما تقرري مرة واحده أن كل حاجة خلصت، وبعدين الانسان نظرته بتتغير للحياة كل ما بيكبر مفيش حاجة بتفضل على حالها.

سألته ديانا في غضب وغيظ مكتوم:
-حبيتها أكتر ما حبيتني؟! علشان كده اتجوزتها وغيرت نظرتك للحياة؟! وبعدين مين دي اللي غيرت علام وقناعاته في الحياة؟!!! ده أنتَ حتى لما روحت لدكتور نفساني معرفش ينجح معاك.

أجابها علام في بساطة رغم بأنها تفوهت بتلك المعلومة التي لا يحب ذكرها كثيرًا:
-يمكن مكنش عندي إرادة وقتها أتغير؟! ديانا أنتِ ليكِ وضعتك وأنا ليا وضعي ودلوقتي أنا متجوز وكل شيء منتهي من بدري بلاش تضيعي وقتك أكتر من كده.

تحدثت ديانا بوجع شديد وكأنها قد جرح كرامتها:
-عارف يا علام أنا عمري ما حسيت بأي نقص في حياتي، أهلي عملوا كل شيء كرمالي وكرمال حياتي، أخدت كل شيء من وأنا صغيرة، ولما كبرت بقيت بروح أفخم الأماكن والمهرجانات العالمية عملت كل حاجة وبرضو حاسه بالنقص إني مكنتش كفايه علشانك؟!! أنا ضحيت وكان عندي استعداد أضحي بأي حاجة حتى لو بحلمي علشانك.

هبطت دموعها ثم تحدثت في حماقة:
-كنت متخيلة ممكن شغلي كموديل مضايقك حاولت أفسر عدم ارتباطك بيا بشكل رسمي بأي سبب أو أي عيب فيا، رغم أني مكنش فيا عيب غير إني كنت متاحة ليك طول الوقت وعيشت عشانك وفضلتك على نفسي.

تحدث علام في هدوء:
-أنتِ مفكيش أي عيب يا ديانا وأنا عمري ما قولت كده...

قاطعته ديانا مانعة أياه من أن يسترسل حديثه:
-تصرفاتك عملت وقالت اللي أكتر من كده يا علام.

قال علام في نبرة هادئة ذلك الهدوء المستفز:
-بصي يا ديانا من أول يوم عرفتيني فيه أنا قولتلك مشاكلي وقولتلك كل حاجة وكان بينا صداقة لفترة وحتى قبل ما نرتبط عرفتك وأنتِ قولتي موافقة أنا عمري ما جملت نفسي قصادك ولا قولتلك ولا غنيت ليكِ كلام أنا معملتهوش من أول لحظة كنت واضح في كل كلمة يعني مقولتش أكتر ما عملت، أنتِ توقعتي الاكتر دي حاجة ترجعلك.

ثم تنهد وهتف في إرهاق:
-فبلاش تيجي تشيليني ذنبك دلوقتي، ومبقاش في أصلا مجال للكلام الموضوع خلصان من بدري وأتمنى دلوقتي تكوني أتاكدتي إني اتجوزت، أنتِ مفكيش أي عيب ولو كان في حد غلطان أو فيه عيب ده كان أنا مش أنتِ، وأسف لو مكنتش قد توقعاتك، بس أنا كنت قد كلامي، وممكن تمشي لأن أنا أصلا يومي خلص وأتمنى متجيش هنا تاني لو سمحتِ.

هبطت دموعها ومسحتها في كبرياء متمتمة:
-ماشي يا علام مش هتشوفني تاني هحاول أعمل كده، بس أتمنى من ربنا أنك متحسش الاحساس اللي خلتني أحسه، وبتمنى ليك كل خير رغم كل حاجة عملتها معايا.

قلب مُغلق للصيانة / كاملةWhere stories live. Discover now